تتنوع ابداعات واختراعات عالم ألعاب الفيديو من كونها أفكار ثورية وسابقة لعهدها، إلى كونها غريبة الأطوار ولا تقدم سوى الاحراج لمخترعيها، ولا يخفى على أحد بأن ما قد تظن الشركة المطورة له بأنه النقلة النوعية الجديدة في عالم الألعاب قد لا يكون ما يسعى إليه المستخدم على أرض الواقع، إلا أن معظم التجارب والاختراعات التي باءت بالفشل لم تكن بسوء هذه الأفكار التي نحن على وشك استعراضها لكم!
هذه الأفكار ليست فقط اختراعات غريبة، بل بعض منها يجعلك تتساءل كيف تمت الموافقة على أفكار كهذه من الأساس؟ المُشكلة ليست بتقديمها لطرائق جديدة للعب ألعابنا المفضلة، وإنما في فشلها حتى بتأدية مهامها المرجوة وبذلك قد أصبحت مجرد فوضى بلاستيكية دخلت التاريخ من الباب الخاطئ!
دون أن نُطيل عليكم أكثر، هذه هي اختياراتنا لأغرب 5 منصات وأجهزة ألعاب على الإطلاق:
5) قبضة تحكم منشار Resident Evil 4
بداية مع أحد أفضل الأسوأ، فلا شك بأن قبضة التحكم هذه، وعلى الرغم من غرابتها وكونها سيئة جدًا للتحكم، فهي على الأقل راسخة بعقولة محبي Resident Evil كقطعة مُحببة من تاريخ سلسلتهم ينظرون إليها بدافع الحنين لأيام مضت، إلا أن ذلك لا يشفع منطقيًا لهذا التصميم الذي يكاد يكون غير قابل للاستخدام.
لربما تكون Resident Evil 4 (بكلًا من إصداريها الأساسي و Remake) واحدة من أفضل الألعاب على الإطلاق، إلا أن قبضة التحكم هذه على شكل المنشار لمنصة PS2 هي واحدة من أكثر الأدوات الغريبة الأطوار وصعبة التحكم.
4) لوحة مفاتيح Ascii Keyboard Controller
لا حول ولا قوة إلا بالله. تلك الكلمات التي تخطر على بالنا عند النظر إلى هذه القبضة غريبة الأطوار لمنصة Nintendo GameCube. فقط انظر إلى هذا الاختراع وقل لي بأنه سيكون مُريحًا للاستخدام!
الفائدة الوحيدة التي قد تتواجد للوحة المفاتيح هذه هي احتوائها على زرّي Ctrl + Z، وهو تمامًا ما حاولنا الضغط عليه لنسيان وجود هذه القبضة وحذفها من ذاكرتنا، إلا أنه ومع الأسف، فهذا المسخ الالكتروني حقيقي وقد تم اصداره ليُستخدم في لعبتي Phantasy Star Online 1 & 2 من قبل SEGA، إلا أن الدمج ما بين الأحرف وقبضة التحكم في آن معًا تسبب بصنع “فرانكشتاين” يؤدي أداءً سيئًا في كلا المهمتين بآن معًا.
3) روبوت R.O.B لجهاز نينتندو العائلة NES
تعرفوا على R.O.B، أو Robotic Operating Buddy، وهو أحد أبرز اختراعات Nintendo الغريبة فترة الثمانينيات لكنه لم يلقى النجاح المرجو والسبب واضح للغاية: لم يعلم أحد ما هي وظيفة هذا الاختراع بالضبط أو طريقة عمله!
على الورق، فإن R.O.B هو مُساعد آلي يقوم باللعب معك لتجاوز تحديات الألعاب وذلك عبر ميكانيكية تسمح له بالتفاعل مع شاشة التلفاز المضيئة، إلا أنه وفي الواقع فهذه الآلة الصاخبة والبطيئة تعمل فقط مع لعبتي Gyromite و Stack-Up لجهاز NES العائلة، وحتى بعدما قمنا بمشاهدة الفيديو التالي لمعرفة المزيد فإننا الآن نمتلك أسئلة اكثر من أجوبة!
قصة R.O.B ليست مأساوية بالكامل، فهو الآن أحد الشخصيات القابلة للعب في سلسلة Super Smash Bros لسبب من الأسباب..
2) قفاز Power Glove لجهاز نينتندو العائلة NES
الرابط ما بين Power Glove وبقية الاختراعات الغريبة في هذه القائمة هو كونها جميعها مثيرة للاهتمام كمبدأ تقني، فمن منا لم يكن يحلم بالتحكم بألعاب الفيديو باستخدام جسده فحسب؟ قبل أن تأتينا Xbox باختراع Kinect وقبل ظهور أدوات الواقع الافتراضي التفاعلية، كان هناك في قديم الزمان ما يدعى Power Glove، وهو أحد اختراعات جهاز NES التي لا ترغب Nintendo بأن نتذكر عنها شيئًا.
بالرغم من اطلاق فلم كامل يدعى The Wizard لترويج هذا الاكسسوار الثوري، إلا أن فشل Power Glove قد أتى من كونه لا يعمل بالشكل المرجو بكل بساطة، فهو قابل للعمل مع الكثير من ألعاب NES البارزة مثل Metroid و Castlevania، إلا أنه وببساطة لا يعمل! فمبدأه الذي يعتمد على تتبع حركة يد اللاعب والاشارات التي يتم ترجمتها لأوامر هو أمر كنا نرجو بأن يصلح كطريقة فعلية للتحكم، إلا أن الإشارة غير دقيقة وستتسبب بشيء واحد وهو غضبك ورميك لهذا القفاز بعيدًا أو ببساطة استخدام الأزرار المُلحقة به والتخلي عن فكرة التحكم الحركي!
1) خوذة Virtual Boy للواقع الافتراضي
ها نحن هنا، الاختراع الأكثر غرابة، وربما الأسوأ على الإطلاق، هو بكل بساطة Virtual Boy. نستطيع بأن نتفهم رغبة Nintendo بكونها السباقة لأحدث الاختراعات في مجال ألعاب الفيديو، إلا أن اندفاعها الكبير في فترة الثمانينيات هو أمر تسبب بفشل عدة اختراعات على رأسها Virtual Boy والذي أراد تقديم تقنية لم تكن جاهزة على الإطلاق.
الأمر الوحيد الذي نستطيع بأن نمدح Virtual Boy به هو كونه أول خوذة منزلية للواقع الافتراضي، وهو إنجاز كاد ليكون أكثر ابهارًا لولا أنه واحد من أسوأ واغرب الاجهزة على الاطلاق لأسباب عدة، كالزام اللاعب بالالتصاق بالخوذة دون أي وسيلة تجعلها محمولة، بالاضافة لامتلاك الشاشة الصغيرة لونين فقط ودون تقديم نظام واقع افتراضي حقيقي: فهو فقط عبارة عن نظارات باهظة الثمن تنظر من خلالها إلى شاشة أسوأ جودة من شاشة تلفازك لتقوم بلعب عدد ضئيل من الألعاب الداعمة.
هذه الخوذة تضمن لك شيئًا واحدًا حتمًا، ألا وهو ألم في الرأس لساعات طويلة، عدى عن ذلك، فهو يستحق لقب الاختراع الأغرب والأسوأ بجدارة!
