أشرف رئيس شركة Playstation جيم رايان على الإطلاق الناجح لجهاز بلايستيشن 5، لكنَّ فترة استلامه لإدارة الشركة التي استمرت أربع سنوات عانت من العديد من التقلبات!، حيث على مدار العامين الماضيين، أشرف رايان على تحول PlayStation نحو “الألعاب كخدمة”، وهي كلمة شائعة في الصناعة هذه الأيام، وغالبًا ما تكون هذه الألعاب مخصصة للعب الجماعي، والتي يمكن كسب الدخل منها على مدى فترات طويلة من الزمن، ولقد كان ذلك التوجه غير مريحٍ لبعض استوديوهات Sony، التي أمضت العقد الماضي في بناء وتشكيل فرق قوية من المطورين ذوي الخبرات الممتازة لصنع ألعاب مغامرات سينمائية كبيرة يتم لعبها بشكلٍ فردي.
مع العِلم بأن هذه الألعاب لا تزال رائجة حيث ستصدر لعبة Spider-Man 2 لجهاز الـ PS5 في غضون أسابيع قليلة، لكن مجموعة استوديوهات الألعاب التابعة لشركة Sony، مثل Naughty Dog (The Last of Us)، وInsomniac (Spider-Man)، وGuerrilla Games (Horizon)، تعمل أيضًا على ألعاب خدمة متعددة اللاعبين لم يتم الكشف عن معظمها بعد.
تميل فرق تطوير الألعاب التي تقضي سنوات في العمل معًا إلى الاعتياد على أسلوب معين في التطوير بكثير من الأحيان، وقد يؤدي التحول الجذري المفاجئ من نوع العمل المألوف بالنسبة إليها إلى شيء جديد تمامًا إلى نتائج كارثية!، وفي أوائل العام الماضي قاد ريان عملية استحواذ شركة Sony على شركة Bungie، على أمل تسريع هذا المحور، من خلال سلسلتها Destiny بوجهٍ خاص، لكن الأمر استغرق عقودًا من الزمن من Bungie لتطوير الفرق والتكنولوجيا وخطوط الإنتاج التي جعلت لعبة Destiny ناجحة، وقد واجهت بعض الصعوبات الخطيرة في النمو على طول الطريق.
والآن، مع خروج رايان، هناك الكثير من الأسئلة التي يجب طرحها حول المستقبل الاستراتيجي لـ PlayStation، إذ يشعر بعض اللاعبين بالقلق من افتقار الشركة إلى رؤية متماسكة، مع تركيزها على ألعاب الخدمة، وسماعات الواقع الافتراضي المتخصصة، وآلة محيرة تسمى PlayStation Portal تسمح للأشخاص بلعب ألعاب PS5 أثناء التنقل.
لكن بعد إعلان خبر رحيل رئيس PlayStation جيم رايان هذا الأسبوع، فوجئ الجميع نوعًا ما برؤية عدد كبير من جمهور بلايستيشن يتفاعلون مع الخبر بالهتافات والصور المتحركة الاحتفالية، وربما يظنُّ اللاعبون بأن رحيله سيعيد توجه سوني السابق على الألعاب الفردية القوية التي تستند على السرد والقصص العميقة والمؤثرة!.
