أفاد بعض خبراء الطاقة إن السيارات الكهربائية ستساعد بشكل متزايد في الحفاظ على الطاقة ودعمها بدلاً من إجهاد الشبكات الكهربائية وهو ما يُمثّل مفاجأة للذين عارضوها منذ إطلاقها بحجة أنها تُجهد الطاقة الكهربائية في المنازل ومحطات البنزين.
مع التقدم التكنولوجي الذي نعيشه في الوقت الحالي، لا تُقدّم السيارات الكهربائية حلاً بيئيًا خالٍ من الانبعاثات الضارة فحسب، بل لديها أيضًا القدرة على تزويد المنازل بالطاقة، وذلك وفقًا لتقرير حديث من جريدة The New york Times المرموقة.
يعني هذا المفهوم المبتكر أنه سيمكن استخدام المركبات الكهربائية كنظم لتخزين الطاقة، حيث الآن، أصبح لمالكي تلك السيارات القدرة على استخدام الطاقة من بطاريات سياراتهم في منازلهم أو شبكة الكهرباء الخاصة بهم.
بفضل هذه الميزة المُبتكرة، لا يمكن لمالكي السيارات الكهربائية شحن سياراتهم عند عودتهم إلى منازلهم فحسب، بل يمكنهم أيضًا استخدام الطاقة في بطاريات سياراتهم لتزويد منازلهم بالكهرباء.
ستُوفّر هذه الميزة أيضًا فائدة كبيرة خلال الأوقات التي يزداد فيها الحِمل على الشبكة الكهربائية مثل فترة فصل الصيف التي نعيشها في الوقت الحالي. عندما يصل الضغط على الشبكة ذروته، يمكن للسيارات الكهربائية دعمها عن طريق تزويدها بالطاقة من بطارياتها. هذا يمكن أن يقلل من تكاليف فاتورة الكهرباء بالتأكيد والأهم أنه سيُساعد في منع انقطاع التيار الكهربائي.
نتيجة لذلك، من المُنتظر أن تلعب المركبات الكهربائية دورًا حيويًا خلال الفترة القادمة ليس فقط فيما يخص النقل وما إلى ذلك، ولكن أيضًا مع إمكانية تزويد المنازل بالطاقة، وهو ما سيمثّل طفرة نوعية بالتأكيد في حياة البشر خلال الفترة القادمة جنبًا إلى جنب مع طفرات الذكاء الاصطناعي.