يبدو أن الاقتصاد العالمي يمر بوقت عصيب، حيث تتراجع الأسواق في جميع أنحاء العالم نحو المنطقة الحمراء، وتفتقر إلى الهالة والقوة المعهودة، حيث فقدت وول ستريت الكثير من ضجيجها، وهذا بالطبع يشمل قطاع صناعة ألعاب الفيديو، حيث شهدت شركات الألعاب اليابانية مثل Nintendo و Sega و Capcom انخفاضًا في تقييم الأسهم نتيجة لهذا الانهيار التاريخي الكبير.
قد يتسائل البعض عن أسباب ما يمكن تسميته بداية الركود العالمي، لاسيما في مجال ألعاب الفيديو، إذ أننا نشهد في فتراتٍ متقاربة إغلاق الاستوديوهات وإلغاء مشاريع الألعاب وتسريح الموظفين في قطاع تطوير الألعاب بأعدادٍ كبيرة، وهذا لا يُبشر بالخير بالتأكيد.
____
اقرأ أيضًا: شركة Capcom لا تنوي التوقف عن بيع أقراص الألعاب قريبًا.
____
لنبدأ في اليابان، مع شركات الألعاب اليابانية مثل Capcom و Nintendo، كان أداء الشركتين خلال السنوات الماضية جيدًا جدًا كما يعرف الجميع، إذ حققت شركة Capcom سلسلة من الانتصارات المتتالية في الألعاب الأخيرة، وشهدت ارتفاعًا حادًا في أسهمها نتيجة لذلك، خصوصًا مع ألعاب الريميك الخاصة بسلسلة الرعب والبقاء Resident Evil، بينما كانت نينتندو على وشك إطلاق جهازها الجديد Switch 2، مما جعل الأمر يبدو وكأن شركات الألعاب اليابانية في أوج عصرها الذهبي.
لكن الأمر قد اختلف اليوم بالتأكيد، إذ شهدت أسهم شركات الألعاب اليابانية انخفاضًا ملحوظًا، حيث عانت Capcom من انخفاض بنسبة 16% تقريبًا، وكذلك نينتندو 15%، بالإضافة إلى سيجا 13%، وغيرها العديد من الشركات الرائدة في مجال تصنيع الألعاب، وذلك بغض النظر عن مدى جودة أداء شركة ألعاب الفيديو.
والمشكلة في الواقع ليست في صناعة ألعاب الفيديو في اليابان، بل في سوق الأسهم اليابانية نفسها، حيث مع إغلاق السوق، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة تزيد على 12%، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع قيمة الين ربما قد أضرت كذلك بالسوق، حيث رافقه ارتفاع في أسعار الفائدة الذي نتج عنه أكبر انخفاض منذ عام 1987 لمؤشر نيكاي، وهو خبر سيئ دون شك للمهمتين في مجال الألعاب وغيرهم في اليابان.