تناقلت المواقع الإعلامية خلال الاسبوع الماضي خبرًا مثيرًا للجدل عن حالات غريبة من الأمراض تنتشر في مدينة أسوان المصرية، أشار بعضها إلى انتشار مرض الكوليرا في المياه والمخاطر الصحية الناتجة عن هذا التلوث والتي تناقلتها مواقع الويب، وهو ما أدى إلى تصريحات رسمية من شركة المياه في مصر.
أحدثت هذه الأخبار هلعًا بين المواطنين في مدينة اسوان لكن يبدو أنها لم تقتصر على المحافظة التي تقع في جنوب مِصر، وأصبحت تهديدًا كبيرًا في العديد من المناطق الأخرى حول النيل.
ما قصة تلوث المياه في مصر؟
بدأت الخادثة فى أسوان يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري، عندما احتفل أهالي محافظة أسوان بالمولد النبوى الشريف وشارك آلاف المواطنين فى الاحتفالات التى أقيمت هناك، وقد انتشرت الموائد والخيام الاحتفالية التى أقيمت أمام المنازل والمحلات وداخل مضايف العائلات بالقرى وغيرها.
وعقب انتهاء المولد وبعد مرور حوالي يومٍ على الاحتفالات ظهرت بعض أعراض التسمم الغذائي في قرية وادي العرب بمركز نصر النوبة بأسوان، وتم نقل نحو 124 حالة إلى مستشفى نصر النوبة المركزي بعد إصابتهم بنزلات معوية وقيئ وإسهال شديد وقد رُجح ذلك إلى تناول أطعمة معينة، ثم أخذ عدد الحالات المشابهة بالتصاعد بشكلٍ تدريجي منذ ذلك الحين.
حقيقة تلوث مياه النيل
أشار بعض الأهالي في اليوم السابع على بدء هذه الحادثة المؤسفة في مصر، إلى أنَّ أسباب تسمم المياه بحسب ما تم الترويج له تعود إلى سيول وفيضانات السودان التى انجرفت من النيل إلى أسوان بوابة مصر الجنوبية، والبعض أشار إلى نوع جديد من الأمراض الذي أدى إلى تلوث المياه وظهور هذه الحالات الصحية المتراوحة من متوسطة إلى شديدة.
_____
اقرأ أيضًا: مرض الكوليرا في اسوان: ما هي حقيقة القصة وماذا يحدث في المدينة المصرية؟
_____
تصريحات شركة المياه في مصر
فى المقابل، نفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، برئاسة عبد الصبور الراوي، وجود تلوث أدى إلى حالات التسمم المذكورة فى مياه الشرب، مؤكدًا أن هذه الكلام عارىٍ تماماً عن الصحة وغير وارد على الإطلاق.
وأكد بأنه ترأس لجنة ميدانية مرت على عدد من محطات مياه الشرب بما في ذلك شركة مياه الشرب بالاسكندرية، وتم تأكيد النتائج من اللجنات المختصة بخلو المياه من أى تلوث، كما أن نسب الكلور بها شبه طبيعية، وناشد رئيس شركة مياه الشرب، المواطنين بعدم الإنسياق وراء ما يردده البعض من إشاعات على مواقع التواصل الإجتماعي.