اعتبرت لعبة Eiyuden Chronicle: Hundred Heroes من شركتي التطوير Rabbit و Bear Studios بمثابة تجربة جريئة لتجربة كلاسيكية تم تقديمها في العصر الحديث، والمغامرة بها حيث أن مثل هذا النمط قد لا ينجح ولا يجد جمهوره في زمننا الحالي، لكنها لحسن الحظ ولعوامل أخرى حازت على الرضى وكُتب لها النجاح رغم كل الظروف القاسية عليها نوعًا ما.
تعتبر Eiyuden Chronicle خليفة روحية للعبة Suikoden الكلاسيكية الشهيرة، وقد منحت عشاق هذا النمط الكلاسيكي من الألعاب ما يريدون ويبحثون عنه بالضبط في هذا النوع من التجارب، وهي بعد كل شيء، واحدة من أعلى الألعاب تمويلًا على منصة التمويل الجماعي Kickstarter.
وتعتبر لعبة أربيجي مليئة بالشخصيات المتنوعة الذين يمكنك تجنيدهم واستخدامهم في مجموعاتٍ قتالية ثلاثية، وهي تمتلك قصة طويلة ومثيرة مع آليات لعب بسيطة ولكنها عميقة ومسلية مع تقديمها لما يجذبك لإعادتها من البداية بعد إنهائها.
يعتمد نجاح Eiyuden Chronicle: Hundred Heroes ما إذا كانت قد ارتقت إلى مستوى Suikoden من خلال العديد من العناصر والسمات، لكن العلامات المبكرة تشير من الآن إلى أنها قد تكون واحدة من ألعاب الأربيجي البارزة لهذا العام.
عالم اللعبة
تُعد الرحلة عبر عالم Allraan مع مجموعة متنوعة من الشخصيات والأجناس بمثابة ارتداد مذهل لألعاب الأربيجي الخاصة بحقبة التسعينيات وتم تنفيذها بشكل صحيح تمامًا، حيث أن Allraan وممالكها ومناطقها البرية تذهل اللاعبين باستمرار من حيث التنوع والعمق الذي يمكن لهذا النمط من الألعاب الوصول إليه.
إن أسلوب الفن واتجاهه الملون يجعل من السهل على اللاعبين الشعور بالانتماء إلى هذا العالم ويجعلهم يشعرون بأنهم يعيشون فيه حقًا، خاصة مع وجود الكثير من التفاصيل الموجودة في البيئات، بدءًا من الكهوف المتواضعة إلى الصحاري الشاسعة وما وراءها.
تنوع الشخصيات
تأخذ اللعبة اسم اللعبة نفسه حرفيًا “Hundred Heroes” حيث يمكن للاعبين بالفعل تجنيد أكثر من 100 شخصية، وتعتبر كل واحدة من هذه الشخصيات فريدةً ومثيرة للاهتمام من الناحية البصرية، وتتحرك وتتفاعل بشكلٍ جيد أثناء تنقلها في العالم والقتال، وتمتلك العديد من الرسوم المتحركة والتأثيرات والتفاعلات الملفتة للنظر.
نادرًا ما تكون المعارك بحد ذاتها غير جذابة من الناحية البصرية، مع بعض اللقطات الممتعة حقًا للكاميرا والمؤثرات الخاصة للمعارك والضربات الخاصة الكبيرة، وهناك إحساس دائمٌ بالإعجا في التصميم الفني للشخصيات وأسلوب المعارك، وهو فهو ممزوج بشكل مثير للإعجاب مع الأبعاد الثلاثية الكلاسيكية بطريقة تجعل اللاعبين مبهورين طيلة وقت اللعب.
____
اقرأ أيضًا: أفضل انميات 2024 – دليلك الكامل
____
الموسيقى التصويرية
تمتلك اللعبة موسيقى تصويرية رائعة سوف يجد اللاعبون أنفسهم يرددونها ويغنونها بسرعة كبيرة دون أن يشعرون، وهذا في الواقع شيءٌ متوقع من هذه النوعية من الألعاب، كما أن التمثيل الصوتي وأداء الحوارات العميقة يبرز بشكلٍ خاص في هذه التجربة المليئة باللحظات الحميمية والمؤثرة التي أبدع الممثلون في تقديمها للاعبين.
كما أن الحوار المحيط بالشخصية الرئيسية أثناء الاستكشاف وداخل المشاهد جيد جدًا وجذاب بطريقة تلون الشخصيات والعلاقات، وتدفع اللاعبين للبحث عن المزيد والمزيد من تفاصيل العالم وما يحركه.
