شرح نهاية Assassin’s Creed Mirage

صدرت في يوم 5 أكتوبر الماضي لعبة الاكشن و التخفي أساسنز كريد ميراج أو السراب لتكون عودة رائعة لجذور السلسلة العريقة “Assassin’s Creed” حيث تركز أكثر على التسلل والقصة المُكثفة وتتخلى-ولو مؤقتًا- عن كل آليات الـRPG التي جاءت بها الثلاثية الأخيرة بدايةً من Origins في 2017، وقد كانت التجربة ممتعة في مجملها مع بعض العيوب التي فشلت توارثتها Assassin’s Creed Mirage من الإصدارات التي سبقتها، ولكن أهم ميزة اتفق عليها الجميع كانت مدى جاذبية شخصية باسم والتفاصيل الكثيرة المحيطة به. إذا كنت قد خضت التجربة وتحتاج إلى شرح مفصل للنهاية وما تعنيه لمستقبل السلسلة، فأنت في المكان الصحيح،إليك شرح نهاية Assassin’s Creed Mirage.

تحذير: يحتوي المقال حرقًا كاملًا للأحداث!!

بدايةً: القضاء على تنظيم القدماء.. علاقة الخليفة المتوكل بالأشرار.. وسبب اتجاه باسم لقلع آلاموت

من خلال مطارة الأدلة والتحقيق، يتضح لباسم أن “قبيحة”، إحدى معشوقات الخليفة السابق (المتوكل) هي من تشغل منصب زعيمة التنظيم في بغداد، ويشار إليها باسم الباهاموت، وأثناء اغتيالها تُلمح لباسم بأنه لا يعرف حقيقتة هويته، وأنه أكثر من مجرد إنسان عادي، وتُلمح له بأن الإجابة الحقيقية تقبع بأسفل قلعة ألاموت، ولكن المُعلمة “روشان” تصل إلى مكان باسم وقبيحة وتقوم باغتيال الأخيرة قبل أن يستفسر باسم عن حقيقته، أو يجد إجابة شافية ووافية. يدفع هذا الشيء روشان للدخول في خلاف مع باسم بسبب تردده في أداء مهمته باغتيال قبيحة، وتشكيكه في عقيدته الجديدة التي أقسم على طاعتها، ولكن كان لباسم أسبابه ليتشكك في الأمر، خصوصًا وأنه يحتاج احتياجًا ماسًا لهذه الإجابات التي تقبع أسفل ألاموت لأنه يواجه كابوسًا مستمرًا لا يعرف سببه.

يرى باسم في الكابوس عفريتًا مخيفًا يحاول الاقتراب والنيل منه ولكنه يستيقظ دائمًا في اللحظات الأخيرة، ومع مرور الوقت بدأ باسم برؤية ذلك الكابوس وهو مستيقظ، وخصوصًا عقب الاغتيالات التي يقوم بها، وهو ما زاد شعور عدم الارتياح والضيق لديه، وطوقه نحو الإجابات القاطعة لأشياء قد لا يفهمها ولكنه يعرف أن معرفتها قد وجبت، وحان وقتها.

تقول روشان لباسم بشكل حازم، إذا حاولت التسلل إلى ألاموت سأقتلك بنفسي، وتغادر المكان، وبعدها يغادر باسم هو الآخر وقد انتهت مهمته بشكل كامل في بغداد بتصفية “رأس الأفعى” واستئصال العدو من البلاد، وفي طريقه يلقى نهال التي تخبره بأنها معه في رحلته في آلامون، والتي يريان أنها شر لا بُد منه لكي يصلا إلى إجابات على تساؤلات باسم المُلحة.

كلمات عذبة، وحديث من القلب عن معنى الصداقة يسمعه باسم من نهال، يقرر بعدها أن يوافق على اصطحابها معه،وهناك يجدان بأن التنظيم قد سبقهم وهجم على القلعة، ويكون على باسم أن يقاتل في طريقه للدخول للقبو السري أسفل ألاموت، والذي يتضح لاحقًا أنه معبد من معابد حضارة الـISU التي عاشت قبل البشر بآلاف السنوات، ولكن بالنسبة لباسم هو شيء جديد ذو تقدم تكنولوجي غير مألوف. تشير نهال إلى أنها تعرف كيف تفتح الباب، وخبر باسم بأن عليه استخدام السكين لجرح جزء من يده واستخدام دمائه لفتح البوابة الرئيسية للمكان، وبالفعل يحدث ذلك، ولكن لاحظ رد نهال عندما سألها باسم كيف عرفت؟ قالت له، لا أعرف…

ما الذي يقبع تحت قلعة ألاموت؟

بعد نصف ساعة من التجول والتسلق في ذلك القبو السري الغريب، يصادف باسم مجموعة من القطع الأثرية التي تشبه القطعة التي سرقها هو ونهال من الخليفة المتوكل في بداية اللعبة، وهنا كانت المفاجأة، هذه القطعة ليست قطعة متفردة بل بمثابة شيء يستطيع باسم فقط استخدامه، وهو أقرب لتسجيلات أو أرشيف لذكريات محددة.

يجد باسم وعائًا يشبه التابوت في غرفه مجاولة، يفتحه بصعوبة ليجد له نهال نفسها!! يتضح لباسم أن نهال هي مجرد صديق وهمي اختلقه عقل باسم لكي يبرر لنفسه جزء من شخصية باسم هو نفسه لا يعرف عنه شيء، ويرفض الاعتراف به. ما أكد له ذلك هو أن عند لمس القطعة الأثرية الدائرية التي كانت مع الخليفة ظهر له تسجيلًا لحدث يشبه تمامًا كابوسه، حيث يحاول فرد الاقتراب من آخر وقتله.

