مراجعة Star Wars Outlaws

مراجعة Star Wars Outlaws

لا أعتبر نفسي ضليعًا بعالم Star Wars بأي حال من الأحوال، ولا أقول أنني خبير في الخلفية الدرامية للعالم أو أنني متابعٌ لأحدث الأعمال التفلزيونية والسينمائية لهذا العالم الضخم. لكنني أتفهم ما هو ساحر في عالم Star Wars وسبب عشق المشاهدين واللاعبين له، فأنا من بين الذين دخلوا هذا العالم من بوابة ثنائية Star Wars Jedi من إبداع استوديو Respawn، وزاد اهتمامي به منذ ذلك الوقت، فهذه المراجعة من وجهة نظر شخص مهتم بعالم حرب النجوم وليس عاشقًا متيّمًا به، وبالتأكيد مهتم بـ Star Wars Outlaws.

ترقبت Star Wars Outlaws بفارغ الصبر، فهي تعد بمغامرة جديدة في المجرات مع كونها في عالم مفتوح لأول مرة على الإطلاق، ومن تطوير استوديو Massive Entertainment الذي أبدع في تصوير عالم Avatar في لعبته الأخيرة، بالإضافة إلى أنها تقدم قصة أصلية بشخصيات جديدة ومن زاوية مختلفة عن المعتاد، إنه وعد لا يمكن التغاضي عنه. زادت حماستي بعد تجربة اللعبة مبكرًا لمدة 4 ساعات والتي رأيت فيها طموح اللعبة الكبير، لكن الآن، بعدما أنهيتُها، هل كانت تستحق Outlaws ذلك الانتظار والحماس؟ إليكم المراجعة.

قصة أصلية تلمع في بدايتها ونهايتها، وما بينهما للنسيان

star wars outlaws

تضعنا القصة في حذاء الشابة Kay Vess، فتاة عادية في أوائل العشرينيات من عمرها لكن تحيط بها المشاكل من كل جانب، فهي غارقة في الديون وتكوّن عداوات. هي فتاة وحيدة، لا تمتلك مصدر دخل، وتعاني لتعيش اليوم بيومه في أرجاء المجرة بينما تنتهز ما يمكن انتهازه من فرص.

تستمر Kay في التهرب من دائنيها وحياتها تمر بصعوبة حتى تنقلب الأمور رأسًا على عقب وتفشل إحدى عمليات السرقة الهامة، حيث اقتحمت قصر زعيم أكبر عصابة إجرامية في المجرة “Zerek Besh”. تنجو منها Kay بحياتها بأعجوبة وتجد نفسها على متن مركبة فضائية اضطرت إلى سرقتها والهبوط الاضطراري بها على كوكب عشوائي، وهي الآن مُطاردة في جميع أنحاء المجرة، بلا منزل ترجع إليه، ومركبتها المسروقة تعطلت.

على مدار أحداث القصة تحاول Kay تصليح المركبة الفضائية والاستمرار في الهروب من كوكب إلى آخر على أمل أن تفلت من مطارديها، وفي أثناء ذلك تتعرف على عصابات العالم وكيف تُدار فيه الجريمة، وتنخرط فيه تدريجيًا. ذلك حتى يأتيها عرض لا يمكن رفضه.

الشرير في القصة، زعيم العصابة الإجرامية المدعو Sliro نتعرف إليه بطريقة رائعة في مقدمة القصة، لكن الغريب أنه لا يتم ذكره مجددًا تقريبًا لساعات طويلة ولا يظهر إلا في مناسبتين قبل دخول المرحلة النهائية من القصة حين نحصل على كشف هام عن ذلك الزعيم وماضيه.

