تعتبر سلسلة ألعاب Mass Effect من أفضل ما تم تقديمه في نوع ألعاب تقمص الأدوار أو (RPG) حيث تقدم تجربة لعبة فضاء بقصة ملحمية متشعبة، وخيارات مؤثرة، ولحسن الحظ هي الآن متوفرة على جميع منصات الجيل الحالي المنزلية والحاسب، ولكن إذا كنت تريد البدء في السلسلة، فمن أين تبدأ؟ اليوم نجيبك على هذا السؤال بترتيب Mass Effect من بأجزائها الأربعة من الاسوأ للأفضل. فلنبدأ!
Mass Effect Andromeda
بالرغم من كونها آخر أجزاء السلسلة وأحدثها، إلا أن الكثيرين يجمعون على أنها الاسوأ والأقل احتفاظًا بالعناصر التي جعلت بقية أجزاء السلسلة رائعة. Andromeda تحكي لنا قصة جديدة تمامًا في مجرة جديدة بعيدًا عن Shepard، وهو ما كان يحمل معه قدرًا من التحديات. وقت إطلاق اللعبة واجه استوديو Bioware المطور هجومًا شرسًا عليه بسبب ضعف حركات الوجوه وشكلها الآلي في ظل صدور ألعاب أخرى ذات أسبقية تقنية كبيرة، بالإضافة لمشاكل تقنية عدة، لتصبح اللعبة موبوءة بالفشل الجماهيري، ولكن حتى خلف كل هذا الإخفاق الإداري في إخراج اللعبة للأسواق بشكل مكتمل تقنيًا، هناك تكرار مضجر في المحتوى الجانبي، وتصميم ضعيف للمهمات الأساسية وخيارات غير مؤثرة في مجملها على القصة.
كل هذا بالإضافة إلى حقيقة أن القصة في أحداثها ضعيفة ولا تقدم أي شيء يرتقي لمستوى السلسلة جعل اللعبة كارثة على محبي السلسلة وذكرى سيئة يود الجميع نسيانها للأبد.
Mass Effect
عند تجربتي للنسخة الجديدة (الريماستر) من Mass Effect الأولى، لم أستطتع ترك أداة التحكم من يدي حتى أنهيتها، ووجودها في هذا المركز بالقائمة لا يعني إطلاقًا أنها لعبة سيئة، وإنما يعني أن هناك أفضل منها فقط. Mass Effect الأولى كانت أول عنوان جديد من Bioware خارج سلسلة Dragon Age و Baldur’s Gate، وهي أول طرح للعبة فضاء بهذا الطموح ومن من؟ من الاستوديو المًبدع الذي جلب لنا Dragon Age Origins و Baldur’s Gate 2 و Knights of The Old Republic. هذه العناوين كانت أيقونية لدرجة أن التوقعات التي أثقلت كاهلي الاستوديو كانت حدودها السماء، ومع ذلك نجحت اللعبة في أن تصل إليها.
تقدم Mass Effect 1 عالم أكثر خطية من الأجزاء التي تليه، مع إمكانية السفر لمختلف الكواكب واستكشافها، وقيادة سيارة فضائية رائعة ولحسن الحظ كل مشكلات القيادة التي جاءت مع اللعبة الأصلية اختفت مع الريماستر، فالجزء الأول هو أكثر الأجزاء التي حصلت على ترقية تقنية في الريماستر لأنه كان الأكثر حاجةً لها.
أما القصة، فلا يسعني سوى القول بأنها كانت عظيمة وقدمت عالم اللعبة بشكل مثالي كأول مرة له، مع نهايات منطقية ورائعة ومتفرعة، تؤثر عليها خياراتك داخل اللعبة وسيناريو مطاطي يتأقلم على شخصيتك التي كونتها طوال الأحداث، فمن الممكن أن تكون شريرًا أو طيبًا ولكل جانب مميزاته وعيوبه، ولا يوجد خيار خاطئ!
