يذكر العديد منا جزء سلسلة كول أوف ديوتي الكلاسيكي Call of Duty: World at War الذي صدر لجهاز PS3 في عام 2008، وتميز بالعديد من الأشياء والجوانب الهامة التي نتمنى أن نراها في ألعاب السلسلة اليوم.
وسنتكلم في مقال اليوم عن 5 من أبرز هذه المميزات التي لا تُنسى! ونتمنى أن تشاركونا بآرائكم حيالها!.
1- الصعوبة البالغة التي تمنحك المزيد من الحماس والواقعية
إن كنت من الذين حاولوا الحصول على جائزة أو كأس البلاتينيوم الخاص باللعبة لابد من أنك عانيت الأمرين في اجتياز مستوى الصعوبة الأعلى بها، الذي يسمح للأعداء بقتلك برصاصةٍ واحدة أو رصاصتين إن كنت محظوظًا ولم تصبك الرصاصة الأولى في منطقة حيوية!.
حيث ستحتاج إلى التخطيط والزحف ومحاولة الالتفاف للتخلص من كل جندي نازي على حدى، وتجنب القتال المباشر ورمي نفسك في مجال إطلاق النيران كسائر أجزاء السلسلة الأخيرة، ونحن نفتقد بشدة إلى هذا النوع من الواقعية اليوم ونتمنى من Activision أن تعتني بهذه الناحية الهامة والجوهرية في ألعابها مستقبلًا.
2- الواقعية والحماس بطور الزومبي
كانت بداية طور الزومبي مع Call of Duty: World at War، الذي أكسبها الشعبية الكبيرة التي وصلت إليها اليوم، ووضعها على الطريق الصحيح للنجاح، حيث لم يتسم الطور بها بالتعقيد والمهام الطويلة والبُنية المعقدة، حيث قدم تجربة لعب مثيرة وصعبة نوعًا ما تجعلك تدمنها لساعاتٍ طويلة، وقامت الشركة بطرح ثلاثة خرائط إضافية جميلة لا تُنسى، وقد صدرت في عدة أجزاءٍ لاحقة من السلسلة نظرًا لأهميتها ونجاحها الساحق الذي حققته في النسخة الأصلية، كما قام جزء Black ops 3 بإصدار ريماستر لهذه الخرائط أشهرها Der Riese.
وقد امتلكت اللعبة ثغرة سرية نوعًا ما لكن معروفة لجميع لاعبي الطور الخُبراء تسمح لهم بحمل جميع الأسلحة المتوفرة في الخارطة وحتى تطويرها باستخدام جهاز “باك بانش” الشهير في السلسلة، مما يزيد من الحماس كثيرًا لاسيما في المنافسات الجماعية التي تشمل على 4 أصدقاء ومحاولتهم التصدي لجحافل الزومبي من خلال التمركز في أحد الزوايا، مع امتلاكهم لآلاف الرصاصات المتواجدة في أسلحتهم الكبيرة.
وقد رأت الشركة المطورة أنَّ إصلاح هذه الثغرة سيحرم اللاعبين من متعة كبيرة وقد يسبب الاحباط لبعضهم وتخسر عددًا معتبرًا من اللاعبين المتزامنين يوميًا على مخطماتها، لذا أبقت الثغرة موجودةً إلى يومنا هذا!.
3- اتباعها لتكتيكات واستراتيجيات كانت موجودة فعلاً في الحرب العالمية الثانية
اتبعت اللعبة العديد من التكتيكات القتالية المتبعة من قِبل الجنود النازيين أو اليابانيين أو حتى الروس أو الأمريكيين، والتي تعكس مدى اهتمامها والمامها بالتفاصيل التاريخية، حيث أن العديد من اللاعبين الذين خاضوا في المهمة التي تستوجبك القتال في الغابة ضد الجنود النازيين اليابانيين قد لاحظوا اختباء بعضهم في الأشجار لاقتناصك.
