لا شك وأن إصدارات الـ Remake أصبحت عادة لدى الشركات الكبرى بحلول هذا الوقت، وقد تعودنا على سماع عن إعادة إحياء لكلاسيكيات لطالما عشقها اللاعبون، كيف لا وهي تمثل فرصة ذهبية للكثير من الشركات للحصول على دفعة مالية كبيرة دون مجهودات جبارة في ابتكار قصص وشخصيات وعوالم جديدة. نظريًا الـ Remake هو أحد أسهل الطرق لكسب المال، أو على الأقل هذا ما كنت أعتقده حتى جاء عام 2023 بلعبتين من أفضل ما رأيت على صعيد الـRemake وهما Resident Evil 4 و Dead Space، فقد تركاني أرغب في رؤية مجموعة من ألعابي المفضلة من جيل PS2 وPS3 يحصلون على المعاملة نفسها، وهنا يأتي دور مقالنا. إليكم 7 ألعاب أتمنى رؤيتهم يحصلون على Remake، فلنبدأ بقائمتنا.
Fallout 3 – New Vegas
لعل سلسلة Fallout هي سلسلتي المفضلة جنبًا إلى جنب مع Resident Evil وأظن أننا جميعًا نعلم يقينًا بأن لعبة Fallout القادمة على بعد سنوات طويلة، وربما لن نراها قبل عام 2030 بسبب اهتمام استوديوهات Bethesda بإصدار Starfield هذا العام، ومن ثم دعمها لفترة بعد الإطلاق، والانتقال لتطوير The Elder Scrolls VI ومن بعد ذلك سيبدأ العمل على مشروع Fallout 5 حسب تصريحات رسمية من المخرج Todd Howard وهو ما يعني أننا سننتظر كثيرًا، وهو ما يبرر أكثر وأكثر فكرة إعادة تقديم لعبتي Fallout 3 و New Vegas بشكل عصري.
قدم استوديو Obsidian لعبة Fallout New Vegas كإصدار فرعي منبثق عن السلسلة وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وأعتقد شخصيًا أن إصدارة New Vegas هي أفضل إصدارات السلسلة حتى الآن، وهناك كثيرين ممن يشاطرونني الرأي، ولكن إذا عدت إليها الآن ستجد بأنها أقدم من أن تسمح لك بالاستمتاع بتجربتها بشكل سلس دون الشعور بقدمها.
أما عن Fallout 3، فما عساي أقول أكثر من كونها لعبة حاصلة على لقب “لعبة العام”؟ كلا اللعبتين هما لعبتي RPG وتقمص بحق، حيث تؤثر قراراتك وأفعالك على كل صغيرة وكبيرة في اللعبة وعالمها، وخصوصًا New Vgeas التي احتوت على 27 نهاية مختلفة.
مؤخرًا، بعد الاستحواذ على Obsidian و Bethesda تحت مظلة مايكروسوفت، أصبح رؤية المزيد من ألعاب Fallout من Obsidian أمرًا ممكنًا، كما أن مسؤولي الاستوديو صرحوا للإعلام علانيةً بأنهم مرحبون بفكرة ريميك Fallout New Vegas، فماذا تنتظرين يا مايكروسوفت بحقك!؟
The simpsons hit & Run
واحدة من الألعاب التي ذهبت طي النسيان على الرغم من تميزها واختلافها عن معظم الألعاب الأخرى هي لعبة The Simpsons Hit & Run، أو ألعاب عائلة Simpsons بشكل عام، ولكن ما يجعل Hit & Run أكثر تميزًا هو كونها صادرة في وقت كانت تحتل فيه روكستار صناعة ألعاب الفيديو بسلسلة GTA، وقد اعتبرها الجميع عند إصدارها آنذاك -في 2003- النسخة الهزلية من GTA حتى أن قطاع كبير ممن قاموا بتجربتها لم يكونوا مهتمين كثيرًا بألعاب الفيديو.
