في Hawked الأجواء تبدو ودودة والعمل الجماعي في أبهى صورته، ولكن لا تجعل أجوائها الهادئة تنال من سرعة بديهتك فالمنافسة كبيرة وعليك العمل بما يكفي لتمييز نفسك، واحراز الانتصار لفريقك.
نعاين اليوم لعبة Hawked الجديدة والتي حصلنا على دعوة من المطور لإلقاء نظرة عليها وتجربتها عن قرب، وهو ما سمح لنا تشكيل فكرة أولية كافية عن اللعبة الجديدة وما يمكننا أن نتوقعه منها.
باختصار، ما هي؟
لعبة Hawked من ألعاب الأونلاين (اللاعب ضد الجميع PvE) التي لا تضع اللاعبين في مواجهة قتال مباشرة وإنما في منافسة الفريق الأفضل وجمع الكنوز والهروب بنجاح من المنطقة.
ستتمكن أنت وأصدقائك من اللاعبين (وخصومك) من تشكيل شخصية خاصة بكم، وتمييز هذه الشخصية بالشكل الذي تريدونه حتى تصلوا إلى طابع مميز خاص بكم.
لن تضعك اللعبة في مواجهة مباشرة مع اللاعبين الآخرين وإنما المنافسة تظهر في سباق الحصول على الكنوز، فمن الممكن أن يسبقك فريق آخر أو أن يسلب منك ما حصلت عليه مسبقًا.
اللعبة مجانية وسوف تصدر للحواسب الشخصية وأجهزة PS5.
فكرة اللعبة ليست جديدة بالكامل، سبق ورأينا ألعاب من هذا النوع، لكن يحاول المطور في هذا الشروع أن يضخ “حياة مميزة” إن صح التعبير في Hawked عبر التركيز على عوامل ربما فاتت الألعاب الأخرى أو قدمتها بطريقة سيئة.
___
لا تفوت: نقاش مرعب مع شخصية غير قابلة للعب.. أتعرف أنك غير حقيقي في عالم وهمي؟!
___
عمق تخصيص لن يكرر نفس الشخصية مرتين؟!
عندما جلسنا مع فريق التطوير، أحد أبرز التعليقات التي سمعناها هي أن الشخصية التي سيقوم اللاعبين بتخصيصها لنفسه لن تتكرر مرتين بسبب عمق التصميم.
هذه ميزة كبيرة بلا شك وتحتاج إلى الكثير لإثباتها، ولحسن الحظ استعرض لنا المطور الكثير من الأمثلة التي تجعلنا حقًا نصدق ذلك!
حيث يبدو أن اللعبة تفتح الباب لإمكانية تخصيص كبيرة في شكل الشخصية وبشكل أكبر في الملابس والأزياء العامة، لدرجة أنك تستطيع ابتكار أشكال غريبة ومجنونة من الشخصيات.
يتميز أيضًا التخصيص بتداخل فكرة المظهر الجمالي مع فكرة التأثير على أسلوب اللعب، حيث يمكنك البحث في خرائط اللعبة عن قطع أثرية تستطيع شخصياتك جمعها للحصول على ميزات وأفضليات معينة مثل قوى مميزة وغيره.
تصريحات المطور لا تبدو من الفراغ في موضوع التخصيص، فيبدو حقًا أقوى شيء تقدمه اللعبة. لقد رأينا شخصية أشبه بتمساح ضخم بشكل مضحك، وشخصية أخرى عادية بالكامل.. اعتبر ذلك معدل القياس والمقارنة في الحديث عن قدرة التخصيص!
ميزات دعم فخمة، اللغة العربية واللعب المشترك والمزيد
تمكنا من معرفة بعض ميزات الدعم الكبيرة التي سوف تصدر اللعبة معها، ودعونا أولاً نتحدث عن ميزة اللعب المشترك.
حسب ما رأينها وسمعناه من تصريحات الفريق الرسمي، فيبدو أن اللعب المشترك لن يستند هنا إلى فكرة الجمع بين اللاعبين من مختلف المنصات في معركة واحدة بل يركز على فكرة نقل تقدمك وملفات الحفظ من نسخة جهاز إلى نسخة جهاز آخر دون خسارتها.
هذا يعني أنك تستطيع نقل نفس المحتوى ونفس الشخصية مع كامل تخصيصها وكل ما قمت بشرائه من إضافات تجميلية وغيرها إلى نسخة أخرى من اللعبة دون قلق.
لقد تبين لنا أيضًا أن نسخة الحاسب تدعم استخدام قبضة التحكم إن كنت تفضل اللعب باستخدام القبضة بدلاً من الفأرة ولوحة المفاتيح.
