يُعد كوبري قصر النيل أحد أبرز المواقع التاريخية في تاريخ مصر، ويقع بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة، وهو أول كوبري أنشئ في مصر للعبور على نهر النيل، ويتميز بأربعة تماثيل للأسود القابعة عند مدخلي الكوبري المصنوعة من البرونز، ويتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أنباءً تشير لبعض التغييرات التي تمس اسدين قصر النيل.
أصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية بيانا رسميا لتهدئة النفوس والرد على ما يتم تداوله عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي الذي يتعلق بالتعديل على التراث والتاريخ المصري عبر طلي اسدين قصر النيل، وذلك حسب الادعاءات كان من فعل وزارة السياحة والآثار ممثلة بالمجلس الأعلى للآثار، الذين قاموا بالتعديل إلى الأسود أثناء أعمال الصيانة التي يتم تنفيذها حالياً.
____
لا تفوت: مدير الاخبار في mbc يتحمل مسؤولية التقرير المثير للجدل ويتخذ قرار الاستقالة
____
وقد أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور “جمال مصطفى”، على أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويثير الضجة والغضب الكبير في مِصر عار عن الصحة تمامًا، وبأن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المُسجلة، وأن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم المجلس تتم بالتعاون والتنسيق مع محافظة القاهرة بشكلٍ رسمي.
وأشار كذلك إلى أن هذه الأعمال تتم بدقة وحرص شديد وتراعي القواعد العلمية والفنية المُتبعة والمُتعارف عليها، مع التأكيد على أهمية هذه التماثيل وما تحمله من أثرٍ وقيمة فنية وتاريخية عظيمة، وكونها جزءًا لا يتجزأ من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي، والمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة يصب كل اهتمامه وتركيزه على مثل هذه الأعمال وليس هناك أي مجالٍ للخطأ أو التغيير للسمات التاريخية.