تقدم اللعبة عالمًا مفتوحًا كبيرًا، مع إمكانية اللعب بكل شخصيات عائلة The Simpsons تباعًا، مع إمكانية القيام بمهمات قصة وأخرى فرعية حسب رغبتك، وإمكانية التجول بالعالم باستخدام مختلف المركبات. بلا شك، وصف التجربة يجعلها تبدو بسيطة في أعين كل من يقرأه، ولكن وقتها كانت التجربة ثورية وطموحة للغاية كما أنها إلى حد الآن تعتبر أفضل وأقوى تمثيل لشخصيات The Simpsons المحبوبة في عالم الألعاب، ومع استمرار عرض المسلسل حتى الآن، لا أجد مبررًا لتوقف إنتاج الألعاب حولهم، وإذا كان ليس هناك نية لإنتاج لعبة جديدة لهذه الشخصيات، فلما لا نرى ريميك لتلك الرائعة المنسية؟
True Crime
لعبة True Crime هي واحدة من عدد ضخم من الألعاب التي حاولت إعادة إنتاج النجاح الذي حققته سلسلة GTA، مع وضع بصمة خاصة بها وسط تلك التركيبة المؤلفة من عالم مفتوح، وإطلاق نار، وقيادة سيارات حيث قدمت True Crime مجموعة من الأفكار الثورية لهذا النوع من الألعاب.
أول تلك الأفكار كان التحكم بشرطي متخفي وسط المجرمين، والحصول على امتيازات شرطية مثل أسلحة أقوى، وإمكانية توقيف السيارات والحصول عليها بشارتك الشرطية، وإمكانية القبض على المجرمين، والتي انعكست حتى على النشاطات الجانبية التي تمكنك بشكل رسمي أن تمارس دور شرطي الدورية اليومية العادي. شيء لم يكن اللاعبين قادرين على القيام به في GTA.
بالإضافة لكل ذلك، في إصدارة True Crime LA قدمت اللعبة قصة سينمائية قوية مع أداءات صوتية من كوكبة من كبار نجوم هوليوود مثل Russell Wong و Christopher Walken وGary Oldman و Michael Madsen. هل تتخيل حجم النجوم الموجودين في العمل؟
الحصول على ريميك للعبتي True Crime من شأنه إعادة تقديم تلك الأفكار بشكل عصري، كما أنه يعد بديلًا مقنعًا لسلسلة GTA في فترة أصبحت روكستار فيها غير قادرة على غزارة الإنتاج التي كانت تقوم بها بنجاح بين 2002-2010، ففي وقتها كان التفكير السائد هو “إذا كانت GTA الأصلية حاضرة كل عام، لماذا على اللاعبين الاكتراث حول شبيهاتها” أما الآن نقاط المقارنة قد تكون في مصلحة أي مشروع جديد.
Assassin’s Creed 1
تعتبر Assassin’s Creed الأولى أصغر لعبة في السلسلة وأكثرها رتابة وتكرارًا للمحتوى، إلا أنها وعلى الجانب الآخر قدمت أحد أهم الحقب التاريخية وهي حقبة الحملات الصليبية على منقطة القدس وفلسطين،فترة انتشرت فيها الاغتيالات والمؤامرات، كما أن الجزء الأول يعتبر هو عماد الأساس الذي بني عليه كل الأجزاء اللاحقة وحمل معه مجموعة من الشخصيات التي يعتبرها الكثيرون الأفضل في السلسلة مثل شخصية البطل الطائر بن لا أحد، وشخصةي المعلم وغيرها من الشخصيات المميزة، ولكن للأسف لا يمكنك الوصول إلى ذلك الإصدار على أجهزة الجيل الحالي والجيل السابق حتى، سوى على Xbox وبفضل Backward Compatible.
أعتقد أنه قد حان الوقت لإعادة تقديم ذلك الإصدار بآليات لعبة عصرية ، وإضافة زر للإنبطاح، مع تقديم نظام القفز والتنقل الذي بدأ مع إصدارة Unity لجعل الحركة أكثر واقعية، وجعل البيئات مفتوحة وليست شبه مفتوحة. هناك العديد من الأشياء التي يمكنني التفكير فيها إذا تطرقنا لريميك للجزء الأول من أساسينز كريد، ولكن دعنا نتفق الآن على أن الوقت الآن هو الأنسب لإعادة تقديم الجزء الذي بدأ كل شيء، لأن اللاعبين الآن متعطشين للعودة لجذور السلسلة.