يكتشف باسم بأن نهال ما هي إلا جزءًا من عقله، حبُس في غياهب النسيان لفترة طويلة وحاول المقاومة والخروج ولكنه لم يستطع سوى الآن، وأن عليه تقبله والتعامل معه كوحدة واحدة حتى يتسنى لباسم عيش حياة مريحة خالية من الكوابيس. في داخل عقل باسم يدور حوار بين نهال وباسم يقرران على إثره الاتحاد بشكل حرفي حتى يصبح عقلهما وحدةً واحدة، وبذلك يكون باسم قد تخلص من كابوسه وعرف حقيقته، وانطلق في رحلة بحث عمن حاول “حبسه” أو حبس جزء منه في ذلك القبر السري تحت قلعة ألاموت، وفي أثناء ذلك يقود تنظيم القتلة في رحلةً لكف يد تنظيم القدماء عن الناس ومحاولة إيقافهم في كافة بقاع الأرض، ويتفق معه في ذلك المُعلم ريحان، ويجعل ذلك الاتفاق على مخالفة قواعد المستترين بعدم النزول إلى القبو الذي يقع أسفل ألاموت روشان إلى المغادرة وترك العقيدة. وهنا تكون نهاية ميراج.

إذًا من هو باسم حقًا؟

تنتهي ميراج نهاية غامضة بعض الشيء، ولكن لكي تعرف من هو باسم بالضبط وتفهم النهاية بشكل كامل عليك أن تعود إلى Assassin’s Creed Valhalla، والتي كُشف مع نهايتها أن باسم هو Sage لشخصية لوكي (من حضارة الـISU) التي استوحت منها الديانات النوردية أو ديانات الفايكنجز، والذين كانوا يقدسون فالهالا باعتبارها جنة المحاربين الشرفاء، ويعبدون “أودين”

في فالهالا تعرفنا على طبيعة العلاقة بين أودين ولوكي، علاقة متوترة يشوبها التخوين والرغبة بالانتقام، ففي خلال أحداث القصة الخاصة بفالهالا يخبر المنجمين “أودين” بأن كارثة كبيرة ستحل عليه وتتسبب في هلاكه، وهي راجتاروك بالطبع، وأن الرؤية تبدأ بذئبًا ضخمًا يصل إلى “آسجارد” وهو الشيء الذي حدث بالفعل، وقد قتل أودين ذلك الذئب محاولًا تغيير قدره، ولكنه بذلك كان قد قتل ابن لوكي Fenrir.

بسبب قتله لإبنه، يسعى لوكي الانتقام من أودين، وفي الوقت نفسه يحاول أودين الوصول إلى حل يمنع هلاكه، وكان الحل الذي وصل له هو تقنية “سحابية” تستند على فكرة سحب الجينات الخاصة به هو وأفراد أسرته وكأنها بيانات حاسوبية ورفعها على سحابة كبيرة خالدة وهي شجرة الـyggdrasil، القيام بتوريث تلك الجينات  والذكريات إلى بشر يأتون بعد آلاف السنوات. هؤلاء البشر يسمون Sage. إذًا أن تكون Sage لـOdin هو أن تكون حاملًا لذكرياته وجيناته.

خلال أحداث فالهالا نكتشف أن Bassim كان Sage للوكي، وإيفور لأودين وسيجرد لتير، وقد كان هدف باسم السري هو الاقتراب من سيجارد وإيفور لقتلهما، انتقامًا لما فعلوه به (قتل ابنه) ونفيه من آسجارد.

يفشل باسم في ذلك، ويتم وضعه في شجرة الـ yggdrasil مجددًا، ليظل في سُبات كامل لمئات السنوات، حتى تصل ليلى حسنو تحرره، وهنا يمارس مهارته التي يبرع فيها، وهي الخداع (بحكم كونه لوكي رمز الخداع) ويقنعها بأن تأخذ مكانه، ويخرج هو لوقتنا الحاضر. نعرف ما ينوي فعله باسم، ولكن لا وجود لأيةً علامات على أن قصته ستكتمل حتى نهايتها أو إذا كان سيكون حاضرًا بالأجزاء القادمة.

ما معنى نهاية ميراج؟ وهل أشبعت القصة فضولي؟

لا تعطي ميراج أي تفاصيل حول علاقة باسم بلوكي، ويأتي ذلك بسبب أن يوبي سوفت سعت لصنع تجربة تستطيع كلاعب لم يجرب السلسلة قط أن يخوضها، وبالتالي كان لا بد من جعل كل التفاصيل المهمة ثانوية أو التلميح فقط بها. شخصيًا كنت مستاءًا من ذلك لأنني لم أشعر بأهمية ميراج. كنت أريد رؤية لوكي وهو يخوض معركة ضد باسم داخل جسده على السيطرة.

هناك الكثير من الفرص الضائعة مع ميراج في القصة بالذات بحكم باسم شخصية مثيرة وغامضة ومليئة بالتعقيدات والدوافع المزدوجة.بالنسبة لي تظل شخصية باسم التي رأيتها في فالهالا أفضل شخصية شرير في السلسلة أما شخصية باسم في ميراج فهي اقتربت من أن تكون من بين أفضل الأبطال، ولكنها لم تصل لهذه المكانة.

 

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

4.5 2 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x