بدلًا من الراحة التامة وممارسة أنشطة محدودة تتناسب مع عمره الحالي، يبدو أن Bill Gates اختار أن يكون مُحبًا للألعاب في فترة شيخوخته. ربما لم يعد الرئيس السابق لمايكروسوفت يقود إحدى أكبر شركات التكنولوجيا على الإطلاق، لكنه لا يزال في الطليعة كقائد فكري بارز في مجال التكنولوجيا، وغالبًا ما ينشر عن عمله الخيري وتجربته مع أنواع مختلفة من وسائل الإعلام الحديثة، ليست أقلها ألعاب الفيديو.
بالنظر إلى سجلات تاريخ Microsoft وتقاليدها، خلال الأيام الأولى لنظام التشغيل Windows، اضطر Bill Gates إلى إلغاء تثبيت لعبة Minesweeper الكلاسيكية من جهاز الكمبيوتر الخاص به لأنه أصبح مدمنًا وأدرك أن الألعاب كانت تلتهم معظم وقته. لقد أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أن إحدى القصص تنص على أن المهندسين اضطروا إلى التدخل في اللعبة وإضافة مستوى صعوبة قهري للعلبة فقط لحمله على التوقف عن اللعب.
يتمتع Bill Gates بتاريخ طويل ومعقد في مجال ألعاب الفيديو. هو معجب ولطالما داعب المجال ولكنه الأمر لم يتخطى أكثر من مجرد الإعجاب. لقد لعب Halo لكنه لم يخصص ساعات لا حصر لها للعب طور اللعب الجماعي على Xbox Live.
ثم كانت هناك شكوكه التي أفصح عنها قبل أن يتم إطلاق منصة تحكم Xbox، والتي، وفقًا لتقارير عديدة، شعر حينها بأنها إهانة لإرثه وإرث Microsoft.
يبدو أن الآية انقلبت تمامًا، وأظهرت الأيام المعدن الحقيقي للملياردير الأمريكي الذي وقع في البداية في حب ألعاب الفيديو من بوابة لعبة كاسحة الألغام Minesweeper، واتضح أنه مثله مثل أي شخص عادي تمامًا – جيمر في صميمه!
يأتي هذا بعد أن قام بالنشر على مُدونته Gates Notes مُعلقًا على الرواية التي تتمحور حول ألعاب الفيديو Tomorrow, and Tomorrow, and Tomorrow للكاتبة الأمريكية Gabrielle Zevin.
كتب Gates في المقالة التي نشرها على مُدونته: “أصبح تعريف اللاعب أوسع نطاقًا وأكثر شمولاً، وقد يكون من العدل البدء في مناداتي به وأنا سعيد بهذا”.
من لعب Tetris وألعاب الآركيد المبكرة إلى الهوس الحديث بـ Wordle، يبدو أن هذه الرواية الجديدة لمست Bill Gates وفكرتّه بالأيام الخوالي حيث علاقته مع شريكه وصديقه Paul Allen، وإنشاء Microsoft، والأيام الأولى للحوسبة.
وأشاد بفكرة ألعاب الفيديو التي تعتمد على السرد القصصي وموضوعاتها باعتبارها وسيلة رائعة للتواصل البشري. هل هذا يعني أن رجل الأعمال الأمريكي ينتظر Starfield بشغف مثلنا ويُصلّي يوميًا لئلا تُخفق Bethesda مع اللعبة؟ ربما نعم، من يدري!