star wars outlaws

تمتد القصة إلى 15 ساعة تقريبًا. في بدايتها، في أول ساعتين إلى ثلاث ساعات، مشوقة وتجعلك مترقبًا لمعرفة ما سيحدث في رحلة Kay. لكن للأسف، الـ 10 ساعات التالية من القصة بالكاد تحمل أي تسارع في الأحداث، وأغلبها مليئ بالتمطيط والتكرار في المهمات التي تكون جميعها من نوع “اذهب احصل على ذلك الشيء من ذلك المكان” أو “اذهب اعثر على ذلك الشخص”، ولا مشكلة في ذلك إذا كان أسلوب اللعب يمتلك تنوعًا يدعم هذا التكرار، لكن لندع هذه النقطة في فقرة أسلوب اللعب. تستمر القصة على هذه الوتيرة حتى الساعتين الأخيرتين اللتين تحدث فيهما كل الانكشافات والحبكات والالتواءات تواليًا، وتقدم مجموعة مهمات متنوعة مليئة بالأكشن والمخاطر العالية بشكل لم يحدث طوال عمر اللعبة.

مشكلتي الأخرى مع القصة هي الحوارات والشخصيات الجانبية. الحوارات سطحية وبسيطة بشكل كسول، وأحيانًا تصبح مبتذلة وغير تلقائية بطريقة يسهل ملاحظتها. الشخصيات الجانبية لم أجد فيها شخصية مثيرة للاهتمام أو لها أبعاد تجعلك تتعاطف معها، عدا الآلي ND-5 رفيق Kay في رحلتها والذي كانت له مهمة كاملة في القصة هي من أفضل مهمات اللعبة.

عالم مفتوح جميل بأسلوب غير معهود من يوبيسوفت، مع بعض التحفظات

عالم Star Wars Outlaws واسع وضخم، وهو العالم المفتوح الأول في ألعاب حرب النجوم. تكون لديك الحرية للتنقل بين كواكب اللعبة الأربعة ثم استكشاف كل كوكب كما تريد. وكل كوكب ستجد عليه ما تشتهي الأنفس لمحبي Star Wars، ستجد في كل مدينة “كانتينا” خاصة بها وكائنات فضائية غريبة وعجيبة هنا وهناك، وقوات الـ Storm Troopers تقوم بدوريات دائمة، وحتى ضباط فاسدين تابعين للإمبراطورية يطلبون العمل معك.

star wars outlaws

في اللعبة أربعة كواكب قابلة للاستكشاف لكل منها هوية وتصميم مختلف: كوكب “توشارا” ذو مزيج من البيئات الصخرية والخضراء، والذي به مدينة “ميروجانا” الأكبر في عالم اللعبة. كوكب “كيجيمي” الثلجي ذو الطقس المتجمد، ويحتوي على مدينة واحدة بلا مناطق خارجها. كوكب “أكيفا” ذو الغابات الخضراء والأشجار العالية في كل مكان والأمطار التي تهطل باستمرار. وأخيرًا كوكب “تاتوين” الصحراوي على طريقة الغرب الأمريكي، حيث يتخذ سكانه نهج رعاة البقر الكلاسيكي. ولا ننسى البيئات الداخلية لقواعد الإمبراطورية ومحطاتهم الفضائية، والتي تم تصويرها بدقة وجودة عاليتين تجعلك تشعر وكأنك داخل إحدى أفلام حرب النجوم.

تصميم العالم المفتوح هنا مختلف عما اعتدنا عليه من يوبيسوفت، فعوضًا عن خريطة مكتظة بالعلامات التي تحتاج إلى استكشافها واحدة تلو الأخرى، تحصل على خريطة شبه فارغة في البداية ويكون عليك الاستكشاف بنفسك لفتح المهمات المختلفة. أيضًا هناك نوع جديد من المهمات، مهمات “الاستخبارات” التي تحصل عليها بمجرد التجول والاستكشاف حين تسمع أفرادًا يتناولون أطراف الحديث عن أمرٍ ما أو تقرأ رسالة ما، والتي تعطيك معلومات قيّمة مثل مكان كنز مخبأ أو كلمة سر للتعامل مع أحد التجار في السوق السوداء، أو حتى معلومات خطيرة عن إحدى فصائل اللعبة يمكنك استخدامها ضدهم أو لصالحهم، والقائمة تطول. عندها يكون عليك التحقيق بناء على ما سمعته أو قرأته دون إرشاد من اللعبة، وهي المهمات التي استمتعت بها بأكبر قدر.

