لم يعد يخفى على أحد بأن عصر الملحقات والاكسسوارات الضخمة والثقيلة قد أصبح شيئًا من الماضي، وقد يستغرب أحد اللاعبين الجدد بأننا اعتدنا اللعب بمُلحقات كادت تصل إلى 200 غرام في الوزن! لحسن الحظ، فإن أمثال HyperX و RAZER أصبحت تقدم حلولًا فائقة الخفة استطاعت بأن تُثبت فعاليتها بكونها الخيار الأمثل والأكثر راحة لجلسات اللعب الطويلة – وماوس HyperX Pulsefire Haste II هي إحدى أبرز الأمثلة.
حينما وصلنا الإصدار اللاسلكي من Haste II، سرعان ما علمنا بأننا أمام نقلة ثورية في عالم مُلحقات HyperX، كيف لا وقد قدمت سلسلة Haste تخفيضًا يزيد عن 40 غرام عن فأرة Pulsefire Surge التي امتلكتها سابقًا؟ بالرغم من أن Haste 1 يعود لها الفضل في هذا التوجه الجديد، إلا أن Haste II هي من يستحق المديح برأيي لما قدمته من تحسينات تجعلها الماوس الأفضل على الإطلاق من HyperX دون شك.
أكثر خفة وأكثر قوة
ما يميز فأرة Pulsefire Haste II، على الأقل بالنسبة لي شخصيًا، هو خفتها التي تكاد لا تُصدق، خاصة مع إصدار Wireless اللاسلكي، مما يجعل الإحساس غريبًا للغاية في بداية الأمر: هل ينقُص شيء ما هنا؟ لماذا تبدو الفأرة وكأنها فارغة من أي مكونات؟ هل من المفترض بأن تكون هكذا أم أن هناك شيئًا ناقصًا في البريد؟؟
الجواب على ذلك ببساطة هو تقديم Haste II التجربة الأكثر خفة وسلاسة من HyperX، حيث تأتي بوزن لا يتجاوز 60 غرامًا دون وصلة USB الملحقة أو دونغل الاتصال اللاسلكي (واللذان سنتحدث عنهما بعد قليل)، وللمقارنة، فإن الماوس السابقة لي كانت Pulsefire Surge التي وعلى الرغم من مظهرها الرائع، إلا أنها تزن 100 غرامًا كاملة.. أي نحن أمام ماوس ألعاب أخف بالنصف تقريبًا!
المُحير في الأمر هو أمران اثنان: الأول.. كيف استطاعت HyperX الوصول لهذا الوزن والمحافظة على الهيكل الخارجي الكامل في آن معًا! فكما نعلم، معظم الاكسسوارات بهذه الفئة من الوزن تمتلك ثقوب خلية النحل (كإصدار Haste الأول) التي قد لا يفضلها البعض، بينما ما ستحصل عليه هنا هو فأرة ذات مظهر جذاب وطبيعي.
الأمر الثاني.. كيف تمكنت HyperX من التفوق على نفسها بالأداء وبوزن أخف؟؟ المستشعر الضوئي يقدم لنا معدل DPI يصل حتى 26,000 بالمقارنة مع Haste 1 ذات 16,000، وبرقم Polling Rate يصل إلى 8,000 هرتز جنونية لا شك بأنها ستصنع كل الفارق في أكثر المباريات تنافسية.
حجم معتدل وأزرار ممتازة
تتميز HyperX Pulsefire Haste II بأبعاد 1.5×2.6×4.9 إنش، مما يجعلها ملائمة للأيدي ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة بشكل خاص بينما لا تسبب المدايقة للأيدي الكبيرة، بالرغم من احتياجك ربما لتغيير نوع قبضتك إلى قبضة المخلب وهو ما يفضله الكثير من اللاعبين المحترفين بغض النظر عن حجم الماوس.
الهيكل الانسيابي الخالي من العواقب والالتواءات الغير متوقعة يجعل من تجربة الاستخدام مريحة للغاية، وهناك ستة أزرار ميكانيكية ستساعدك في أشد ألعاب إطلاق النار حماسة حيث تقدم Haste II زرين أيمن وأيسر وثالث لتغيير DPI يتوضع في مقدمة الماوس، بالاضافة لزر Scroll Wheel وزرين جانبيين، ويسعدنا القول بأنها جميعها تتميز بذلك الشعور المُرضي الذي تستطيع توقعه من ماوس ألعاب، إضافة لزمن ضغط قصير نسبيًا يجعل الأوامر أكثر سرعة للاستجابة.
