لسنوات طويلة، ظلت ألعاب بوكيمون بشتى أنواعها مسيطرة على ساحة الألعاب المتعلقة بتربية الوحوش واكتشاف العوالم المحيطة بها. كانت التجربة محصورة لأجهزة نيتندو سويتش، حتى جاءت Monster Hunter Stories بجزئيها في نسخة محسنة موجهة لمالكي المنصات، لتكمل النجاح الذي حصدته اللعبة الأصلية.
عادةً، تفتقر الألعاب الفرعية من السلاسل الكبيرة إلى النجاح الواسع الذي تحققه اللعبة الأساسية. ومع ذلك، مع Monster Hunter Stories 1&2 يختلف الأمر كثيرًا، إذ تتمكن اللعبة من تحقيق نجاح يوازي نجاح الألعاب الأصلية.
قصة واضحة
تتبع اللعبة قصة تنتمي بوضوح إلى عالم Monster Hunters، حيث تحاول في اللعبتين اكتشاف سبب انتشار المرض الشرس الذي يحول الوحوش إلى كائنات شريرة..
ربما تكون القصة غير مبتكرة، لكنها معتادة ضمن عالم Monster Hunters، وتساعد على دفع البطل داخل اللعبة والاستمتاع بها. في النهاية، تدور ألعاب Monster Hunter Stories حول أسلوب اللعب أكثر من القصة.
_______
اقرأ أيضًا: شوارع Street Fighter 6 تستقبل عالم Monster Hunter !
_______
أسلوب لعب مبتكر
تنتمي سلسلة Monster Hunter Stories بشكل كامل إلى عالم ألعاب Monster Hunters، لكنها تقدم أسلوب لعب مبتكر لم يكن موجودًا في اللعبة الأصلية.
بدلاً من خوض المعارك المباشرة ضد الوحوش لجمع الموارد، تتيح لك اللعبة ترويض الوحوش والارتباط بها لهزيمة الوحوش الأقوى وإضافتها إلى ترسانة الأسلحة التي تمتلكها.
تشبه اللعبة في هذا الأسلوب ألعاب بوكيمون كثيرًا، ولكنها في الوقت ذاته تختلف عنها بفضل تقديم وحوش أكثر تنوعًا وعالم مليء بالتفاصيل التي تؤثر بشكل مباشر على أسلوب اللعب وتتيح لك العديد من الخيارات.
هذه التجربة الفريدة تدفعك للانغماس في تفاصيل العالم وموارده في محاولة لأن تصبح الأفضل بين الجميع.
هناك العديد من العوامل التي يجب عليك الاهتمام بها عند خوض مغامرات Monster Hunter Stories، بدءًا من عوامل RPG المعتادة التي تتضمن اختيار الوحوش بشكل جيد ومراعاة نقاط الضعف في كل وحش.
ولأنها من ألعاب Monster Hunters، فإن هناك جانبًا واسعًا من اللعبة يتضمن البحث عن الموارد المناسبة واستخدامها في المناطق المختلفة داخل اللعبة. جزء من تجربة اللعبة الممتعة هو ركوب الوحوش والتنقل بها، بالإضافة إلى خوض القتالات المتنوعة عبر استخدام الوحوش وهزيمة الأعداء.
ما الفرق بين Monster Hunters Stories 1 و Monster Hunters 2؟
في الجوهر، تتشابه اللعبتان كثيرًا. ومع ذلك، يكمن الاختلاف في وجود عدة تحديات . بالإضافة إلى تحسينات في أسلوب اللعب في الجزء الثاني تحديدًا.
يمكن النظر إلى الجزء الثاني على أنه يقدم تجربة محسنة للجزء الأول.
تشمل هذه التحسينات إضافة وحوش جديدة وخيارات أكثر للقتال، فضلًا عن التحديات المبتكرة والأسلحة الجديدة، مما يجعلها تجربة مختلفة تمامًا عن الجزء الأول.
نسخة محسنة في كافة الجوانب
كان التحسين الأبرز هو تحويل التجربة بشكل كامل إلى اللغة الإنجليزية. الأصوات والنصوص تم تحسينها لتناسب اللغة الإنجليزية وتجعل التجربة أكثر قربًا للمستخدمين.
رسوم خلابة
ظهرت التحسينات الجديدة في اللعبة بشكل واضح داخل المستوى الرسومي والصوتي لها، إذ تم تقديم الألعاب الجديدة في مستوى مماثل للجيل الجديد من اللألعاب، وهو الأمر الذي جعل تجربتها مختلفة بشكل كبير عن الألعاب القديمة.
التحسينات شملت تحسين رسوم الوحوش وأشكالها إلى جانب المشاهد الطبيعية المختلفة داخل عالم اللعبة ومشاهد الهجوم على الأعداء وجمع النقاط وهكذا.
وهو ما جعلها أكثر وضوحًا ومساهمة في جعل اللعبة أقرب إلى ألعاب الجيل الحالي.
ختامًا عن Monster Hunter Stories
عالم Monster Hunter Stories مليء بالكثير من التفاصيل المتنوعة والمختلفة، وهي تفاصيل لا يمكن حصرها في إنطباع سريع عن اللعبة كونها تحتاج إلى انغماس واسع في تفاصيلها.
تقدم الألعاب تجربة تنافس بطل عالم ترويج الوحوش وهي بوكيمون. بل يمكن القول بأنها تغلبت عليها في عدة مواضع متنوعة ساهمت في جعل اللعبة أكثر متعة. لا يمكن تفويت الألعاب رغم كونها فرعية، بذلك تصبح جزء لا يتجزأ من عالم Monster Hunters الفريد.