ومن الملفت للنظر أنَّ هذا التكتيك كان متبعًا بالفعل في تلك الأيام، لاسيما الشيء الغريب الذي سيحدث عند قتلك لهؤولاء الجنود، حيث أنهم لن يسقطوا إلى الأرض وستلاحظ بأنهم مربوطين من خلال بعض الحبال المخفية في الشجر، وقد كان الجُند يتبعون هذه الطريقة كذلك بالفعل في أيام الحرب العالمية الثانية.
4- تقديم طور اللعب الجماعي بأسلوب يركز على الإثارة والمتعة ويبتعد عن التعقيد:
كان طور اللعب الجماعي في اللعبة من أنجحها على الإطلاق في السلسلة، حيث يركز على خرائط مصممة بعناية كبيرة، لن تجعلك تشعر بالملل حتى مع لعبها لمئات المرات، مع انتقاء الشركة المطورة لأماكن بدء مثالية لكلا طرفي المواجهة.
ولكن من أبرز ما كان يميز طور اللعب الجماعي بها هو المكافآت التي يحصل عليها اللاعبون من خلال القتل المتتالي دون الموت، أو ما يُعرف بالـ “Kill Streak”، الذي يقدم العديد من المزايا الهامة والجوهرية البسيطة التي تجعل اللاعبين يخوضون مغامرتهم بكل سلاسة وسرعة في التنفيذ، مع إبتعادها عن التعقيدات والمبالغة.
حيث أن أقوى ما يمكنك استدعائه هو مجموعة من الكلاب المُدربة والقوية التي ستقض على خصومك والتي سيصعب عليهم قتلها أو التخلص منها كثيرًا، بينما يمكن لهذه الكلاب قتل الخصم بضربةٍ واحدة في مُعظم الحالات!.
5- تقديمها لقصة واقعية يمكنك تصديقها فعلًا واهتمام عالي بالتفاصيل الصغيرة
في إحدى المواجهات الحماسية، عندما يموت رقيب في هجوم مفاجئ، إذا ألقيت النظر بعناية سوف تلاحظ أن الجندي الذي يرافقه تم ترقيته مباشرة إلى رتبة رقيب بعد موت الرقيب السابق في المعركة، وهذا كان مثال أخر من أمثلة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في اللعبة.
قدمت اللعبة جوًا تاريخياً دقيقًا لعصر أو حقبة الحرب العالمية الثانية تقشعر له الأبدان، حيث أن تفاصيل الأسلحة دقيقة تاريخيًا وكذلك كل شيء آخر بما في ذلك العتاد وأجهزة الراديو والدبابات وقاذفات اللهب التي تقدم أسلوب لعب ممتع للغاية في دحر الخصوم وحرق الغابات والسكنات العسكرية.
وطور القصة كان جيدًا للغاية وقدم واحدة من أفضل النهايات لقصة لعبة كول أوف ديوتي رأيناها على الإطلاق، وعلى ألعاب السلسلة القادمة أن تهتم لكل هذه التفاصيل الدقيقة والهامة التي ترفع من شأن اللعبة بشكل كبير وتجعلها ترتقي لهذه التحفة التي من الصعب أن نرى مثلها كثيرًا.
في الختام.. قدمت لنا Call of Duty: World at War ذكرياتٍ لا تُنسى، ولا شك أنها كانت مدخلنا لطور الزومبي الشعبي الذي تشتهر به السلسلة كثيرًا اليوم، ونتمنى أن تبتعد ألعاب السلسلة عن الخيال الواسع وتحاول أن تتخذ منهج الواقعية وتسير على الطريق الصحيح لألعابها الكلاسيكية التي منحتها الشهرة والنجاح في المقام الأول.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل لعبتم هذا الجزء الكلاسيكي على جهاز PS3 سابقًا؟ وهل تذكرون المزيد من نقاط القوة التي اتسم بها؟