خيارات التوصيل وعمر البطارية
في حال قمت بالتوجه لشراء النسخة اللاسلكية (وهو أمر ننصحك به بشدة)، فستجد نفسك أمام ثلاثة خيارات للتوصيل: الأول عن طريق USB اعتيادي عبر كابل مطاطي خفيف الوزن وناعم الملمس لم يسبب في تجربتنا أية احتكاكات مزعجة، الخيار الثاني هو التوصيل عن طريق Bluetooth في حال كنت تستخدم حاسبًا محمولًا أو مكتبيًا مزودًا ببطاقة Bluetooth، أما الخيار الثالث فهو عبر اشارة لاسلكية 2.4GHZ عبر قطعة صغيرة توفر الاتصال اللاسلكي عبر منفذ USB.
المُبهر في الأمر بأننا قمنا بتجربة الماوس لوقت يتجاوز الأسبوعين، وخلال كامل تلك الفترة لم نحتج لأن نقوم بشحنها ولا مرة، مما يعني بأن مزاعم HyperX باللعب لأطول فترة ممكنة دون القلق من نفاذ البطارية هي فعلًا صحيحة، وتستطيع توقع ما يقارب 100 ساعة من الشحن ستكفيك حتمًا لأيام متواصلة دون انقطاع.
على بُعد خطوات ضئيلة من الكمال
إذًا تصميم انسيابي مريح واتصال لاسلكي ممتاز وأزرار تؤدي الغرض، والأهم وزنها الأكثر خفة، لكن هل هي الماوس الأكثر مثالية في عالم ألعاب الحاسب الشخصي؟ ربما لا، فعلى الرغم من اقتراب HyperX Pulsefire Haste II كثيرًا من تربعها إلى جانب أفضل الأفضل.. إلا أن ملاحظات صغيرة حالت بينها وبين المجد المُطلق.
أولًا، فإن خيارات RGB الخاصة بها محدودة للغاية، فلا أستطيع تخيل رؤية هذه الفأرة ضمن أكثر التجميعات لفتًا للأنظار وصخبًا، وبسبب افتقارها لأضواء RGB المعتادة فهي تبدو وكأنها ماوس مكتبية اعتيادية تفتقر للبريق، وعلى الرغم من أن Pulsefire Surge لا يُمكنها المنافسة من حيث الأداء، إلا أنها حتمًا الأفضل مظهرًا بين حلول HyperX حتى الآن بفضل خيارات RGB الرائعة هناك عوضًا عن زر Scroll Wheel المضيء هنا فقط.
السلبية الثانية والتي قد تكون قاتلة للبعض هي عدم امتلاك هذه الفأرة لذاكرة تخزينية تستطيع حفظ اعداداتك عليها، وربما كان ذلك الأمر ضروريًا لتوفير الوزن، إلا أن امتلاكك لماوس لاسلكية يعني تنقلك معها أينما كنت، لذا من المُحبط بأنك لا تستطيع حفظ اعداداتك واستخدامها مباشرة أينما ذهبت. هناك حل قدمته HyperX عبر برنامج NGenuity المُلحق، ألا وهو تخزين ملف الاعدادات الخاصة بك وحفظه على قرص USB خارجي، لكنها مجرد خطوة إضافية مزعجة تحول عن الحصول على تجربة لاسلكية حقيقية ومثالية وسلسة.
استعد لدخول عالم جديد
في نهاية المطاف، وبالرغم من بعض السلبيات الصغيرة هنا وهناك، فلا شك أبدًا بأن Pulsefire Haste II هي واحدة من أفضل الاكسسوارات التي تستطيع ضمها لمجموعتك الآن. بفضل شكلها السلس ووزنها الخفيف وأزرارها المميزة وعمر بطاريتها الممتاز، وبتقديمها لأداء أكثر من رائع في كافة الألعاب التنافسية، فنحن ننصحك حتمًا باقتناء HyperX Pulsefire Haste II في أقرب فرصة، سواءً عبر الاصدار السلكي ($60) أو اللاسلكي ($90) حسب ميزانيتك الخاصة.
