تعد لعبة Death Stranding من أبرز الألعاب استقطابًا للاعبين الجدد، وربما يكون ذلك الأفضل في هذه الناحية بين الألعاب في هذا العقد، حيث غالبًا ما يُنظر لها على أنها لعبة من نوع خاص إما ينجح بشكل كبير أو يفشل بشكلٍ كبير دون وجود خيارٍ ثالث، مما يعني أن اللاعبين قد يعشقونها ويتعلقون بها أو ينتقدونها بشدة وهذا بدوره يجعلها تفشل فشًلا ذريعًا وتصبح مضيعة كبيرة للوقت بحسب رأيهم.
ولقد كان الفيديو التشويقي الغريب الذي تبلغ مدته عشر دقائق للعبة Death Stranding 2: On The Beach، والذي تم إصداره خلال حدث State of Play في الاسبوع الماضي، لم يؤدي إلا إلى زعزعة كل شي يرتبط بسلسلة Death Stranding، على الرغم من امتلاكه لبعض الأشياء التي وجدها اللاعبون والمحللون جذابة للغاية، إلا أنها كانت مخيبةً للآمال أكثر بالنسبة لهم لأنهم لم يفهموا ما أراد كوجيما توضيحه تماماً من خلال العرض.
يحترم الكثيرون مبدأ السلسلة الجريء وقيامها بأشياء لم يفكر فيها أي شخص آخر في مجال الألعاب، حيث تم بنائها على المشاعر أكثر من المنطق، وهي ممارسة نادرًا ما نراها في أي مكان آخر في الوسط، لكنهم كذلك يجدونها فوضويةً بعض الشيء وغير مصقولة إلى حد لا يطاق، إلا أن مفاهيم كوجيما تكون رائعة وغريبة ومذهلة بصريًا دومًا، كما أن البيئات التي تم تصويرها في اللعبة الأولى كانت جيدة للغاية، وكان هناك لحظات جعلت اللاعبين يتأثرون حقًا، وهذا يجعل الكثيرين يحترمون قدرة كوجيما على صياغة الأحجية والأجواء والتقاليد الغريبة حقًا التي تشرح أعماله وتميزها عن غيرها.
لكن الفيديو التشويقي للعبة Death Stranding 2 يضع كل ما يكرهه اللاعبون في عمل كوجيما في المقدمة والوسط، حيث قال أحد عشاق السلسلة:” لقد كان كل سطر من الحوار ثقيلاً للغاية في توصيل تقاليد اللعبة وصياغتها بطريقة خرقاء لدرجة أنني لم أستطع أن أتخيل أي شخص يقول هذه الجمل في الحياة الواقعية، وفي الواقع الشيء الوحيد الذي يجعل المشاهد محتملة على الإطلاق في كثير من الأحيان هو الأداء المعقول الذي يقدمه طاقم الممثلين المشهورين في اللعبة، لكن الفيديو التشويقي أظهر نقصًا واضحًا في المهارة والدقة في كتابة الحوار، وهو أمر مؤلم بشكل خاص لعشاق الجزء الأول”.