كان عام 2023 رائعًا ومليئًا بالألعاب القوية المتنوعة، مثل ريميك 4 Resident evil ولعبة سبايدرمان الجديدة وستارفيلد وغيرها، ويمكن مقارنته بالأعوام الذهبية للألعاب التي كانت 1998 و2007 و2017، ومن الصعب للغاية تحديد أفضل لعبة تم تقديمها في عام 2023 سيكون بمثابة تحدي يشبه مواجهة وحشية عملاقة في لعبة FromSoftware.
ومع ذلك يعتقد الكثيرون بأن هذا العام ينذر أيضًا ببدء فترةٍ سيئة بالنسبة لصناعة الألعاب، ليس فقط لتطوير الألعاب ولكن للألعاب نفسها، إذ تسرب الأرق للكثير من المطورين بعد التسريبات الفظيعة الأخيرة لشركة مثل Insomniac، مع تكرر محاولات الاختراق للعديد من الشركات الكبيرة مؤخرًا ومنها Ubisoft كذلك، ومع ذلك كان التسريب الأخير لشركة Insomniac مختلفًا قليلاً، لأنه يسلط الضوء أيضًا على مشكلة تتزايد بسرعة في صناعة ألعاب الطرف الأول والميزانيات الباهظة،وينذر بأن صناعة الألعاب قد تكون على أعتاب الانحدار إلى انهيار كبير!.
حيث أصبحت ميزانيات ألعاب AAA منفتحة ومكلفة بشكل متزايد، مع زيادة المخاطر في كل مشروع، مما يمنع المطورين من الإبداع وتقديم الأفكار الكبيرة، وأصبحت صناعة الألعاب بحاجة إلى التراجع خطوة إلى الوراء والتفكير فيما إذا كان من الأفضل تقليص فترة التطوير، مما ينعكس سلبًا على جودة ألعابها وبالتالي قلة الإقبال عليها شيئًا فشيئًا، حيث أن هناك شريحة واسعة من اللاعبين الذين يعتمدون على تقييم الألعاب قبل الشروع بشرائها.
كل هذا يوحي بأن من الصعب على شركات تطوير الألعاب الحفاظ على تطوير هذه النوعية الباهظة والمتميزة من الألعاب مع ازدياد تقدم التكنولوجيا وتوسع مجالاتها ونطاقها، مما ينعكس بدوره أيضًا على تكلفة صنعها، خصوصًا أن لدى مطور لعبة سبايدرمان “Insomniac” العديد من الألعاب القوية القليلة القادمة، وجميعها مقتبسة ومستندة إلى شركة Marvel الكبيرة، والتي ستحتاج لميزانية هائلة على ما يبدو لتطويرها ونشرها والاتفاق على حقوقها مع شركة مارفل.
لننتظر ونرى ما الذي ستفعله الشركة الرائدة في هذا الصدد، وكيف ستتجنب الفشل أو سوء المبيعات أو بالأحرى كيف ستحافظ على التوازن المثالي بين التكلفة الباهظة والأرباح التي توازيها لتستمر وتزدهر وتقدم المزيد من الأعمال المميزة الأخرى مستقبلًا.