ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو في الاضطرابات التي تجتاح بلاده حاليًا وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. تأتي هذه التعليقات بعد أن تعرضت باريس لثلاث ليالٍ متتالية من الأحداث المؤسفة رداً على لما فعلته الشرطة مع مراهق من أصول عربية وانتهت برحيله.
وقع الحادث المثير عندما أشهر ضابط شرطة سلاحه ضاحية نانتير بباريس وأودي بحياة شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى Nahel. قوبل رحيل Nahel بغضب واسع النطاق، مما أدى إلى تأجيج الدعوات الحالية لزيادة مساءلة الشرطة.
كما زعمت والدته أن المراهق من أصول جزائرية كان ضحية تحيز عرقي. نزل سكان نانتير إلى الشارع احتجاجًا، مما أدى إلى عدة اشتباكات قوية مع الشرطة. الضابط الذي أطلق اشترك في الواقعة تم ضبطه وهو قيد التحقيق حاليًا بتهمة القتـ-ل العمد.
لا تفوت: رئيس PlayStation السابق: إضافة ألعاب AAA للخدمات لا يساعد في تغطية تكاليف التطوير
الادعاءات بأن ألعاب الفيديو تشجع العنـ-ف الواقعي ليست بالأمر الجديد، حيث تعود هذه الاتهامات إلى السبعينيات. ومع ذلك، على الرغم من عقود من النقاش العام، لا يوجد دليل علمي على أن العنـ-ف في ألعاب الفيديو يؤدي إلى سلوك مشابه في العالم الحقيقي. ومع ذلك، لطالما كانت ألعاب الفيديو الترفيهية كبش فداء شائع لتلك الأحداث المؤسفة.
لا تزال هذه التعليقات مفاجئة إلى حد ما من ماكرون. كان الرئيس الفرنسي في السابق داعمًا لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية في بلاده. في العام الماضي، روّج لبلده كوجهة ألعاب الفيديو ووصف الألعاب بأنها جزء أساسي من الصادرات الثقافية الفرنسية وجانب مهم من قوتها الناعمة. لم يشر ماكرون إلى أن الحكومة الفرنسية ستضغط من أجل أي سياسات جديدة حول الألعاب ردًا على أعمال الشغـ-ب.
ومع ذلك، لا يمكن قول الشيء نفسه عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي يقول ماكرون إنها تلعب دورًا محوريًا في الترويج لتلك الأفعال الغير مقبولة. وذكر على وجه التحديد Snapchat وTikTok، قائلاً إنهما يُستخدمان لتنسيق الاضطرابات وتشجيع نشر الفوضى من خلال نقل صور درامية من الاحتجاجات.
وردًا على ذلك، قال ماكرون إن الحكومة الفرنسية ستعمل مع شركات التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى الغير لائق. كما قال إن السلطات ستطلب من الشبكات الاجتماعية مشاركة هويات الأشخاص الذين يستخدمونها لإثارة البلبلة. أما بخصوص تصريحاته، فلن يتأثر مجتمع الألعاب بها على الأرجح.