أصبح عالم ألعاب الفيديو يُضاهي في جودته الإنتاج السينمائي الهوليوودي بل وقد قارع في سطوته أفضل الأفلام إخراجًا، فبفضل أحدث التقنيات الرسومية ومشاركة فرق من الكتاب والفنانين والممثلين أصبحت ألعاب الفيديو مجالًا فنيًا لا يُمكن تجاهله أو وصفه ببساطة على أنه “مجرد إضاعة للوقت”، إلا أنه لكل GoW Ragnarok هناك… Superman 64.
إن لم تستوعب المقارنة في الأعلى فلن نلومك، في الحقيقة، نتمنى بأننا لم نكن نعلم بوجود لعبة مثل Superman 64 أيضًا، فمجتمع العاب الفيديو برمته يود نسيان تلك الكارثة على جهاز Nintendo 64. ماذا عن E.T؟ تلك اللعبة التي كادت تتسبب بدمار مجال ألعاب الفيديو بكامله قبل وصوله لذروته الحالية؟
جمعنا لكم أسوأ 5 ألعاب في التاريخ وذلك لنحذركم منها، فإن رأيتموها في أي مكان قريب منكم لدينا نصيحة واحدة لكم فقط: قوموا بالهروب لأبعد مسافة ممكنة! في الحقيقة، الاستعمال الجيد الوحيد لهذه الكوارث التقنية ربما كونها ملائمة لمزحة سمجة مع أحد أصدقائكم، إلا أننا لن نقوم بتجربة ذلك بأنفسنا لأن ذلك الصديق لن يتعرف عليك بعد الآن!
دون مقدمات أخرى: إليكم أسوأ تلك الألعاب على الإطلاق:
Postal III
ما يجعل لعبة Postal كارثية هي ربما قدومها متأخرة بأكثر من 20 عامًا في مستواها، فالرسوميات القبيحة ومنخفضة الجودة بالنسبة للعبة 2011 لم يكن لها أي عذر سوى أن اللعبة حاولت استخدام سمعتها السيئة في أجزائها السابقة كمبرر (هاها رسوميات سيئة مقصودة) إلا أنه وعلى عكس الجزء الأول الذي كان سيء لدرجة المتعة، فإن Postal 3 سيئة بسوء وحسب.
تصاميم مراحل سيئة للغاية وأخطاء تقنية فاضحة تجعل من الصعب بأن تجد شيئًا قابلًا للعب داخلها أصلًا، كما أن النكات المسيئة والفكاهة الغبية بالإضافة للشخصية الرئيسية المكروهة هي أمور ولى عليها الزمن ولم تعد مضحكة على الإطلاق كما كانت في التسعينات مع ألعاب Duke Nukem. العبها إن كنت تكره نفسك!
Ride to Hell: Retribution
على عكس Postal، فإن Ride to Hell بدت في عروضها على أنها لعبة قد تجد من خلالها القليل من المتعة، إلا أن بصيص الأمل ذلك سرعان ما اختفى حينما صدرت اللعبة في 2013 لتكون واحدة من أسوأ الالعاب تقييمًا على الإطلاق بحصولها على %16 في موقع Metacritic، وبالرغم من خلافنا مع بعض التقييمات عبر الانترنت، إلا أن ذلك التقييم كان كريمًا هذه المرة وبشدة.
تأخذك اللعبة في “مغامرة” شبيهة بمسلسلات عصابات الدراجات النارية الشهيرة آنذاك مثل Sons of Anarchy، إلا أن Ride to Hell كانت كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى سواءً من الناحية التقنية ومن تصميم المراحل ونمط اللعب وإطلاق النار والرسوميات والصوت والأداء التمثيلي و و و… هل تبقى أي شيء أصلًا؟
Superman 64
إنها تلك اللحظة التي خشيتها. أصابعي ترتعد من الخوف أثناء كتابتي لهذه الكلمات. كنت آمل بألا تأتي هذه اللحظة مطلقًا في حياتي… لكنني سأضحي من أجلكم وسأتحدث عنها، نعم، سأتحدث عن S…Su…Super.. العنوان في الأعلى لن أكتبه مجددًا!!
