تقوم إدارة Twitter بإجراء تغيير كبير آخر مثير للجدل يُثير حنق المستخدمين، ويبدو للأسف أن المنصة الزرقاء لم تكتفِ بكونها محور للكثير من الجدل فيما يخص مواقع التواصل الاجتماعي منذ ما يقرب من عام حتى الآن وتحديدًا في الخريف الماضي وهو التاريخ الذي سيطر فيه Elon Musk على الشركة.
قام الملياردير بعدد من التغييرات العشوائية التي ولّدت الكثير من الانتقادات له ولشركته. بدأ كل شيء عندما طرد Elon Musk نصف مُوظفي الشركة من العمل ثم بدأ تنفيذ اقتراحات أخرى لم تنل إعجاب المستخدمين وتم التراجع عنها بسرعة مثل حظر الروابط الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثلًا.
ومع ذلك، ظلّ Musk مُتمسكًا بفلسفته فيما يخص التغييرات الرئيسية الأخرى مثل إزالة علامة التوثيق الزرقاء من كل شخص لديه أقل من مليون متابع وجعلها عنصرًا مدفوعًا كجزء من خدمة Twitter Blue. هذا في الحقيقة مجرد ملخص صغير ومُوجز للأشياء التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية.
We'll soon be implementing some changes in our effort to reduce spam in Direct Messages. Unverified accounts will have daily limits on the number of DMs they can send. Subscribe today to send more messages: https://t.co/0CI4NTRw75
— Support (@Support) July 21, 2023
الجدل الأخير يأتي بعد أن أعلنت منصة Twitter أنه سيتم الحد من كمية الرسائل المباشرة المُرسلة من الحسابات العادية غير المُوثقة. هذا يعني، إذا كنت ترغب في إرسال عدد غير محدود من الرسائل المباشرة، فستحتاج إلى الاشتراك في خدمة Twitter Blue والتي تبلغ تكلفتها حوالي 8 دولارات شهريًا.
تم تبرير ذلك القرار المثير للجدل بأنه يهدف إلى القضاء على ظاهرة الرسائل العشوائية. تميل الروبوتات على Twitter إلى استهداف الكثير من المستخدمين برسائل مباشرة للأشخاص تحمل نفس اللهجة مثل عرض الحصول على أموال مجانية، وفرص عمل مُغرية وما إلى ذلك. كل هذه الرسائل هي مجرد عمليات احتيال كاملة يقع الكثير من المستخدمين في فخها.
لذا، فبدلاً من أن يكتشف Twitter كيفية منع الروبوتات ببساطة من القدرة على إنشاء حسابات أو إرسال رسائل للمستخدمين، فإنه يقوم بذلك الإجراء فقط حتى يُجبر المستخدم على الدفع مقابل استخدام الوظائف الأساسية. ومع ذلك، من المحتمل ألا يؤدي هذا إلى إيقاف المشكلة المطروحة، حيث ستشترك العديد من روبوتات الدردشة والحسابات المجهولة ببساطة في الخدمة المدفوعة وستتمكن من إرسال رسائل بلا حدود وكأن شيئًا لم يكن!