أخيرًا، تتميز اللعبة بدعم كامل قلبًا وقالبًا للغة العربية، بطريقة تشعرك وكأنها من تطوير فريق عربي! لقد رأينا استعراض كامل لواجهة المستخدم والإعدادات الرئيسية وأسلوب اللعب والمعارك، كل شيء باللغة العربية!
بالنسبة لميزات الدعم التقنية، حتى الآن ليس لدينا معلومات أكثر من ذلك، وقد تحتاج اللعبة إلى توسيع التقنيات والميزات التي تدعمها حتى تحافظ على وجود قوي وسط المنافسة، لكن دعم اللغة العربية بهذا الشكل الواسع سيكون جاذبًا كافيًا للكثير من اللاعبين العرب.
هل هي ممتعة؟
في نهاية المطاف قد يكون أسلوب اللعب هو كل شيء، فليس من الغريب أن نركز على متعة اللعبة عندما نريد استثمار وقتنا في لعبة حتى ولو كانت مجانية.
مما رأيناه، يبدو القتال ضد الوحوش والتجول في اللعبة سلس وممتع، ويمكنك الاستكشاف في عالم مليء بالكنوز وصناديق الأسلحة ولكن عليك أثناء الاستكشاف أن تحذر من الأفخاخ التي قد تكون بهيئة مشروم شرير (وفي بعض الأحيان ستجدها بهيئة إيجابية تساعدك على استرجاع صحتك). كل ذلك يكافئ الاستكشاف ويجعل متعة اللعب لا تتمحور حول المهمة الرئيسية فقط.
ستجعل اللعبة منغمسًا أكثر في أجوائها ومعاركها عبر تخصيص فعاليات مباشرة بين الحين والأخرى، وسوف ترغب بمنحها وقتك بلا شك لأنها تكافئ اللاعبين بالكثير من الغنائم القيمة، ولكن ليس لدينا فكرة واضحة بعد عن تنوع هذه الفعاليات وطبيعتها.
حصد الغنائم لن يتوقف على الاستكشاف والفعاليات بل كشف لنا المطور -بطريقة مضحكة!- عن إمكانية الاستحواذ على غنائم الفرق المنافسة من اللاعبين الآخرين، وذلك ينطوي ضمن فكرة المنافسة غير القتالية بين اللاعبين في ساحة نزاع واحدة.
قد تظهر نقطة ضعف في اللعبة وهي الرسومات، فمن الواضح أنها لا تميل إلى الواقعية بل أقرب مثال هو لعبة Fortnite الغنية عن التعريف، فيمكن تشبيهها بتلك اللعبة من حيث رسومات العالم والشخصيات والذي يعتبر كل شيء تقريبًا.
ولكونها لعبة مجانية، لا بد أن تأتي مع تذكرة قتال أو تذكرة موسمية “Season Pass” والذي يمكنك شرائه للحصول على إضافات تجميلية بآلية تشبه الألعاب المجانية المعاصرة.
حقيقة أنها لعبة مجانية أثار اهتمامنا أيضًا من جوانب أخرى، فيا ترى هل يمتلك المطور فكرة واضحة من الآن عن مستقبل اللعبة وكيف سيحافظ على دعمها؟
الإجابة الرسمية التي تلقيناها هو أن المطور يخطط بالفعل لدعم اللعبة على المدى الطويل عبر فصول قصة سيتم توزيعها عبر الشهور والسنوات اللاحقة لإطلاق اللعبة، ولكل فصل جديد حزمة جديدة من المحتويات، وخطة إطلاق وضع لعب فردي بدلاً من فريق إلا أنه باستثناء ذلك لا يمتلك الفريق الرسمي حاليًا فكرة واضحة عن مستقبل اللعبة وكيف سيحافظ على نشاطها خلال المستقبل القريب أو البعيد.
هذا يشتمل أيضًا على بطولات الرياضات الإلكترونية، التي لا يعتبرها المطور بعيدة أو غير ممكنة في هذه اللعبة ولكن تتوقف على الشعبية التي سوف تجمعها بعد إطلاقها وإن كانت ستجمع ما يكفي من الاهتمام حول فكرتها لعبها في أجواء منافسة احترافية.
لدينا بالفعل تجربة لعب ممتعة تعتمد على بعض التنويع ومتعة اللعب الجماعي مع غنائم كثيرة تكافئ من يعشق الاستكشاف، لا نستطيع الجزم من الآن أنها لعبة ممتازة ولكن ما تقدمه حتى الآن في حزمة مجانية لجميع اللاعبين يبدون مغريًا ويستحق منك التجربة.
تنتهي معاينتنا للعبة الجديدة هنا. إذا أعجبتكم اللعبة تستطيعون تحميل نسخة تجريبية متاحة لجميع اللاعبين من 3 أغسطس وحتى 17 أغسطس على الحواسب الشخصية.