لكن كعادة جوانب اللعبة الأخرى، العالم المفتوح ليس بلا عيوب. بالرغم من كونه “عالم مفتوح” هناك بعض الحدود التي تفرضها اللعبة على اللاعب بشكل غريب، مثل أنه عند بدء مهمة ما لا يمكنك تركها واتخاذ طريق آخر، وإذا فعلت ستظهر لك شاشة حمراء وعدّاد من عشر ثوانٍ يخبرك بالعودة إلى منطقة المهمة وإلا يتم إجبارك على العودة. الطريقة الوحيدة للتخلي عن المهمة تكون من قائمة التوقف الخاصة باللعبة، ولا يمكنك فعلها أثناء اللعب. أيضًا، إذا فكرت أن تخطو قدمًا داخل مسطح مائي ستجد شاشة تحميل واللعبة تعيدك إلى آخر نقطة حفظ، ذلك ولم نذكر بعد كم المساحات الفارغة تمامًا بلا محتوى داخل كل كوكب. قد لا تكون لديك مشاكل مع هذه النقاط، لكن بالنسبة لي، هي أشياء تكسر انغماسي في عالم اللعبة أثناء ما أكون مستمتعًا به بأكبر قدر.

تلك الحدود التي تفرضها اللعبة تمتد إلى الفضاء، فإذا كنت في مهمة للقفز إلى نظام شمسي آخر، حرفيًا لا يمكنك التحرك بالمركبة الفضائية في أي اتجاه أو القيام بأي استكشاف قبل القفز، ولا يمكنك الهبوط مجددًا على الكوكب. صراحةً توقعت محتوى أكبر في الفضاء، لكنني لم أجد سوى مجموعات من الحطام الذي يمكن جمع الغنائم منه، وأحيانًا مركبات لأعداء تقوم بمحاربتهم، غير ذلك لا يوجد محتوى -تقريبًا- لاستكشافه أو أنشطة للقيام بها في الفضاء.

المحتوى الجانبي غزير لكن أغلبه فقير

هناك الكثير من المحتوى الجانبي في Star Wars Outlaws، أينما ذهبت وأيما فعلت ستجد نفسك تحصل على مهمات جديدة، سواء كانت مهمات استخبارات أو مهمات تابعة للفصائل أو مهمات الخبراء، وجميعها يتم تسجيلها في قائمة المهمات للاختيار بينها في أي وقت.

بجانب مهمات الاستخبارات التي تتطلب بعضًا من البحث والتحقيق من جانب اللاعب كما أن بها تنوعًا مقبولًا، جميع المهمات الأخرى تقريبًا هي مهمات مكررة بشكل محبط، أغلبها من نوعية اقتحام مكان ما خفيةً للحصول على عنصر ما ثم الهرب، أو السفر لمسافة طويلة للحديث مع شخص ما أو جلب عنصر ما والعودة مرة أخرى، مع السيناريو نفسه كل مرة، ولا أتذكر مهمات جانبية كانت تحمل مفاجآت أو تقلبات تضع Kay في موقف مختلف، بل كل شيء يسير على النهج ذاته، في كل مرة.

لا تخلو تلك المهمات من التمطيط أيضًا، فأحيانًا لا يكون عليك اقتحام مكان ما فحسب، بل بعدها وعند العودة إلى صاحب المهمة، قد يطلب منك طلبًا مشابهًا آخر قبل إكمال المهمة. عنصر التمطيط واضح في المحتوى الجانبي أكثر من المحتوى الرئيسي، وكأنها محاولة لزيادة ساعات اللعب على حساب المتعة والإبداع.

