مستقبل الألعاب يبدو حافلاً بالإمكانيات والتطورات في الشرق الأوسط وعلى صعيد العالم بأسره، وهنالك الكثير من التشوق والحماس لما هو قادم في العام الجديد 2024.
لقد جلسنا مع السيد سعد خان، مدير شركة جيم سنتريك وجيمرز هب للتحدث عن هذا المستقبل الواعد لهذه الصناعة المتوسعة باستمرار، وللحديث عن مواضيع مهمة حول هذه الصناعة وكيف يمكن أن تتطور محليًا وعالميًا.
1. أخبرنا المزيد عن منصة جيم سنتريك ونظام الجوائز الذي تقدمه؟
جيم سنتريك هي منصة ألعاب ديناميكية تستضيف بطولات متنوعة في مختلف الألعاب الإلكترونية، مما يوفر للاعبين من جميع المستويات مساحة تنافس جذابة. تم وضع نظام الجوائز بهدف الاحتفاء بالإنجازات التي يحققها اللاعبون، وتقديم مجموعة مميزة من الجوائز النقدية وبطاقات الهدايا التي تناسب جميع اللاعبين على اختلاف مهاراتهم. تعطي هذه المنصة الشاملة الأولوية للعب النظيف، مما يضمن تكافؤ الفرص للمشاركين. كما تسهم منصة جيم سنتريك في تعزيز المشاركة المجتمعية، مما يتيح الفرصة للاعبين للتواصل ومشاركة الاستراتيجيات وإنشاء روابط دائمة.
بشكل عام، توفر منصة جيم سنتريك تجربة ألعاب غامرة تعزز روح المنافسة وتقدم مكافآت قيمة، مما يجعلها مساحة نابضة للاعبين لاستعراض مهاراتهم والتواصل مع أقرانهم.
2. تبدو هذه الطريقة فريدة لجعل اللاعبين يشاركون في الفعاليات والبطولات التنافسية، هل تتوقع أن تحظى بنفس الاهتمام الذي تحظى به فعاليات الرياضات الإلكترونية المباشرة على أرض الواقع؟
جمعت الرياضات الإلكترونية على مدى أجيال، بين البطولات الواقعية والبطولات عبر الإنترنت. وفي حين توفر منصة جيم سنتريك وسيلة مميزة ومريحة لتعزيز مشاركة اللاعبين في البطولات التنافسية، إلا أنها قد لا تطغى تماماً على الاهتمام الذي تلقاه تجمعات الرياضات الإلكترونية المباشرة على الأرض. يمكن أن يتواجد الاثنان في وقت واحد، حيث يقدم كل منهما تجربة فريدة من نوعها ويبرز كل منهما جوانب مختلفة من مجتمع الرياضات الإلكترونية. تكمن قدرة منصة جيم سنتريك على تحقيق الفوز في المنافسة مع الفعاليات التي تجري على أرض الواقع في قدرتها على التكيف والابتكار والاستمرارية في تقديم تجربة افتراضية مقنعة تتواصل مع اللاعبين والمشجعين.
3. هل لديكم خطط لتوسيع نظام المكافآت في المستقبل؟
من المقرر أن نطلق قريباً برنامج مكافآت الولاء من جيم سنتريك والذي يتيح للاعبين جمع نقاط الولاء عبر المنصة بدءاً من النقطة التي يحصل عليها اللاعب لاشتراكه في المنصة، إلى مزايا الاشتراك المدفوعة، والتسجيل والمنافسة في البطولات، كما تشمل النقاط التي يحصل عليها اللاعب كجوائز في البطولات، وتكريم
اللاعبين وتقديم المكافآت في المناسبات الخاصة، وغير ذلك الكثير. حيث يمكن للاعبين استبدال نقاط الولاء باشتراكات في منصة جيم سنتريك وبالمنتجات والخدمات التي تقدمها. ومن المقرر إطلاق هذه الميزات الجديدة في أوائل عام 2024.
لدينا أيضاً، بالإضافة إلى برنامج نقاط الولاء، لوحة الشرف الخاصة باللاعبين والتي تمنح اللاعبين نقاط تصنيف بناءً على أدائهم في البطولة، وكلما زاد عدد اللاعبين الذين يلعبون ويتنافسون، زاد عدد نقاط التصنيف والتي سيتم منحها إضافة إلى نقاط الولاء.
4. هل تتوقع أن تحقق الألعاب التي تطورها الاستديوهات في العالم العربي والشرق الأوسط المزيد من النجاح والشهرة في عام 2024 ؟
يبدو أن الألعاب التي طورتها الاستديوهات في العالم العربي والشرق الأوسط قد تشهد نمواً كبيراً في عام 2024 حيث قدمت التطورات الأخيرة في قطاع الألعاب أفكاراً قيمة دفعت حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى إدراك الإمكانات الهائلة لسوق الألعاب الإلكترونية.
وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يعتبر ما يقارب 60٪ من سكان المنطقة من عشاق الألعاب الإلكترونية، وهي نسبة تتجاوز المتوسط العالمي. كما تلقى قطاع الألعاب في المملكة العربية السعودية مؤخراً دفعة قوية من خلال تمويل بقيمة 488 مليون دولار من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والصندوق الوطني للتنمية وبنك التنمية الاجتماعية، بحسب ما تم الإعلان عنه في مؤتمر قفزة التكنولوجيا في الرياض في فبراير. وعززت المملكة مكانتها الاستراتيجية كمركز عالمي للألعاب، من خلال أهداف تطوير 30 لعبة وتوفير 40 ألف وظيفة بحلول عام 2030. كما تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، قطاع الألعاب الإلكترونية، وتستقطب الشركات العالمية وتدعم المواهب المحلية. ويساهم تركيز المنطقة الكبير على الألعاب الإلكترونية، والذي يتزامن مع إقامة مراكز مخصصة للألعاب واستثمارات كبيرة، في تعزيز مكانتها كوجهة جذابة لشركات الألعاب العالمية. ومع ظهور الشرق الأوسط
كلاعب مهم في قطاع الألعاب العالمية، هناك العديد من الفرص أمام الألعاب التي تنتجها الاستديوهات في العالم العربي والشرق الأوسط لتحقيق المزيد من النجاح والرؤية بحلول عام 2024.