Mass Effect 3
هناك الكثير من الصعوبة في تحديد أيهما أفضل، Mass Effect 2 أم 3، ولكن في الحقيقة فإن Mass Effect 3 بالرغم من تقديمها أفضل أسلوب لعب، وبعض العواقب الغير متوقعة للخيارات، هناك شريحة كبيرة من مجتمع محبي السلسلة يرون بأن نهايتها كانت “سيئة” ولا وصف آخر لها. شخصيًا أنتمي لهذا القطاع من محبي السلسلة وأرى أن النهاية “كان بالإمكان أفضل مما كان” فيها.
لكن على الجانب الآخر، هناك مميزات لا يمكن إنكارها في اللعبة، فهي الأفضل رسوميًا بين الثلاثة ألعاب الأولى، وهي الأفضل من حيث تصميم المراحل وآليات التصويب من المنظور الثالث وأكثرهم واقعية. ضع في اعتبارك أنها صدرت في زمن تواجدت فيه ألعاب عملاقة في مجال التصويب من المنظور الثالث، مثال Gears of War و Uncharted وغيرها، وبالرغم من كونها لعبة أكشن RPG إلا أنها تغلبت عليهم وقدمت تصويب من بين الأفضل في ذلك الوقت.
بالإضافة لهذا، هناك خيارات قمت بها في الجزء الأول ظهرت عواقبها في الجزء الثاني، ولا يعود هذا لجودة الجزء الثالث فقط، ولكن لأنه استمرار طويل الأمد لأحداث الأجزاء التي سبقته، وبالتالي هو الوقت الذي ترى فيه النهايات التي تؤدي لها أفعالك. تجربة Mass Effect 3 ستجعلك سعيدًا باللعب ولكنها قد تغضبك بسبب نهايتها الغير منطقية.
Mass Effect 2
تعتبر Mass Effect 2 هي ذروة السلسلة، ففي الوقت الذي صدرت فيه (2010) كان استوديو Bioware يعمل بالتوازي على سلسلة Dragon Age، وكان في قمة مجده من حيث المواهب الذي يضمها وكذلك انعكس هذا الشيء على اللعبة نفسها، بحيث قدمت ترقية بصرية ضخمة بالرغم من صدورها خلال 4 سنوات فقط عن الجزء الأول وعلى نفس الجيل (نفس العتاد التقني).
لكن بالإضافة لهذا الأمر، التصويب انتقل للمستوى التالي، وكان من بين الأفضل في وقتها، ولكن هذا ليس كل شيء. فالقصة اتخذت منحنى خطير وقدمت معظم خياراتها الشائكة، ومعظم أحداثها الملحمية وهو أمر يجعل اللعبة عالقة في الأذهان لفترة طويلة.
شهدت Mass Effect 2 أيضًا تعميقأ للشخصيات وانتقال المطور Bioware من التركيز على العالم للتركيز على بناء الشخصيات وإعطاء كل لاعب تجربة مختلفة من خلال الخيارات، حيث يختار اللاعب من يتعادي ومن يصادق، وهناك شعور عام طوال اللعبة بأن التجربة تركز على شخصياتها أكثر من عالمها، وربما هذا الشيء هو ما يجعلها الأمتع من بين السلسلة.
في النهاية، وبالعودة إلى السؤال بالمقدمة، إذا كنت ترغب في البدء في سلسلة Mass Effect، عليك أن تلعب Mass Effect: Legendary Edition بالترتيب الصحيح (من الجزء الأول للثالث) حفاظًا على تسلسل الأحداث، ويمكنك تجاهل Mass Effect Andromeda بالكامل إلى أن يصدر الجزء الرابع الذي أعلن استوديو Bioware أنه قيد التطوير حاليًا.
اتمني أن تكونوا تصنعوا العاب مناسبة لا تخالف الشرع الإسلامي وأستطيع أن العاب الالعاب التي تروجوا ليها
شكرا علي تقبلكم كلامي والان سألعب العابكم وانا مستمتع 💙💙💙💙