نظام “السمعة” مخيب للآمال بالرغم من أن فصائل اللعبة تشكل عالمها

تقدم Star Wars Outlaws نظام سمعة يشكل جزءًا كبيرًا من أساسها، وهي من أكثر الجوانب التي تحمست لها في اللعبة عند تجربتها مبكرًا. تتحدد سمعتك عند كل من الفصائل الأربعة حسب المهمات التي تقوم بها لصالحهم والاختيارات التي تطرحها عليك اللعبة بشكل دوري في المهمات، فهل تريد تبرئة اسم Pyke Syndicate وتشويه صورة Crimson Dawn؟ هل ستختار خيانة Hutt Cartel لصالح Ashiga Clan؟ وهكذا من الاختيارات التي تجد نفسك أمامها بشكل مستمر وتعطي معنى لاختياراتك.. أو لا؟

star wars outlaws

ما يهم الآن هي تبعات تلك الاختيارات، فإذا ارتفعت سمعتك لدى إحدى الفصائل، ستتمكن من دخول مناطقهم بحرية والتعامل مع التجار التابعين لهم أيضًا بحرية ومع خصومات خاصة، وإذا وصلت إلى أعلى مستوى ستحصل على أزياء جديدة وعروض أفضل عند التجار ومهمات أكثر. على الجانب الآخر إذا ساءت سمعتك لدى الفصيلة لن تتمكن من دخول مناطقهم الخاصة سوى خفية، ولن تتمكن من إتمام المهمات لصالح تلك الفصيلة أو الشراء من التجار التابعين لها.

تلك التبعات، بعد ساعات من اللعب وإتمام مهمات جانبية كثيرة بجانب المحتوى الرئيسي، لا تشكل فارقًا يُذكر على التجربة، ولم أشعر أنني بحاجة إلى تقوية موقفي مع فصيلة ما مثلًا للحصول على تلك الامتيازات. الفارق الحقيقي الوحيد هو صلاحية دخول المناطق الخاصة بكل فصيلة، فأحيانًا ستجد نفسك مضطرًا إلى دخول تلك المناطق لإتمام مهمة ما، ولم أجد مشكلة في استخدام التخفي في كل مرة دخلت منطقة محظورة لإحدى الفصائل. ضف على ذلك عدم أهمية أو تأثير الميزات الأخرى التي تحصل عليها إذا زادت سمعتك، أو المساوئ عند انخفاضها، ستجد نظام السمعة لا يهم حقًا، وفي مرحلة ما وجدت نفسي غير مهتم بالاختيارات التي تعرضها اللعبة حول الفصائل وكنت أختار دون تكبد عناء التفكير، ففي النهاية اختياري لن يشكل فارقًا في التجربة أو في العالم.

يرجع ذلك إلى عدم وجود خط قصصي لأي من الفصائل الأربعة -بجانب القصة الأساسية التي أحيانًا تنخرط مع قصص الفصائل بشكل إجباري- فيمكن القول أن مهمات الفصائل بلا هدف أو غاية تجعلك تريد الاستثمار مع فصيلة ما على حساب فصيلة أخرى، كيف لا وأغلب المهمات مكررة. فكّر مثلًا كيف تكون مهمات الفصائل في ألعاب بيثيسدا، وكيف أن لكل فصيلة قصة كاملة تتبعها على مدار مهماتها بل وتؤثر على نهاية اللعبة -عدا ستارفيلد- بعيدًا حتى عن المهمات الرئيسية. نعم، تلك تكون ألعاب تبادل أدوار “RPG” التي تحتاج إلى ذلك العمق في اللعب، وليست أكشن ومغامرات مثل Star Wars Outlaws، لكن لا يزال نظام الفصائل هنا محبط وسطحي إلى أبعد حد.

أسلوب اللعب جيد لكن يفتقر إلى التنوع.. والفيزياء

على عكس ألعاب Star Wars الأخرى التي تزودك بقوة الـ Force وتعطيك سيفًا ضوئيًا ذا قوة خارقة، Outlaws تأخذ زاوية مختلفة في أسلوب اللعب وتنعش الأجواء قليلًا، فاللعب هنا يركز على التصويب من المنظور الثالث باستخدام الـ Blaster الذي يعطي شعورًا خاصًا تتميز به اللعبة، وهو شعور “ستار وورزي” من الدرجة الأولى.