Metal Gear Solid 3
قد يكون هذا الحلم أقرب أحلام “الريميك” حقيقةً، فقد نقلنا لكم في مرات عديدة إشاعات عن وجود ريميك بالفعل قد يصدر في سنة 2024 التالية.
وكيف لا يتم الاهتمام بواحدة من أفضل ألعاب سلسلة Metal Gear Solid ويمكن اليوم إعادتها مع آليات لعب وميزات معاصرة ورسومات أجمل وأكثر واقعية.
يمكننا تخيل الكثير من الأشياء الجميلة التي يمكننا رؤيتها في هذا الريميك، التطور التقني الكبير الذي حدث منذ إطلاق اللعبة حتى اليوم والموارد التي باتت متاحة، من شأنها أن تجعل سرد القصة أفضل من السابق وتلميع أسلوب اللعب بشكل يليق بلعبة كلاسيكية من الجيل الذهبي!
Red Dead Revolver
تعتبر لعبة Red Dead Redemption الوريث الروحي للعبة جاءت قبلها تسمى Red Dead Revolver من روكستار أيضًا، ولمن لا يعرفها هي واحدة من الألعاب الذهبية التي حفرت لنفسها مكانًا في ذاكرة مخبي شركة روسكتار في عصر كانت روكستار غزيرة الإنتاج، مع تنوع رهيب في مجموعتها أكثر حتى من الآن، ومعظم تلك الألعاب كانت ذات جودة مرتفعة وآليات لعب متقنة.
Red dead revolver صدرت في 2004 وحملت معها حلم اللاعبين في لعب لعبة ضخمة تدور أحداثها في الغرب الأمريكي القديم، وتميزت قصتها بالدمج بين الكوميديا والواقعية. هي قصة انتقام عادية ولكن أكثر ما ميزها هو نظام القتالات فيها ومعارك الزعماء.
يعد الوقت الآن مناسبًا لإعادة تقديم اللعبة لأن روكستار -حالها كحال بيثيسدا مثلًا- مشغولة بالعمل على عنوانها القادم، ويبدو أنها لا تنوي التوسع والعمل على أكثر من عنوان في آن واحد، لذا الحل يكمن في كنزها القديم المدفوع، وإعادة تقديمه بنسخة مهيئة للعمل بشكل سلس على منصات الجيل الحالي، لأن الأجيال الجديدة تستحق عيش تلك اللحظات التي عشناها مع تلك الألعاب.
Gun
تعتبر Gun واحدة من ألعاب شركة Activision التي لم يتفق عليها الكثيرون وقت إصدارها، ولكن مع مرور الوقت علمنا جميعًا قيمة أن نحصل على ألعاب تدور أحداثها في الغرب الأمريكي القديم لأن الألعاب من هذا النوع يمكنك عدها على أصابع اليد الواحدة.
تنتمي GUN إلى الألعاب من ذلك الجيل الذي اهتم بالقصة اهتمامًا كبيرًا، وقدمت قصة مليئة بالشخصيات الرائعة والتي تم تمثيلهم بحودة خرافية تسبق العصر الذي صدرت فيه اللعبة، كما أن أسلوب اللعب يشبه كثيرًا ما أنتقلت Red dead redemption لتكون عليه لاحقًا، عالم مفتوح وتركيز على القصة بمقاطع سينمائية متقنة وأسلوب لعب متقن وإطلاق نار ممتع.
فكرة أن نحصل على المزيد من الألعاب التي تنتمي لهذا النوع هو الدافع الذي يجعلني أضع Red dead revolver و Gun على هذه القائمة معًا على الرغم من تشابههما.
تنتهي القائمة هنا، أخبرونا برأيكم!