الوقت قد حان على ما يبدو لكي تتأكد مرتين عندما تنظر إلى صورة في نتائج بحث جوجل إن كانت حقًا صورة من تبحث عنه أم صورة مزيفة معدة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي.
لقد بدأت القضية تزداد إثارةً للجدل عندما ظهرت صورة للمغنية الشهيرة Selena Gomez مزيفة بالكامل في حفل لم تشارك فيه أصلاً ولكن حازت شعبية كبيرة وهناك من صدقها، لدرجة أن تويتر وضع إشعار توضيح لمن يشاهد المنشور أنه غير صحيح.
وقد امتدت المشكلة على ما يبدو إلى نتائج بحث جوجل أيضًا وليس فقط منصات التواصل الاجتماعي، فقد تم رصد عدة حالات لظهور صور ومحتوى معد بالكامل بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وليست بيانات حقيقية تم إضافتها من قبل الناس.
هذه البيانات تشتمل على صور مزيفة لاستعراض شخص قمت بالبحث عنه وتظهر أيضًا عند نبذة المعلومات السريعة عن الشخصية المطلوبة.
من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق نتيجة تصاعد هذا التدخل من قبل الذكاء الاصطناعي في نتائج بحث جوجل دون وجود إشعار أو تصنيف واضح يفصل الصور الحقيقية عن تلك التي أعدها الذكاء الاصطناعي، ولكن بنفس الوقت تصاعد هذه الحالة لا يعني أن الأمر خرج عن سيطرة جوجل بالكامل، فربما تمكنت خوارزميات محرك البحث من إيجاد طريقة للاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي لاستعراض نتائج واسعة النطاق أكثر إن صح التعبير.
على سبيل المثال، إذا قمت بالبحث عن الرسام الهولندي “Johannes Vermee” أو بالعربية “يوهان فيرمير” فسوف تظهر في مقدمة النتائج صورة لسيدة حقيقية للغاية، ولكنها في الحقيقة من ابتكار الذكاء الاصطناعي الذي قام بالتعديل على رسمة شهيرة وقديمة لهذا الفنان، وجعلها تبدو مماثلة لأي صورة حقيقية تراها في الإنترنت.
