كافحت Battlefield خلال السنوات الأخيرة للمنافسة في السوق بعد أن كانت النظير الأكبر والأخطر لسلسلة Call of Duty، ولكنها ربما وقعت في بعض المشاكل خلال الفترة الماضية بعد إطلاق عنوان مخصص للعب الجماعي، مما يضعنا أمام فكرة نقاش هامة: هل سوف تبتعد السلسلة قليلاً حتى تلتقط أنفاسها؟
في السنوات الماضية، اعتادت باتل فيلد Battlefield على إطلاق عناوين جديدة كل عام وجمعت قادرة جماهيرية كبيرة ولديها الكثير من المحبين، وهي تستحق كل هذا الحب بلا شك فقط كانت من أفضل ألعاب التصويب وأضافت للاعبين تجارب قصصية وملحمية لا تنسى عن جنود ومقاتلين في ساحات قتال مميزة ومليئة بالأكشن.
ولكن بعد التعثرات الأخيرة، يرى الكثير من المحللين أنها أمام خيارين، إما أن تستمر في نهجها السابق وتطرح إصداراً جديداً كما تفعل في العادة دون ضمانات بأن يحقق هذا الإصدار أي نجاح، أو أن تأخذ استراحة في عام 2023، وتتوقف عن طرح أي إصدار، لتعود إلى البداية وتفكر في تقديم شيء جديد.
وبالفعل يبدو أن مطور السلسلة DICE يفكر في الخيار الأول، هناك إشاعات عن عنوان جديد قيد التطوير حالياً، لكن مثل هذا القرار قد يكون متهوراً، إن لم يكن قاتلاً للسلسلة التي تتمتع بشعبية كبيرة.
بالنظر إلى تعثرات بعض العناوين السابقة من السلسلة، قد يكون من الخطأ أن نأمل بأن تؤدي الإصدارات الجديدة إلى تحقيق نجاح في سوق الألعاب الذي يشهد منافسة شرسة، ولذلك ربما من الأفضل أن يستوعب المطور أسباب فشل وتعثر عناوينه الأخيرة قبل المضي قدماً في مشروع جديد
ما الذي حدث؟
أكبر مشكلة في Battlefield هو عدم قدرتها على إنشاء محتوى جديد في إصداراتها الأخيرة، فمن المعروف أن نقطة قوة باتل فيلد في وجه منافسيها مثل كول أوف ديوتي هي اللعب الجماعي، لكن المطور ركز على أشياء أخرى مؤخرًا وتحولت نقطة القوة هذه إلى مشكلة مثل ما حدث في Battlefield 2042، وبالكاد لاحظنا أي تغيير في تجربة اللعب.
تبدو تجربة اللعب في العناوين الأخيرة من السلسلة مماثلة تقريباً للعناوين القديمة وربما بطريقة غير جذابة إن صح التعبير، واقتصرت التحسينات على الصورة المرئية فقط مع عدم وجود أي تغيير مؤثر في تجربة اللعب الأساسية.
عانى طور اللعب الجماعي من التكرار في عدة إصدارات دون تقديم أي جديد، ما جعل محبي اللعبة يشعرون بالملل والإحباط، أي باختصار، لم تقدم العناوين الجديدة أي تغيير ملحوظ، بل كانت نسخ مكررة من الإصدارات السابقة مع إدخال بعض التحسينات الجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، ركزت الشركة عند تطوير عناوين السلسلة على قاعدة اللاعبين الموجودة بالفعل من محبي السلسلة وجمهورها، لكن ذلك تسبب في مشكلة يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي أن نظام السلسلة وأسلوب اللعب فيها معقد بعض الشيء للاعبين الجدد، ويجب على مطوري السلسلة أن يبتركوا شيئاً يجعلها سهلة للمبتدئين كي تتمكن من استقطابهم، بدلاً من الاعتماد فقط على جمهورها الحالي.
أيضاً، لا يجب أن تقتصر معارك القتال الواسعة على اللعب الجماعي الأونلاين فقط، هناك عدد كبير من اللاعبين الذين يفضلون اللعب بمفردهم أو على الأقل أن يمتلكوا هذا الخيار لمنحهم ميزة إضافية جذابة عند تجربة السلسلة وفرصة الحصول على جرعة مختلفة من المتعة.
التريث هو الحل؟
من الواضح أن نقاط النقاش المذكورة أعلاه كانت أسبابًا رئيسية لهبوط مستوى عناوين السلسلة في السنوات الأخيرة، وقد لا يعتقد بعض اللاعبين أنها صحيحة 100% أو مؤثرة لهذه الدرجة إلا أنها بلا شك مرئية وواضحة للجميع وعلى المطور التخلص منها بأسرع ما يمكن.
هل سيأخذها المطور بعين الاعتبار ويتريث قليلاً؟ إن قرر الاستمرار بدعم Battlefield 2042 فسوف يمتلك فرصة جيدة لالتقاط أنفاسه والتفكير بحل ينعش السلسلة ويعيدها إلى الأضواء.
استمرار Battlefield 2042؟
بالحديث عن Battlefield 2042، من المحتمل جدًا أن تصبح محط تركيز المطور في 2023، على الأقل من الناحية العلنية المكشوفة أمام اللاعبين، فمن المتوقع أن يستمر المطور بدعمها وتحسينها خلال العام الجاري إلى أن يصبح مستعدًا لإطلاق عنوان جديد.
لكن هنالك فكرة أخرى عالية الاحتمال، وهي أن يحاول المطور أن يقلد ما فعلته سلسلة Call of Duty عبر إطلاق عنوان جديد من السلسلة في العام الجاري وربطه بلعبة Battlefield 2042 عبر مزامنة المحتوى وربما جوانب من القصة أيضًا.
بكل الأحوال، السلسلة المحبوبة سوف تستمر بلا شك ولكن استراتيجية المطور وخطوته التالي هو ما سيكشف لنا عن المسار الذي سوف تتبعه في السنوات التالية القريبة.