نقدم لكم مراجعة ايفون 15 لكي نتعرف معًا على أبرز خواص الهاتف الجديد وكيف يمكنكم الإجابة عن السؤال المحير، هل نشتري الهاتف الباهظ أم لا؟ وربما سيكون السؤال محيرًا أكثر إن كنت تمتلك هاتف ايفون 14.
سنقوم بتحليل جميع صفات وجوانب الهاتف الجديد بداية من التصميم الخارجي ووصولاً إلى البطارية، والميزات الحصرية التي لا مثيل لها في هذا الهاتف الفاخر. لنبدأ!
التصميم
التصميم أكثر ما يحير المراجعين.. فهو نفسه فعليًا، ولكن بنفس الوقت لا يمكننا توقع تغيير كبير لأن ابل تحافظ على شكل فني مميز لهذه الهواتف منذ عشرات السنوات، وفي ذلك ميزة “الوجه المألوف” الذي تتخيله في كل مرة تسمع فيها كلمة “ايفون”.
لكن على الرغم من تفهمنا لهذا الأمر، من الواضح أن ايفون 15 بالكاد يأتي بتغييرات جذرية على التصميم، فما يزال الجهاز بنفس السماكة تقريبًا (مع الأخذ بعين الاعتبار أطراف أضيق من السابق ولوحة خلفية زجاجية في بعض الإصدارات) ولدينا الشريط المرزوع أعلى الشاشة لعرض الإشعارات حول الكاميرا الأمامية، وتصميم حزمة الكاميرات نفسه الذي تشتهر به هواتف الايفون.
فعليًا، من يريد النقلة الثورية التالية في تصاميم الايفون، فلن يجد في هذا الجهاز الجديد ما يرضيه، خصوصًا إن كان يمتلك ايفون 14 على سبيل المثال، فلا يبدو أن هذا الجيل هو اختيار ابل لتغيير الشكل أو الثيمة العامة.
من ناحية أخرى، التصميم المرموق والمحبوب يعود مجددًا بجودة ومتانة معهودة، وهذا ما سيرضي أغلب المستخدمين إن لم يجدوا مشكلة في الجملة الأخيرة سابقة الذكر.
ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك تغييرات صغيرة على التصميم، مثل إصدارات برو التي تم استخدام مكونات مختلفة في صناعة الجسد الخارجي لتعطيك إحساسًا أجمل عندك الإمساك بها، بالإضافة إلى تخفيف وزنها قليلاً أيضًا وتقديم مكونات تتيح دعم تصليح أفضل وأسهل من السابق.
الشاشة
سيناريو الترقية بدلاً من التغيير لا يختلف في موضوع الشاشة أيضًا، حيث تتسمة عائلة ايفون 15 الجديدة بمقاييس شاشة مماثلة تمامًا لما رأيناه في ايفون 14.
ولكن هذا لا يعني أنها شاشة عادية، بل تأتي بتصميم OLED الأجمل في بث الألوان المختلفة بنسب سطوع جميلة ومريحة للعين، بالإضافة إلى معدل سطوع محدث يصل إلى 2000nits في الإصدار العادي، ودعم تقنيات متطورة مثل HDR10 و Dolby Vision ، وحماية زجاج Ceramic Shield .
هذه المواصفات الرائدة تكفي لتغطية كل ما تريده من مشاهدة محتوى ممتع وتشغيل التطبيقات المختلفة من ألعاب وغيره، فهي بلا شك شاشة رائدة بين الهواتف الذكية ومن أفضل ما رأيناه بين الأجهزة.
لكن مجددًا، بالمقارنة مع هواتف ايفون 14 التي إن كنت تمتلك واحدة منها، سوف تجد مبرر ضئيل الإقناع بالترقية إلى هذا الهاتف الجديد. لحسن الحظ أن شركة ابل تسمح لمن يمتلك هاتف سابق من هواتف ابل بالترقية عبر المقايضة ودفع مبلغ بسيط لكن فقط في الدول المدعومة.
نظام التشغيل
سوف يعمل الهاتف الجديد بنظام iOS 17 والذي سوف يكون الإصدار الأحدث من أنظمة الايفون، وسوف يقدم النظام مزايا جديد تسهل عليك وضع الاختصارات في النافذة الرئيسية وتقدم المزيد من الميزات المفيدة للمستخدمين.
نظام iOS الشهير لا يحتاج إلى الكثير من الكلام، إن كنت معتادًا على الأندرويد فلن تجد مشكلة كبيرة بالانتقال إلى جزيرة الايفون الواسعة، لكن ليس وكأنك مجبرًا على القيام بذلك.
التغييرات الجديدة
دعونا نتحدث الآن عن أبرز التغييرات الجديدة في الهاتف الجديد والتي كتبنا سابقًا مقالة منفصلة عنها فهي رائدة بلا شك وقد تقنعك بشراء الهاتف. وفي مراجعة ايفون 15 سوف نتحدث من منظور التقييم أكثر من منظور الاستعراض والتفصيل.