للـ Blaster ثلاثة أوضاع تفتحها على مدار عمر اللعبة: وضع الإطلاق العادي ووضع الشحنات الكهربية ووضع الطلقة المشحونة. في كل وضع تطويرات قليلة وأوضاع جانبية أخرى، فمثلًا وضع الإطلاق العادي يمكن تحويله إلى وضع آلي بحيث يتحول الـ Blaster إلى مسدس رشاش. من أبرز آليات أسلوب اللعب هو وضع الـ Deadeye المشابه لذلك الموجود في Red Dead Redemption 2، حيث يمكنك إبطاء الوقت واختيار ثلاثة أهداف وقتلهم فورًا بطريقة رائعة.

الآلية الأخرى المميزة هي توظيف الكائن الأليف “نيكس” رفيق Kay وصديقها، فبجانب كونه لطيفًا وودودًا، “نيكس” يمثل آلية أساسية في أسلوب اللعب. يمكن أمره للهجوم على عدو أو تشتيته أو حتى الانتشال منه، كما يمكنه العبور من الفتحات الضيقة وتعطيل بوابات أمنية وأيضًا إحضار الموارد والعتاد من مسافات بعيدة، فإذا كنت في مأزق ونفذت منك قنينات الصحة، يمكنك أمر “نيكس” بإحضار قنينة من مسافة بعيدة والعودة بها إليك. هو مفيد أيضًا في التخفي، فبجانب تشتيت الأعداء، يمكنه إجراء مسح للمنطقة وكشف أماكنهم.

هناك تركيز كبير على التخفي، كما توفر اللعبة عدة أدوات لاستخدامها في التخفي، مثل: إمكانية التصفير وجذب انتباه الأعداء، تشتيتهم عن طريق التفجيرات، وبالطبع استخدام “نيكس” عنصر أساسي في التخفي. هناك قدرات تدعم التخفي، مثل القنبلة الدخانية التي تجعلك تشعر وكأنك تلعب أساسنز كريد، والمفضلة لديّ: قدرة “المحادثة السريعة” التي تجعلك تتظاهر بالاستسلام إذا عثر عليك عدو ثم تصعقه سريعًا باستخدام الـ Blaster دون تنبيه باقي الأعداء. الذكاء الاصطناعي للأعداء متذبذب، فأحيانًا يرونك على بعد أميال وبينكما عوائق تحجب الرؤية، وأحيانًا أخرى تكون في مجال رؤيتهم أو سمعهم وتقتل أعداء آخرين وهم غير مدركين لما يحدث.

على ذكر الأعداء، هناك فقر في تنوع الأعداء، فاللعبة بأكملها بها ثلاثة أنواع فقط. أولهم النوع العادي الذي يتأثر بالضربات العادية بشكل طبيعي، وثانيهم النوع الذي يحمل درعًا ويتطلب استخدام الطلقات الكهربية، والنوع الثالث هم الآليون والأعداء الكبيرة التي لا تتأثر إلا بالطلقات في الرأس ولا يمكن قتالها بالأيدي إلا عند الحصول على أداة خاصة. ذلك التنوع القليل يجعل القتالات والتخفي -على حد سواء- مكررين، بالإضافة إلى وجود ثلاثة أنواع فقط من الـ Blaster وعدم إمكانية حمل البنادق إلا لحين نفاذ ذخيرتها، فيصبح أسلوب اللعب تكراريًا بشكل سريع.

