معاينة Final Fantasy XVI: نقطة تحول مهمة في تاريخ السلسلة نحو الأكشن!

Final Fantasy XVI

لعبة Final Fantasy XVI تميل بالكامل نحو قتال أكشن كامل على خلاف الأجزاء الأصلية ولكنها ممتعة كثيرًا في هذا النوجه وتسمح تحكم بعملاق وتقدم قصة مثيرة للاهتمام وتصميم واقعي الشكل للشخصيات مع الكثير من المهارات وأنواع الأعداء.

يبدو أن اللعبة المرتقبة Final Fantasy XVI تميل أكثر وأكثر نحو سلسلة Devil May Cry في نظام اللعب والذي سيكون خبرًا سارًا لكل من يحب تلك الأخيرة.

في المعاينة الجديدة لهذا اليوم سوف نلقي نظرة على اللعبة القادمة Final Fantasy XVI ونحلل معًا ما نعرفه عن اللعبة وما يجب أن نتوقعه من العنوان الجديد.

صراع بين الممالك 

Final Fantasy XVI

الشيء الذي لم يتغير كثيرًا في هذه السلسلة من الألعاب وحتى في الجزء الجديد هو القصة الخيالية والعالم الذي تقع فيه أحداث القصة، ما يزال أمامنا عالم خيالي بالكامل وقصة سينمائية ممتعة.

ما يثير الاهتمام أيضًا أن القطع السحرية واستدعاء الوحوش هي من الأشياء الرئيسية في هذه القصة، لا تعتبر فقط عودة لهذه الفكرة مجددًا بل هذه المرة جُعِل من فكرة استدعاء الوحوش والقطع السحرية عنصر رئيسي هام في بنية القصة وسوف يتفاعل اللاعب معها خلال مجريات الأحداث، والبطل سوف يواجه الكثير من الوحوش التي كان في السابق مجرد قوى قد تستدعيها أثناء اللعب.

بالحديث عن البطل، هو فرد من الأفراد الذين يمتلكون قدرة المضيف، والمضيف هو إنسان يستطيع استضافة وحش عملاق والتحول إليه، وتبين في أحداث هذه القصة أن الإنسان المضيف قد يكتسب احترام مدينته أو خوفها أو أحيانًا طرده منها بالكامل، بل ويبدو أن الممالك في هذه القصة دخلت في صراع مع بعضها بسبب قدرات هؤلاء البشر المميزون وما يستطيعون القيام به من دمار وتلاعب بموازنة القوى.

البطل هو شاب ليس فقط مضيف بل في رحلة انتقام بعد مقتل شقيقه الصغير، سوف يرافقه صديق وكلبه الوفي الذي بلا شك يبدو ذئبًا ضخمًا وليس مجرد كلب! وكلاهما سوف يساعدانه في رحلته هذه وسوف يقاتلان بجانبه ويساعدانه في معاركه القوية ضد الوحوش الضخمة ليكتسب منها مهارات وقدرات خاصة جديدة.

نعم بالفعل القصة سوف ترضي كل من يحب ألعاب السلسلة فهي تحافظ على الدراما الممتعة والأحداث الغامضة التي تنفرج خفاياها تدريجيًا، وهنالك عالم سوداوي تتصارع فيه الممالك على السيطرة بوجود بعض البشر المميزين الذين يستطيعون استدعاء وحوش ضخمة ليأخذوا مكانهم.

قتال أكشن من العيار الثقيل!

أكبر تغيير تتعرض له السلسلة في العنوان الجديد هو أسلوب اللعب، اعتدنا سابقًا على النظام الكلاسيكي الذي يسمح لك التحكم بقدرات بطلك وزملائه عبر نظام تبادل أدوار، والكثير من جمهور السلسلة خصوصًا جمهور الأجزاء القديمة سوف يمتلكون آراء مختلطة ومتفاوتة حول الجزء الجديد.

وذلك لأن العنوان المرتقب تخلى عن نظام تبادل الأدوار بالكامل وجلب نظام أكشن يضعك في مواجهة مباشرة مع الأعداء وعليك تنفيذ كل الحركات بسرعة والتفكير بذكاء للتفوق على خصمك، وأسهل طريقة للتعبير عن نظام الفتال هو اعتباره مزيج بين Devil May Cry و Dragons’ Dogma وهو ليس بالأمر الغريب لأن مخرج قتال اللعبة شارك في تطوير اللعبتين سابقتي الذكر.

