اتخذ بعض مطوري شركة Bethesda الذين عملوا على لعبة العالم المفتوح الشهيرة سكايرم Skyrim التي أمضى اللاعبون فيها عشرات الساعات الطويلة في استكشاف عالمها الشاسع قرارًا واعيًا بإخفاء محتوى الذي كان عليهم حذفه من اللعبة الرئيسية، ولكنهم لم يقوموا بحذفه بالكامل من ملفات اللعبة، على أمل أن يتمكن المعدلون أو مبتكروا الـ Mods من اكتشافه في المستقبل.
وكما هو الحال مع أي لعبة كبيرة وطموحة، كان هناك الكثير من الأشياء التي لم تُعرض في النسخة النهائية من Skyrim، وتم إحياؤها منذ ذلك الحين بواسطة المعدلين، الذين لا يتعرضون لنفس نوعية الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المطورون، مما يعني أن بإمكانهم الحصول على كامل أجزاء اللعبة بما في ذلك الملفات المخفية التي لم تظهر للعلن، ووضعها للمستخدمين في حالة قابلة للعب قدر الإمكان بمستوى مقبول لكنه قد لا يضاهي المستوى الذي يقدمه مطوروا Skyrim الرسميون، وتعتبر الساحة في Windhelm أحد الأمثلة التي تتبادر إلى ذهن الكثيرين على الفور عند التحدث عن هذه المواضيع، وبالتأكيد هناك أمثلة أخرى عديدة.
وقد جاء على لسان مطور Bethesda السابق Joel Burgess، الذي عمل على Skyrim بالإضافة إلى عدد من ألعاب Fallout وOblivion، خلال مقابلة في معرض تعديل C3، أثناء مناقشة حول بعض جوانب الحرب الأهلية في اللعبة التي تم قطعها، وقال: “أتذكر أنني شعرت بسعادة غامرة بعد عامين، وأنا أنظر إلى المعدِّلين وهم يجدون الغرف التي تم قطعها من اللعبة وما تم وضعه بداخلها!”، “عندما اضطررنا إلى تقليص حجم الأشياء، كنا نميل إلى عدم حذفها لأننا نأمل في كثير من الأحيان في ترك مسارات لإيجادها من قِبل المعدلين للعثور على العناصر المخفية في ألعابنا مثل سكايرم وإتاحة استخدامها من قِبل اللاعبين”.