لا شك بأن ألعاب الأبطال الخارقين السيئة ليست بالأمر الجديد، فمن ألعاب Marvel في العقد الماضي إلى لعبة Avengers المخيبة للآمال، لطالما ارتبطت الألعاب المبنية على أفلام أو مسلسلات حقيقية بالسمعة السيئة وهو أمر لم نرى عكسه سوى مؤخرًا مع ألعاب ممتازة مثل Spider-Man و Batman، لكن البطل المكمل لهذا الثلاثي الشهير كان صاحب الحظ الأسوأ من ألعاب الفيديو.
على عكس زميله في Justice League، فإن الرجل الخارق قد تم تصميمه بطريقة تجعل الرجل الخفاش يذرف الدمع، وبالأخص مع إطلاق S64 التي استطاعت بأن لا تكون أسوأ لعبة بطل خارق فحسب، بل واحدة من أسوأ 5 ألعاب على الإطلاق، فاللعبة سيئة لدرجة بأنك تستحق جائزة إن استطعت إكمال المرحلة الأولى فقط، والتي تتألف بالكامل من سوبرمان يطير عبر حلقات على الشاشة بتحكم مستحيل ورسوميات قبيحة لتتفاجئ بعد ذلك بأن المرحلة الثانية هي ذاتها تمامًا وصدقًا لا نعلم إن كانت المرحلة الثالثة أيضًا كذلك لأننا لا نعلم أي أحد قام باتمامها!
Big Rigs: Over the Road Racing
الكثير منكم قد توقع وجود هذه اللعبة في قائمتنا هذه، فقد تحولت Big Rigs إلى Meme شهيرة عبر الانترنت لمقدار سوئها ولكونها لعبة محطمة بالكامل من جميع النواحي التي يمكنك تصورها، فمن المضحك بأن هذه لعبة قد نظر إليها المطور وقال: هممم، أصبحت جاهزة للبيع!
حينما تمتلك اللعبة خطأ تقني في رسومياتها يجعل العداد الزمني بحد ذاته يخرج عن الإطار المصمم له، وحينما تكون القيادة سيئة لدرجة أنك ستتمنى لو أنك لم تكن لتولد حتى تصل لهذه اللحظة ولعب اللعبة، فصدقني بأن تقييم %8 على موقع Metacritic كأسوأ لعبة في التاريخ هو مُستحق لدرجة كبيرة!
إذًا لمَ لم نضعها في تصنيف الأسوأ على الإطلاق؟ مالذي قد يكون أسوأ من هذه اللعبة؟ مسرورون لأنك قمت بالسؤال لأن..
ET the Extra-Terrestrial
ليست واحدة من أسوأ 5 ألعاب فقط، بل هي أسوأ لعبة في التاريخ، وفي المجرة، وفي جميع الأكوان، والسبب هو في أنها كانت لوحدها قادرة على إصابة عالم ألعاب الفيديو برمته بضرر كاد لا يتعافى منه على الإطلاق ويندثر دون أن يرى النور في عصرنا الحديث هذا!
لعبة ET صدرت لجهاز Atari 2600 الكلاسيكي في 1982 وبالتحديد في موسم الكريسمس وأعياد نهاية السنة، وقد تم تصميمها للاستفادة من شهرة الفلم ذو الاسم نفسه تلك الأيام لبيع أكبر عدد ممكن من النسخ، إلا أن ما حصلنا عليه هو واحدة من أسوأ التجارب البشرية على الإطلاق مما تسبب بتحطم مجال الألعاب بكامله بسبب حدوث كارثة مالية ضخمة للشركة المصنعة والتي ألقت بملايين النسخ من اللعبة في القمامة، مما جعل مجال ألعاب الفيديو يتوقف بكامله لسنوات عدة وتنخفض قيمته من $3.2 مليار في 1982 إلى $100 مليون فقط بحلول 1985 بعد أن خشيت الشركات الأخرى إصابتها بالمصير نفسه في حال قامت بإصدار ألعابها الخاصة.
هناك اسطورة تقول بأن هناك حفرة ضخمة في الأرض في New Mexico تحتوي على الآلاف والآلاف من نسخ ET لجهاز Atari، وعندما تكون اللعبة بهذا السوء، فنتمنى بأن تستمر بكونها مدفونة تحت الأرض إلى الأبد.
تلك كانت أفضل “أسوأ” اختياراتنا لهذه الألعاب فهل تتفق معنا؟ لا شك بأنه لكل لعبة سيئة عدة ألعاب ممتازة، ولا يخلو المجال من بعض التنوع في مستويات الجودة، لكننا سنبقى نحب مجال ألعاب الفيديو مهما طال الزمن ومهما حدث!
