انطباعنا عن لعبة Dark and Deep : تجربة قصصية غامضة مع مزيج يستحق الاهتمام

حصلنا في الفترة الماضية على فرصة لتجربة لعبة الرعب والألغاز Dark And Deep من المطور المستقل  Walter Woods، والذي قضى 4 سنوات في تطوير اللعبة، وهي لعبة من نوع Walking Sim مع بعض الألغاز والقتالات المحددودة وعناصر الرعب المبنية على الأجواء، فهل تستحق التجربة؟

قصة اللعبة بدون حرق

تحتوي لعبة Dark And Deep على 40 نقطة Checkpoint، وهي مثل الفصول التي تنتقل كل واحدة منهم إلى منطقة جديدة او حدث جديد في القصة، وخلال الديمو الذي قمنا بتجربته أتيح لنا تجربة 10 فقط من هذه المناطق، أي ربع اللعبة تقريبًا.

لا يمكنني شرح القصة بالكامل، تجنبًا للحرق ولأنها أيضًا تتعمد الغموض بشكل مبالغ فيه، ولذا فتجربتي لمدة ساعة كاملة لم توضح أي شيء واضح وملموس عن اللعبة. القصة بحسب موقعها الرسمي، وصفحتها على ستيم تضعك في دور شخص يدعى Samuel Judge، وهو مهووس ببودكاست (برنامج إذاعي) حول نظريات المؤامرة وتداخل الحكومة في مشاريع علمية سرية، وجرائم بشعة، ويحاول هو كشفها ومعرفة تفاصيل العالم الافتراضي المخيف الذي يتواجد فيه.

في هذه الأثناء، تتيح لك اللعبة بين الحين والآخر التواصل مع شخص من العالم الخارجي، عن طريق الرسائل النصية والتخطيط معًا للخطوة التالية. صدقني أنا لا أعرف ولا أفهم أكثر من ذلك من القصة التي تركت أسرارها طي الكتمان 99% من وقتي معها، ولذلك لن أستطيع إعطاءك سياق أكثر دقة للأحداث والأجواء، ولكن بشكل عام هي لعبة لا يمكن ألا تثير فضولك لأن الأفكار التي تروج لها اللحظات القصصية البسيطة هي أفكار مثيرة بكل صراحة خصوصًا لمن يحبون نظريات المؤامرة.

أسلوب اللعب:

أسلوب اللعب بسيط جدًا هنا، ولكنه ممتع في معظم الأحيان مع بعض التكرار. استغرق إنهاء العشرة فصول المتاحة ساعة ونصف تقريبًا، مع الكثير من الوقت المستغرق في التفكير وفحص البيئات، وبشكل عام أغلب ما ستقوم بفعله في اللعبة هو السير ومحاولة إيجاد طريق للأمام.

البيئة خطية، لذا لن تشعر بالتعب كثيرًا جراء البحث عن طرقك للأمام، ولكن أيضًا يميز اللعبة كونها تقدم آلية استكشاف باستخدام إطار يكشف لك الأشياء الغريبة في البيئة، ويحمل رسالة غامضة تتغير باستمرار.

لعبة Dark And Deep تمتلك أفكار جيدة، ولكن من الصعب معرفة ما إذا كانت قد تم تقديمها بشكل مناسب من خلال نسخة تجريبية، ولكن تجربتي مع اللعبة والتي امتدت لساعة من الزمن كانت تجربة ذات مميزات وعيوب متساوية، جعلتني أشعر أن اللعبة ربما ليست لي لكن هناك من سيقدرها

هذا الإطار يتيح لك إيجاد صور لرسومات معبرة عن وضعك في البيئة، بالقلم الرصاص والتي توضح لك أين عليك أن تذهب وماذا عليك أن تفعل، وكذلك يشكف لك هذا الإطار النقاط التي يمكنك القفز إليها، والأعداء من المخلوقات المظلمة المتواجدة في اللعبة. حصلت في فترة لعبي على إطارين أحدهما قادر على كشف أي شيء باللون الأزرق (نقاط القفز – المياة) والآخر قادر على قتل الأعداء المظلمين من خلال التصويب عليهم.

لعلك تتساءل الآن، هل لدى اللعبة نظام قتال كامل؟ الحقيقة هي لا، اللعبة لا تمتلك سوى أسلوب قتال موحد -حتى الآن- حيث يمكنك التصويب على المخلوقات المظلمة بالإطار.

هناك أيضًا بعض الألغاز البيئية المتمثلة في كيفية إزالة العقبات من طريقك للعبور للأمام، وقد كانت هي أمتع أجزاء تجربتي مع لعبة Dark And Deep، ولكني لم أصادف منها الكثير.

التجربة الصوتية والبصرية

التجربة البصرية للعبة Dark And Deep تجربة عادية، لم تقدم شيء مبهر أو غني بالتفاصيل وكانت أغلب تجربتي في النسخة التجريبية داخل منطقة بالأبيض والأسود، وصتميم البيئات كان محدود وخالي من أي تفاصيل غنية. أعتبر هذا أحد عيوب اللعبة كونها لعبة معتمدة على المشي بين ممرات وطرقات البيئة، بالتالي جعلها بيئة غير جذابة أمر محبط.

التجربة السمعية على الجانب الآخر كانت ممتازة. تجربة سماع حلقات البودكاست، وأصوات البيئات من وحوش وأصوات  مخيفة بعيدة وأصوات كانت كلها ممتازة وعلى مستوى عالي جدًا من الجودة.

في النهاية، بشكل عام لعبة Dark And Deep تمتلك أفكار جيدة، ولكن من الصعب معرفة ما إذا كانت قد تم تقديمها بشكل مناسب من خلال نسخة تجريبية، ولكن تجربتي مع اللعبة والتي امتدت لساعة من الزمن كانت تجربة ذات مميزات وعيوب متساوية، جعلتني أشعر أن اللعبة ربما ليست لي لكن هناك من سيقدرها بالطبع.

اللعبة تصدر في أغسطس القادم على ستيم.