صدرت لعبة Sifu على Epic Games ومنصات PlayStation منذ عامٍ كامل وقامت بقلب عالم مُحبي ألعاب القتال بتقديم أفكار جديدة ومبتكرة لأسلوب اللعب مع قصة مميزة وطابع رسومي كارتوني مميز.
الآن بعد أكثر من 12 شهر، تم إطلاق اللعبة لمرةٍ ثانية على متجر Steam ومنصات Xbox، وقد لاقت نجاحًا ضخمًا في أول أربعة أيام على “ستيم” ببيع 50 ألف نسخة وحصولها على تقييمات 94%. دعونا اليوم في مراجعة Sifu نُلقي نظرة سريعة على للعبة ولماذا تستحق التجربة إذا لم تجربوها حتى الآن!
قصة بسيطة هدفها الرئيسي خدمة تجربة اللعب
قصة لعبة Sifu بسيطة، حيث تُركز بشكل أساسي على انتقام البطل لعائلته بعد اغتيال والده وخيانته من قبل أصدقائه القدامى. بعد 8 سنوات من التدريب، يمكنك اختيار اللعب بذكر أو أنثى، وهنا تبدأ رحلتك في الانتقام من أجل والدك وأنت في سن العشرين عامًا.
تنقسم لعبة Sifu لخمسة مهام / فصول رئيسية، وكل فصل ينقلك إلى مكان جديد كليًا مع تقديم أعداء وبيئات جديدة، وفي النهاية ستواجه زعيم هذه العصابة. توجد خمسة عصابات ولكل منها زعيم، وهؤلاء الخمس زعماء هم من تآمروا ضد والدك وأنت صغير في السن وخانوه وقتلوه، والآن حان دورك لرد الدين.
القصة ليست طويلة، ويمكن الانتهاء منها في غضون 10 ساعات تقريبًا، ولكن هذا الأمر يعتمد على أسلوب لعبك وإذا تمكنت من إتقان اللعبة سريعًا أم لا، وهنا ننتقل لأهم نقطة في Sifu وهي أسلوب اللعب والقتالات الخرافية!
Sifu هي واحدة من أفضل ألعاب القتال في التاريخ!
أسلوب لعب Sifu يعتمد على القتال والأكشن المستمر حيث ستواجه كمية ضخمة من الأعداء بشكل متتالي حتى تصل إلى زعيم كل مرحلة وتقضي عليه، ولكن الأمر لن يكون سهلاً بأي شكل من الأشكال لأن كافة القتالات في اللعبة صعبة وتعتمد على تفادي وصدّ ضربات الأعداء حتى ترد أنت بضرباتك الأقوى والأكثر فتكًا عندما يكونوا غير محصنين.
مع التقدم في اللعبة ستكون القتالات حماسية أكثر وصعبة أكثر، وهنا يجب عليك التركيز على شجرة المهارات خاصتك وشراء المهارات التي تتناسب مع أسلوب لعبك. كل مهارة منهم تفتح لك حركة قتال جديدة تفيدك في بعض المواجهات ضد أعداء مُعينين مُحصنين ضد ضربات خاصة، ومع الوقت يمكنك زيادة قوتك وصحتك في كل مرحلة قبل الدخول إلى المعارك النهائية.
في اللعبة فكرة مميزة تجعل التجربة أصعب في كل خسارة أو “موتة”، فإذا مُتّ ستتقدم الشخصية في العمر، وكل موتة تجعل الشخصية تتقدم أسرع في العمر حتى تصل إلى سن الـ 70. كلما تتقدم الشخصية في العمر تزيد قوتها، ولكن في نفس الوقت تقل الحياة الخاصة به حتى تصل إلى سن الـ 70 والموتة هنا تكون أبدية.
نعم الفكرة تجعل اللعبة أصعب، ولكن أنت كلاعب يمكنك تسهيل الأمور على نفسك بتجربة المرحلة مرارًا وتكرارًا، ووقف التجربة عندما تشعر أن سنك أصبح يزيد عن اللازم. بذلك ستتمكن من معرفة خبايا كل فصل من فصول اللعبة، وفتح الاختصارات التي تُسهل عليك الحركة وتخطي بعض المواجهات الغير لازمة. مثل الـ Kung Fu، فتلك الفكرة تعتمد على التوازن بين الصحة والقوة، والأمر في يدك لجعل التجربة ملائمة لأسلوب لعبك و لاختيارك.
طابع رسومي مميز، وموسيقى تصويرية رائعة
من أكثر الأمور التي أعجبتني في Sifu هي رسوماتها الكرتونية الخلابة حيث استخدم استوديو Sloclap محرك Unreal Engine 4 في صنع تجربة بصرية رائعة ومريحة للعين بألوان زاهية تميز كل مرحلة عن الأخرى. ستجد أن كل مرحلة وكل زعيم خاص بها له طابع رسومي مختلف عن الآخرين مما يجعلك تشعر وأنك تنتقل إلى عالم مختلف تمامًا في كل فصل من فصول اللعبة الخمسة.
نفس الأمر ينطبق على الموسيقى التصويرية والتي كانت تختلف بين كل مواجهة والأخرى لتعكس طابع الزعيم الذي تقاتله خاصةً وأنه توجد مواجهة بالتحديد كانت مخيفة نسبيًا والموسيقى التصويرية عكست ذلك بشكل رائع.
من ناحية الأداء التقني، فلن تواجه أي مشاكل مع لعبة Sifu على أجهزة ضعيفة أو متوسطة. تجربتي للعبة كانت على معالج Core i3 مع 16 جيجا بايت رام وبطاقة RTX 3050، وتمكنت من تشغيل اللعبة على أعلى إعدادات بدقة 1080p ولم تقل الإطارات عن 150 إطار في الثانية في مراحل اللعبة كافة حتى في المواجهات المليئة بالأعداء.
الخلاصة: لعبة Sifu هي واحدة من أكثر الألعاب المُستقلة تميزًا التي صدرت خلال العام الماضي، وإذا فاتتك تجربتها خلال الفترة الماضية، فلا يوجد وقت أنسب من الآن للاستمتاع باللعبة خاصةً وأنها أصبحت متوفرة على كل المنصات وكل المتاجر المتاحة. إذا كنت تحب ألعاب القتال والأكشن السريعة والصعبة، فستقضي وقتًا رائعًا مع Sifu.