أسلوب القتال
عند الحديث عن استكشاف “الدانجين” أو الزنزانات، لا يمكننا القول أن القتال والسير عبرها جميعًا بسرعة هو محور الأمر هنا، حيث أن بعضها يمتلك بعض الألغاز الجذابة والمعقدة التي قد تعيق تقدم اللاعبين، ولحسن الحظ، تم تصميم الخارطة المضمنة في واجهة المستخدم بشكل جيد لتساعد في توجيه اللاعب إلى ارتفاعات مختلفة في الزنزانات عند الضرورة.
وبطبيعة الحال أسلوب القتال هو جوهر الاهتمام في اللعبة، إذ تتضمن المعارك المبنية على نمط تبادل الأدوار ما يصل إلى ستة أعضاء في المجموعة التي تدير سلسلة من الميزات والقدرات البارزة، وتتفوق أنواع الشخصيات المختلفة في نقاط معينة، ويمكنك بناء الاستراتيجيات بناءً على قدراتهم وأدوارهم في أسلوب القتال والمعارك، مثل وضع المعالجين بالقرب من الخط الخلفي لحمايتهم ومعالجة مجموعتك من الوراء.
يمكن للاعبين استخدام الهجمات الأساسية أو الحركات الخاصة عبر أسلوب الأوامر الكلاسيكية مع إدارة نقاط المهارة والسحر المعروفة باسم MP أو SP، لكن ضع في ذهنك أن نقاط السحر تحتاج إلى التجديد بعد الاستخدام، بينما يتم بناء نقاط المهارة على مدار المعارك والقتال.
هناك أيضًا هجمات مجمعة يمكن للاعبين استخدامها، والمزج والمطابقة مع شخصيات مختلفة للحصول على نتائج مثيرة للاهتمام، وتعتبر هذه الأمور مهمة بشكل خاص خلال معارك الزعماء الثقيلة التي لا يمكن مقارنتها مع أسلوب قتال مجموعات الأعداء العاديين في أي ناحية من النواحي.
كما يمكن للاعبين أيضًا المشاركة في مبارزات فردية، والتي تتميز بالحوار والقرارات الصعبة وتقديمها لبعض أفضل ساحات القتال السينمائية الجادة التي تستحق كل الاحترام والتقدير.
قصة اللعبة
من الصعب جدًا تلخيص قصة لعبة ضخمةٍ وطويلة مثل هذه في بضعة سطور، تبدأ أحداث اللعبة عندما تكتشف إمبراطورية Galdean تكنولوجيا تعمل على تحسين سحر العدسات الرونية، ثم تبدأ في التوسع حول العالم للبحث عن العناصر التي من شأنها تعزيز هذه التقنية والهيمنة من خلالها على العالم بأسره.
يجتمع ثلاثةٌ من الأبطال “الأساسيين” لمواجهة هذا التوسع، وإذا وجد اللاعبون أن السرد غير كافٍ للتعبير عن القصة وعالم اللعبة الذي تجري به الأحداث، فقد يكونون منشغلين جدًا في العلاقات بين الشخصيات التي تعوض عنه بحيث لا يمكنهم ملاحظة فقره في المحتوى بالمقارنة مع حجم العالم.
تستكشف اللعبة باستمرار الخلفية الثقافية الرائعة للعلاقة التاريخية بين البشر والوحوش والجان وغيرهم من خلال السرد الرئيسي وحتى رواية القصص الجانبية في عالم اللعبة، تتجاوز Eiyuden Chronicle مفهوم التجنيد باعتباره نشاطًا جانبيًا، حيث يعد إكمال المهام “لكسب” عضو آخر في المجموعة أمرًا ممتعًا في حد ذاته.
ناهيكم عن القدرة على بناء مدينة، التي تمتلك محتوى جانبي خاص بها والذي سيستهلك الكثير من وقت اللاعب، ويقدم بعض العمق المذهل والتجارب المسلية للغاية.
في الختام.. إن أردنا البحث عن أحد سلبيات اللعبة يمكننا الحديث عن واجهة المستخدم (UI)، حيث أن النقص الواضح في سجل المهام سيكون مشكلة للاعبين، خاصة عند محاولة تذكر كيفية تجنيد عدد أكبر من الشخصيات، وقد تؤدي مشكلة عدم القدرة على التحكم في الكاميرا في الزنزانات إلى إحباط اللاعبين.
شاركونا آرائكم وتعليقاتكم، ما هو أبرز شيء جذبكم إلى Eiyuden Chronicle: Hundred Heroes، وما السلبيات التي أزعجتكم بها لغاية الآن؟!