أتيح لنا في عرب جيمرز إجراء مقابلة مباشرة مع بيجاي غورونغ، المدير الأول لتطوير الأعمال في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة “ساند سوفت” (Sandsoft)، وقد تمكنا خلالها من التطرق إلى لعديد من المواضيع الهامة والمتنوعة التي تؤرق ذهن مطوري ألعاب الهواتف المحمولة خلال السنين الماضية، بالإضافة إلى الاستطلاع الأخير الذي أجربته الشركة عن صناعة ألعاب الهواتف الذكية.
تعد هذه المقابلة فرصة للتعرف على بعض خبايا عالم تطوير الألعاب، ومن خلالها توضيع هذا العالم الذي يرغب الكثيرون في الدخول إليه ولكن يهابونه، وإليكم المقابلة كاملة.
أظهر استطلاع أن 81٪ من مطوري الألعاب المحمولة قرر المضي قدمًا وإنشاء مشاريع جديدة، هل تعتقد أن هذا علامة على عصر جديد للألعاب المحمولة، حيث يمكننا توقع ابتكارات وأفكار إبداعية غير مسبوقة؟
لقد نضجت ألعاب الهواتف المحمولة بسرعة على مدى العقد الماضي، ولكن مع تشبع السوق، من المحتمل أن يشعر المطورون بالضغط للتميز والتعبير عن أنفسهم. يمكن أن يؤدي هذا إلى موجة من الأفكار الرائدة، حيث يستفيد المطورون من التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، ويدفعون حدود ما يمكن للأجهزة المحمولة التعامل معه.
ما هي أفضل نصيحة يمكنك مشاركتها مع مطوري ألعاب الهواتف المحمولة للعثور على النجاح في مشاريعهم القادمة؟
كخبير في صناعة ألعاب الهواتف المحمولة، يمكنني أن أخبرك أن الألعاب الأكثر نجاحًا هي تلك التي تم بناؤها مع وضع اللاعب في الاعتبار منذ بداية التطوير.
هل تعتقد أن نموذج النشر الذاتي هو نهج جيد للمطورين؟
يمكن أن يكون نموذج النشر الذاتي مجزيًا للغاية للمطورين الذين لديهم المهارات والموارد والتصميم للتعامل مع جميع جوانب تطوير اللعبة وتوزيعها.
هل ستساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين (Blockchain) في دفع الإبداع إلى الأمام أم تمثل نهجًا محفوفًا بالمخاطر؟
الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين هما بلا شك حدود مثيرة يمكن أن تدفع حدود الإبداع في الألعاب، مما يوفر إمكانية تجارب أكثر تخصيصًا وانغماسًا وابتكارًا. ومع ذلك، فإنها تأتي أيضًا مع مجموعة خاصة بها من التعقيدات والمخاطر.
هل يمكنك إخبارنا عن رأيك في موجات التسريح التي ضربت الصناعة؟ هل ستكون صناعة الألعاب المحمولة أكثر استقرارًا في المستقبل القريب؟
بعد أن مررت بعدة موجات من التسريح بنفسي، أفهم مدى صعوبة وعدم استقرار هذه الأوقات لكل من هو معني بها.
ما هو أكبر تحدٍ حالي لمطوري الهواتف المحمولة؟ هل هو السوق، أم الميزانية، أم شيء آخر؟
من وجهة نظري كخبير في الصناعة، يمكنني أن أشهد أن أكبر تحدٍ يواجه مطوري الهواتف المحمولة اليوم هو بالفعل الوصول إلى القوى العاملة الماهرة. نقص المواهب يؤثر على العديد من المجالات، من الخبرة التقنية إلى الابتكار الإبداعي.
هل تعتقد أن هناك مفاهيم خاطئة حول ألعاب الهواتف المحمولة تؤثر سلبًا على نمو السوق ومشاركة اللاعبين؟
لقد كنت في الصناعة لفترة طويلة بما يكفي لأرى كيف يمكن للمفاهيم الخاطئة حول ألعاب الهواتف المحمولة أن تعيقها حقًا. أتذكر عندما بدأت لأول مرة، كان هناك اعتقاد سائد بأن ألعاب الهواتف المحمولة كانت مجرد ملهيات بسيطة وسريعة – وليست تجارب لعب جادة.