هل كان هذا الانتقال جيدًا؟ في الحقيقة أسلوب اللعب من أفضل الأشياء في اللعبة، ومع أننا نحترم انزعاج وربما غضب جمهور الأجزاء الأصلية من السلسلة، إلا أنهم ربما سوف يجدون طريقة للتسامح مع هذا الجزء فقد استطاع الوصول إلى توازن ممتع ومرضي من حركات كثيرة لتنفيذها في المعارك وإمكانية صد الهجمات وتجنبها وإجراء صد وهجمة معاكسة حتى لأضخم الهجمات، وفتح مهارات متنوعة وكثيرة واستغلال عدة أنواع من القدرات الخاصة التي يمكنك الانتقال فيما بينها متى ما أردت، بآلية تشبه قدرات Dante في Devil May Cry.

يصبح نظام القتال ممتع أكثر عندما تتحكم بالعملاق الضخم الذي يواجه زعماء يماثلونه بالضخامة والقوة، وسوف تجد ساحة المعركة بكاملها متجاوبة للمعركة الطاحنة التي يدخل بها العملاق الخاص بك وذلك المنافس، وهي بلا شك إضافة رئيسية مهمة وبارزة في العنوان الجديد!

الشيء الآخر الذي قد يثير الجدل في اللعبة هو طريقة تحديد مستوى الصعوبة، حيث لا يبدو أن لديك ببساطة خيار تقليل مستوى الصعوبة أو رفعه بل يوجد داخل مخزون اللاعب حلقات لكل منها دور مختلف في تبسيط اللعبة، مثل تحقيق صد تلقائي للهجمات بمجرد كبسة زر، أو تسهيل طريقة تنفيذ الهجمات الخاصة كثيرًا، والمثير للاهتمام أكثر أنك لا تستطيع ارتداء جميع هذه الحلقات بل عليك اختيار ما تريده منها وما تشعر أنك تعاني منه في أسلوب اللعب.

وفي الحقيقة هذه فكرة منعشة وذكية في طريقة تخصيص اللاعب لتجربته وأن يختار بنفسه التحديات التي يستمتع بها وتلك التي يريد التخلي عنها لأنها لا تعجبه، لكن طبعًا إثارة الجدل تبقى محتملة نظرًا لاختلاف كبير عن مستويات الصعوبة العادية.

عمومًا، أسلوب للعب يبدو أفضل شيء في اللعبة الجديدة، حتى من يحب الأنظمة القديمة سيتمكن من مسامحة التغيير الكبير هنا لأنه يأتي بعناية وحزمة كبيرة من المحتوى والمهارات.

تصميم ومؤثرات جميلة

أحمل ما في رسومات اللعبة أنها مليئة بالمؤثرات الجميلة والبراقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا يبدو الطابع الرئيسي للتصميم المرئي بجانب الطابع المظلم والداكن الذي يبدو محيطًا بكل أرجاء اللعبة حتى في أوقاتها ومناطقها المضاءة، لكن لا يبدو ذلك نقطة سلبية في اللعبة بل تساعد في تعزيز الانغماس بالقصة والعالم الذي تقع فيه كل هذه الأحداث.

من حيث الواقعية، تتميز الرسومات بشكل كبير في تصميم الوجوه وأجساد الشخصيات، نجدها هنا واقعية ومليئة بالتفاصيل الصغيرة وبلا شك يمكن اعتبارها من الجيل الجديد.

لكن ما تبقى من تفاصيل الرسومات المتعلقة ببناء العالم والأبنية والغابات، فلا تبدو ممتازة أو في أفضل أحوالها حتى الآن، قد يتم ترقيتها عند إطلاق النسخة النهائية من اللعبة لكنها حتى الآن لا تبدو مبهرة أو شيء من هذا القبيل.

باختصار، الرسومات رائعة في شكل الوجوه وأشكال الشخصيات وهنالك الكثير من المؤثرات الجميلة التي تحيط بكامل الشاشة (وربما بشكل مبالغ فيه أحيانًا) ولكن باقي التفاصيل الرسومية ليست مبهرة للغاية.

تنتهي معاينتنا للعبة هنا، نتمنى أن تفيدكم هذه المقالة في امتلاك توقعات أفضل لما سوف تكون عليه اللعبة النهائية!

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x