نبدأ أولاً مع USB-C وهو التغيير الأكبر في عائلة ايفون الجديدة ولأول مرة قامت ابل بتغيير المدخل الرئيسي لشحن الجهاز منذ فترة طويلة، وهو تغيير ليس فقط هامًا بل مفيدًا للغاية فهو يجعل الايفون مرن أكثر في اتصاله بالأجهزة الأخرى وإمكانية الحصول على القطع البديلة أفضل.
ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية تعود بنفس الميزات السابقة جنبًا إلى ميزة جديدة وهي طلب المساعدة من مركز خدمات إصلاح السيارات في حالات التعطل الطارئ أثناء القيادة، ومع أنها للأسف حصرية للمقيمين في الولايات المتحدة، إلا أنها تدل مرة أخرى على ارتقاء الايفون نحو أسقف جديدة من الجودة والتطور التقني.
أيضًا طرحت ابل ميزة جديدة في هواتفها الأحدث وهي زر جانبي قابل للتخصيص لكي تحصل على وظائف أكثر واستفادة أكثر من هاتفك الذكي، ويظهر هذا الزر على جانب الهاتف بتصميم متناغم مع شكل الهاتف وسماته الفنية بالمجمل.
الكاميرات
الكاميرات الخلفية تشتمل على 48 و 12 ميجابكسل في الهاتف الأساسي، ولكن أفضل ما رأيناه في الكاميرات الجديدة هو أن الإصدار الأساسي الآن يمتلك تقنيات وجودة فاخرة كانت حصرية سابقًا في إصدار برو من الايفون.
حيث لم يتم ترقية الجودة فقط بل تم تزويد الإصدار العادي بتقنية ذكية وهي التعرف على وجود الأشخاص في عدسة الكاميرا ليتم الانتقال تلقائيًا إلى وضع تصوير الأشخاص “بورتريت” والحصول على أفضل جودة ممكنة، وبعد ذلك تستطيع القيام بتعديلات بسيطة لكن ذكية ومهمة على الصورة مثل تشويش ما يحيط بالشخص من أشخاص آخرين ومناطق محيطة ليتم التركيز على شخص واحد فقط في الصورة.
التقاط الفيديوهات يأتينا بجودة احترافية أيضًا تصل إلى 4K، حيث الكاميرات الخلفية قادرة على التقاط فيديوهات بدقة 4K ومعدل إطارات يتراوح بين 24 و 25 و 30 و 60 إطار في الثانية، وإن أردتم الاستغناء قليلاً عن الجودة والحصول على مرونة أكثر في الفيديو ليبدو أكثر واقعية، فيمكنك تقليل الجودة إلى 1080 بكسل للحصول على معدل إطارات 120 و 240 في يالثانية. هذه الكاميرات تدعم أيضًا تقنية Dolby Vision HDR ووضع التصوير السينمائي بدقة 4K وتقنية الفيديو المحيطي (ثلاثي الأبعاد) وغيره.
كاميرا السيلفي 12 ميجابكسل ليست الأفضل على الإطلاق بين الهواتف الذكية، ولكن حقيقة أنها تدعم التصوير بدقة 4K يجعلها مرضية لأغلب الناس.
المواصفات والأداء
الجهاز رائد بكل تأكيد بما يأتي به من حزمة مواصفات، فإن ألقينا نظرة على إصدارات برو التي تأتي مع شريحة جديدة بالكامل تدعى A17 Pro، سوف نشاهد ما قد يكون أقوى هاتف ذكي على الإطلاق، كافي لتشغيل ألعاب مخصصة للحواسب والمنصات المنزلية!
الإصدارات الأرخص تأتي مع معالج A16 Bionic ومع أنها ليست بنفس روعة الشريحة سابقة الذكر لكنها ما تزال قوية للغاية ورائدة بين الهواتف الفاخرة وتقدم لك كل ما تحتاجه من قوة معالجة لتشغيل كل ما يخطر على بالك، وكذلك الأمر بالنسبة لما تبقى من المواصفات، الذاكرة وسعة التخزين وغيره.
البطارية تأتي بأحجام مختلفة حسب الإصدار الذي تريده، وتبدأ مع 3349mAh في الإصدار العادي وهو بالتأكيد سعة جيدة للطاقة وكافية لاستخداماتك اليومية، ولكن من المؤسف أن البطارية لا تدعم أي تقنيات شحن سريع جديد بل ما تزال بمعدلات الشحن نفسها تقريبًا التي رأيناها في الأجيال الأخيرة، وهو أمر غريب أن ابل لم تستغل نقل الهواتف إلى كابلات USB-C الشهيرة بدعم خيارات واسعة من معدلات الشحن السريعة.
