مع اقتراب شركة SpaceX من المراحل النهائية من إعداد أضخم صاروخ فضائي في العالم “Starship” الخاص بها للرحلة التجريبية المدارية الثانية، حذرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) من أن الإطلاق قد يتأخر لعدة أشهر في أسوأ السيناريوهات، حيث أتمت SpaceX الإطلاق التجريبي الأول لها في شهر أبريل من هذا العام، وأعقبته تنبؤات قاتمة إلى حد ما من قبل بعض الجهات التي تكهنت بأن Starship قد يتم إيقافها لبقية العام، لا سيما بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنصة الإطلاق والتي خلفت حفرة في الموقع بعد انطلاق الصاروخ.
ومع ذلك، وكما هو متوقع أعادت شركة SpaceX بناء منصة الإطلاق بسرعة وأكملت معظم الترقيات على المنصة والصاروخ بعد التحقيق في الحادث الذي أجرته إدارة الطيران الفيدرالية، وأصبح يعتمد مستقبل Starship الآن على مراجعة إدارة الطيران الفيدرالية لترخيص إطلاق Starship، وتقييم الوكالة للتغييرات التي أجرتها SpaceX بما يتماشى مع التقييم البيئي للصاروخ وموقع الإطلاق.
اقرأ أيضًا: إشاعة: مؤتمر PlayStation Showcase سيقام خلال الأسبوع المقبل
وقد تشهد المركبة الفضائية SpaceX تأخيرًا في إعادة التقييم البيئي إذا قررت إدارة الطيران الفيدرالية أن هناك حاجة إلى ترخيص آخر، وقد شهد الأسبوع الماضي موجة من الأنشطة المتعلقة بمركبة Starship أكبر صاروخ في العالم، حيث قامت SpaceX بتفكيك Starship في موقع الإطلاق وسط تكهنات بأن نظام إنهاء رحلة المركبة كان أحد المكونات القليلة الأخيرة التي يجب تثبيتها قبل أن تصبح جاهزة للطيران.
كما أكدت كاثي لودرس من SpaceX صحة المعلومات المرتبطة بنظام إنهاء الرحلة في حديث لها مع بوكا تشيكا، تكساس، حيث صرحت بأن شركتها تعمل بشكل وثيق مع إدارة الطيران الفيدرالية لضمان تلبية Starship لجميع المتطلبات التنظيمية قبل الإطلاق تجنبًا لأي طارئ! وأضافت بتفائلها بأن أضخم صاروخ فضائي في العالم على وشك أن يغادر كوكبنا في الشهر المقبل!.
لكن الأمر في الواقع متروك لإدارة الطيران الفيدرالية لتقرير ما إذا كان من الممكن مسح التغييرات التي أجرتها SpaceX على صاروخها في نطاق المراجعة البيئية الحالية، أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى مراجعة جديدة، التي قد تستغرق وقتًا طويلاً، ومع بقاء ثلاثة أشهر فقط حتى نهاية العام، فقد تؤدي هذه المراجعة إلى تأجيل رحلة Starship التجريبية الثانية إلى وقتٍ ما من عام 2024.