5. كيف ترون مستقبل الرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ هل تتوقعون أن يشهد عام 2024 تطورات هامة؟
من المتوقع أن يشهد عام 2024 حدوث تغييرات ملحوظة ونمواً كبيراً في مجال الرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث تبرز المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، كمراكز هامة للرياضات الإلكترونية. وتشير التوقعات إلى أن قطاع الألعاب سيشهد نمواً كبيراً مدفوعاً بتزايد عدد اللاعبين وزيادة الاستثمارات. بالإضافة إلى ذلك، تعكس المبادرات الاستراتيجية مثل استراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية 2030 والتطورات المستمرة التي تشهدها البنية التحتية للرياضات الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة، الالتزام بتعزيز مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية المزدهر.
من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طفرة في شعبية الرياضات الإلكترونية في عام 2024، مدعومة بالشباب المهتمين بمحتوى الألعاب وتنسيقاتها. زيادة على ذلك، فإن الإعلان عن كأس العالم السنوي للرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية يسلط الضوء على تفاني المنطقة في تعزيز مفهوم الرياضات الإلكترونية. ويمهد تكامل التقنيات المتطورة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والجيل الخامس، الطريق لتشكيل تجربة الألعاب، في حين يعد اعتماد تقنية البلوك تشين بتغيرات جذرية في نماذج الألعاب ويسهم في إحداث تحول كبير في مجال الألعاب الإلكترونية.
بالإضافة إلى ذلك، تهتم صناعة المحتوى، وهو قطاع مزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشكل كبير في بيئة الألعاب الإلكترونية. حيث يقوم صناع المحتوى بتقديم محتوى متعلق بالألعاب يجذب عدداً كبيراً من المتابعين ويعزز المشاركة في مجتمع الألعاب. وهذا يوفر فرصاً لإقامة فعاليات تناسب الجميع وتعزز تجربة الألعاب بشكل عام.
6. ما هي، برأيك، العوامل الرئيسية التي تجذب الشركات العالمية للاستثمار في سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستقطب الشركات العالمية. حيث يشهد قطاع الألعاب في المنطقة نمواً سريعاً، مدفوعاً بالتركيبة السكانية الكبيرة والمتنوعة للمستهلكين، خاصة أن عدداً كبيراً من السكان هم دون سن الثلاثين. وهذا يوفر سوقاً واسعاً لمنتجات وخدمات الألعاب الإلكترونية. كما يوفر الاتصال الرقمي المتزايد، مع زيادة انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، فرصاً للشركات لزيادة مشاركة جمهور واسع من خلال منصات الألعاب عبر الإنترنت والهواتف المحمولة.
ولا يمكننا تجاهل دور الدعم الحكومي، حيث تسهم السياسات التي تشجع الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية التحتية في تعزيز بيئة الأعمال. ويستقطب النمو الذي تشهده الرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستثمارات المحلية والعالمية.
كما يساهم انتشار ألعاب الهاتف المحمول، والتقبل الثقافي للألعاب كوسيلة سائدة للترفيه، وإمكانية التعاون الاستراتيجي في جاذبية السوق. وتسهم عوامل مثل تطور الألعاب عبر الإنترنت، وجهود التوطين، وارتفاع الدخل، ونضج سوق الألعاب، في تعزيز ثقة المستثمرين العالميين. وهذا يجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزاً لجذب الاستثمارات والشركات التي تتطلع إلى الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والسياسات الداعمة التي توفرها المنطقة.
7. شكراً على الإجابات الوافية التي قدمتها! هل لديك ما تود إضافته؟
هناك حاجة لزيادة عدد البطولات على مستوى القاعدة الشعبية لتعزيز تنمية المواهب المحلية. كما أن دمج تعليم الألعاب في المناهج الرسمية للمدارس والكليات سيسهم في تعزيز الوعي والفهم العميق لقطاع الألعاب الإلكترونية. ينبغي توجيه الجهود نحو زيادة الوعي بين أولياء الأمور حول مختلف الجوانب المتعلقة بالألعاب، بما في ذلك فوائدها وعيوبها المحتملة. حيث يمكن أن يساهم هذا التواصل التعليمي في توفير بيئة أكثر وعياً ودعماً للاعبين.
ويحتاج القطاع إلى المزيد من تضافر الجهود لتنظيم المزيد من الفعاليات الخاصة بالرياضات الإلكترونية في المنطقة لتلبية احتياجات مجتمع الألعاب غير الرسمية. حيث تشكل هذه الفعاليات منصات للاعبين العاديين للمشاركة والتنافس والتواصل مع مجتمع الألعاب الأوسع. ويساعد إدراج مجموعة متنوعة من الألعاب في هذه البطولات والفعاليات على استيعاب طيف واسع من عشاق الألعاب المختلفة، مما يضمن قاعدة مشاركة أوسع.
كما يمكن أن يؤدي تعزيز نظام المكافآت والحوافز للاعبين، سواء كانت على شكل تكريم أو جوائز أو امتيازات أخرى، إلى تعزيز المشاركة والالتزام على المدى الطويل، مما يساهم في نمو وتنافسية بيئة للألعاب الإلكترونية.
شكرًا لك ونتمنى لشركة جيم ستريك GAMECENTRIC كل التوفيق!