عُرفت شركة Ubisoft منذ بدايتها في فرنسا عام 1986 بسمعتها الحسنة الكبيرة وتطورها المستمر إلى أن أصبحت أحد عمالقة صناعة الألعاب في العالم، حيث أنشأت بعضًا من أكثر المشاريع شهرة على الإطلاق عبر العديد من أجيال أجهزة الكونسول.
وقد كانت الأمور تسير بسلاسة بالنسبة للشركة حتى السنوات القليلة الماضية، حيث قاموا أخيرًا بإبطاء عملية تطوير سلسلة Assassin’s Creed التي كانت تصدر بشكلٍ شبه سنوي، بحيث يتم توفير بعض الموارد والموظفين للعمل على مشاريع الألعاب الأخرى قدر الإمكان.
____
اقرأ أيضًا: بيتا لعبة Monster Hunter Wilds متوفرة الآن حصريًا لمشتركي PS Plus
____
لكن ولسوء الحظ، تسبب سياسات الشركة في شهر أكتوبر 2024 بانقاداتٍ واسعة وغضب عارم بين مطوريها وموظفيها، إذ يمكن القول بأنَّ شركة Ubisoft تمر الآن بأحد أكثر الأشهر اضطرابًا في تاريخها الطويل، حيث يقال بأنها تتعامل مع موجة من الغضب و المشكلات العديدة، التي لا يبدو أن أيًا منها سيتوقف في أي وقت قريب.
أولاً، لا تلبي مشاريع الشركة الأخيرة توقعاتها الكبيرة من ناحية المبيعات، على الرغم من الكم الهائل من المحتوى الموجود في ألعاب مثل Star Wars Outlaws و Assassin’s Creed Mirage، علاوة على ذلك، ترفض الشركة إعادة السلاسل والدعائم الأساسية القديمة لها مثل Rayman و Prince of Persia، وبدلاً من ذلك تحاول البية احتياجات طبقةٍ عامة من اللاعبين من خلال إصدارات Just Dance السنوية.
قد تكون أحدث الإجراءات التي اتخذتها الشركة هي المسمار الأخير في نعش ثقة المستهلك، حيث سئم المشجعون من تصرفات Ubisoft المثيرة للقلق، وأخرها كان إيقاف فريق تطوير الجزء الثاني للعبة Prince of Persia: The Lost Crown على الرغم من نجاح الجزء الأول الكبير، مشيرة إلى أن اللعبة الأولى لم ترق إلى مستوى التوقعات العالية للشركة، ولقد أصبح هذا للأسف توجهًا عامًا داخل الصناعة، حيث تضع استوديوهات ألعاب الميزانيات الكبرى توقعات مبيعاتٍ غير معقولة، حيث تتوقع أن يؤثر النجاح السابق للسلسلة بشكل مباشر على النتائج الحالية وترفع من سقف طموحاتها بشكلٍ مبالغٍ به أحيانًا.
معظم عناوين Ubisoft الحديثة تفتقر إلى المستوى المعهود من السحر، إذ أنها تقدم بدلاً من ذلك تجارب متضخمة بلا روح ومليئة بالأخطاء والمشاكل التقنية، وأصبح هذا واضحًا بشكل خاص مع أحدث إصدار الألعاب الباهظة للشركة كان أخرها Star Wars Outlaws.