أيضًا، فيزيائية الكثير من الأشياء غير صحيحة في Star Wars Outlaws بشكل يكسر الاندماج مع اللعبة ويظهر كسل المطور. مثلًا القفز يبدو عجيبًا بلا تحريك تقريبًا وكأن الشخصية تطفو في الهواء قبل الهبوط فجأة كصخرة تسقط في الماء، الأمر الذي يصبح مزعجًا عندما تضطر إلى القفز بين المنصات أثناء التنقل. فيزيائية التصادم أيضًا غير موجودة وتبدو غير واقعية بالمرة، ودعني أخبرك أن التصادم أثناء ركوب الدراجة النارية يحدث كثيرًا لأن التحكم به ليس الأفضل، وفي كل مرة ستجد تحريكًا غير واقعي، فمثلًا الاصطدام بكائن حي له لحم ودم، لا يختلف عن الاصطدام بجبل صخري.

صوتيات مميزة، هي العنصر الأفضل في Star Wars Outlaws

إذا كان عليّ اختيار شيء واحد يميز Star Wars Outlaws ستكون الصوتيات بالتأكيد. بدءًا من موسيقى اللعبة الـ “ستار وورزية” التي علقت في ذهني بالفعل، مرورًا بالمؤثرات الصوتية للمركبات الفضائية والموسيقى الحماسية التي تُلعب عند الإقلاع والهبوط، وحتى أصوات طلقات الـ Blaster التي إذا أغمضت عينيك ستظن أنها قادمة مباشرة من أحد أفلام Star Wars.

جزء كبير من دقة تصوير العالم تكمن في الصوتيات المنقولة بدقة وبراعة عاليتين، وهو الجانب الذي تلمع فيه Outlaws بأكبر قدر.

الخلاصة

Star Wars Outlaws هي لعبة طموحة بعالمها المفتوح والتصوير الرائع لعالم Star Wars، وقصة تمتلك لحظات حماسية ومشوقة، لكن أغلبها رتيب يعاني من التمطيط والإسهاب. الجزء الأكبر من المهمات يعاني من العيب نفسه وهو التكرار الممل، وأسلوب اللعب، بالرغم من جودته وأفكاره التي لا يمكن إنكارها، ليس بالجودة أو الإبداع الكافيين لتعويض ذلك التكرار في عالم ومهمات Star Wars Outlaws.

ننصح بشرائها لـ

  • من يحب عالم Star Wars
  • من يريد محتوى غزير يقضي معه ساعات طويلة
  • من لا يهتم إذا كان المحتوى يفتقر إلى التنوع

لا ننصح بشرائها لـ

  • من يبحث عن قصة ذات أحداث حماسية وسريعة
  • من يحب التنوع في المهمات وأسلوب اللعب
  • من لا يحب عالم Star Wars
مقبولة
0

الإيجابيات

  • تصوير رائع لعالم Star Wars مع تفاصيل ودقة عاليتين.
  • العالم المفتوح يتمتع بالديناميكية بفضل مهمات الاستخبارات والفعاليات التي تحدث أثناء الاستكشاف.
  • “نيكس” إضافة مميزة لأسلوب اللعب ويتم توظيفه بشكل رائع.
  • صوتيات خرافية تعزز هوية Star Wars بشكل كبير.
  • تنوع كبير في بيئات اللعبة بين الكواكب الأربعة.

السلبيات

  • عدا الافتتاحية والخاتمة، القصة تفقد هدفها بسبب تسارع الأحداث المنعدم تقريبًا.
  • حوارات سطحية وبسيطة، أحيانًا تصبح مبتذلة ومزعجة.
  • بخلاف مهمات الاستخبارات، أغلب مهمات اللعبة مكررة بشكل لا يُصدق.
  • نظام الفصائل سطحي وبالكاد يؤثر على العالم والقصة.
  • ضعف الفيزيائيات يؤثر على التجربة والاندماج مع عالم اللعبة.
  • أغلب الوجوه تبدو سيئة وتزامن الشفاه مع الكلمات غير متزن.
  • قلة تنوع الأعداء، اللعبة كاملة لا يوجد بها سوى ثلاثة أنواع من الأعداء.
  • عدم دعم اللغة العربية. بالرغم من اهتمام يوبيسوفت بالمجتمع العربي، Star Wars Outlaws غير معربة.

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

1.5 2 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x