لعبة منصات عربية بجودة عالمية! مقابلتنا الحصرية مع استديو “ميزان” مطور لعبة Nightscape

لعبة Nightscape

يتوق مجتمع اللاعبين العرب لسماع أي أخبار إيجابية حول مستقبل صناعة الألعاب في المنطقة، ولعد الأيام حتى تصبح لدينا لعبة عربية خالصة من طراز عالمي، تعبر عن ثقافتنا وتستلهم من تاريخنا العريق.

سنحت لنا فرصة رائعة لنجلس مع فريق استوديو “ميزان” والحديث حول مشروعه الجديد، وهو استوديو عربي مقره في قطر، يعمل حاليًا على لعبة مغامرات وألغاز تُدعى Nightscape، اللعبة التي أُعلن عنها في مطلع الشهر الجاري تحت لواء مبادرة ID@Xbox الداعمة للاستوديوهات المستقلة الواعدة.

في هذا الحوار جلسنا مع “حمد” مؤسس استوديو “ميزان” والمخرج الإبداعي، و”توني دايفيس” رئيس الاستوديو وصاحب 24 عامًا من الخبرة في تطوير الألعاب، كما شاركنا الحوار “عبودي طه” مصمم الألعاب بالاستوديو؛ للتعرف أكثر على لعبتهم الجديدة Nightscape.

في البداية تهانينا على الكشف عن Nightscape بالتعاون مع ID@Xbox والدَفعة التي تمثلها هذه الخطوة في عملية التطوير

رد حمد: “نعم بالطبع، نحن سعداء ومتحمسون للغاية لنكون جزءًا من هذه المبادرة العالمية بالتعاون مع ID@Xbox. إنها بداية رائعة بالنسبة لنا وتمثل فارقًا هائلًا في ترسيخ مصداقية الاستوديو وإمكاناته، وهو هدف كان سيصعب علينا كثيرًا تحقيقه بمفردنا، حتى مع المستثمرين المحليين هنا في قطر وفي الخليج بالتحديد، أن نقنعهم أننا لسنا استوديو هاوٍ، بل نمتلك فريقًا مميزًا، ولدينا رؤية شيقة”.

“أما بالتعاون مع ID@Xbox، لدينا منصة بأكملها تدعمنا، وبالإضافة إلى ذلك، تم اختيارنا للتواجد بمهرجان Tribeca 23 في نيويورك العام الماضي، والذي يمثل خطوة هامة أخرى في رحلتنا. نحن فخورون بما حققناه حتى الآن، والذي يجعلنا مستعدين حقًا لاستكمال تطوير ثم إطلاق Nightscape، ويسمح لنا أيضًا العمل على مشاريع أخرى في المستقبل لنحقق هدفنا ونصبح اسمًا بارزًا في المنطقة”.

لعبة Nightscape

حتى الآن لم نرَ الكثير من اللعبة، فهل يمكنكم تسليط الضوء على بعض من آليات لعب Nightscape وما يمكن للاعب فعله في عالمها؟

أجاب حمد: “الفكرة العامة للعبة أن نجوم السماء سقطت على الأرض وعلى البطلة ليلى إرجاعها لمكانها. اللاعب ينطلق في هذه المغامرة، يستكشف العالم، ويحل الألغاز بمساعدة حيوان الجدي. هذا الحيوان يعبر عن نجم الجدي القطبي، فهو دومًا متواجد لإرشاد ليلى خلال رحلتها، كما أنه طفولي، لعوب وحكيم في الوقت ذاته”.

“أيضًا خلال رحلتك ستهزم الأعداء باستخدام القوس والسهم، وبينما تتقدم في اللعبة وتطلق النجوم للسماء، ذلك يمثل مدى تقدمك في القصة، ولكنه أيضًا يعطلي ليلى قوى جديدة، فكلما اكتملت مجموعة فلكية من النجوم حصلت ليلى على قوى خاصة بتلك النجوم، لتساعدها في هزيمة الأعداء وحل الألغاز. بالإضافة إلى استمرار القصة، كل هذه النجوم والمجموعات الفلكية التي يكوّنها اللاعب مرتبطة باللغز الأكبر الذي تسبب في كارثة سقوط النجوم منذ زمن بعيد، ومهمة ليلى لإرجاع الأمور لنصابها الصحيح وكشف الأسرار وراء ما حدث”.

“إذًا في رحلتك سترى أعداء، ألغاز، لحظات جميلة ولحظات أخرى مؤثرة، فنحن نريد أن تكون اللعبة ساحرة وخلابة. Nightscape لعبة قصيرة، لكننا نريد جعلها مؤثرة وذات معانٍ مختلفة للمدة التي سيقضيها اللاعب في عالمها”.

أعجبني التوجه العام للعبة وأجوائها، فمع وجود ألعاب منصات أخرى كثيرة ومختلفة، ما الذي استلهمتم منه السمة الرئيسية لـ Nightscape؟

أجاب حمد: “منذ طفولتي أردت الانخراط في عالم تطوير الألعاب، ألعاب مثل Zelda و Final Fantasy ألهمتني حقًا لاتخاذ الخطوة وفعل شيء ما”.

“أعتقد أنه كان عام 2015 حين قلتُ حسنًا علينا أن نبدأ بفكرة ما إذا أردت تطوير لعبة، فماذا سيكون محورها؟ يجب أن تكون عن منطقتنا العربية، ولكن المنطقة لا يُعرف عنها تطوير الألعاب، ولا يوجد الكثير من المحتوى الإيجابي عن منطقتنا في وسائل الإعلام العالمية، فماذا لو طوّرنا لعبة بها قواسم مشتركة بيننا وبينهم؟”.

“لذلك بينما كنت أقود السيارة ليلًا تأملت في السماء ونجومها، وكما تعلم فالنجوم تمثل أهمية كبيرة في الثقافة العربية، ففكرت: حسنًا، ماذا لو اختفت النجوم؟ ماذا سيحدث حينها؟ إنها فكرة بسيطة: النجوم تسقط، ولدينا بطلة تنطلق لإعادة النجوم إلى مكانها. كما تعلم فالنجوم في ذاتها تتخطى حواجز السياسة والجغرافيا، تتفاعل معها على المستوى الشخصي، وتدفعك للتأمل والتفكر، وفي الوقت ذاته تؤثر على حياتك اليومية، فمن شمال جبال المغرب وحتى سواحل إيران، ستكون لديك نفس الفكرة الأساسية عن النجوم، فهي تمثل رسالة كونية مشتركة، ومن هنا بدأت فكرة اللعبة. أردنا صنع شيء مرح، لكن أيضًا مؤثر ومستوحى من منطقتنا، الشرق الأوسط”.

ألعاب الفيديو يمكن أن تحمل في جوفها رسالة فنية قوية وليست مجرد ترفيه، فهل كانت لديكم هذه الرؤية للعبتكم من البداية؟

أجاب حمد: “نعم بالطبع، لدينا هذه الرؤية منذ البداية. كنت أرى Nightscape كلعبة ضخمة وملحمية، ثلاثية الأبعاد، من منظور الشخص الثالث، ذلك حتى قابلت مطور ألعاب لأول مرة في مؤتمر GDC وحينها صدمني الواقع الأليم بصعوبة جعل اللعبة بهذه الضخامة. عملنا على تطوير اللعبة ثلاثية الأبعاد لمدة 8 أشهر تقريبًا، ثم أدركنا أن تكلفة التطوير ستكون أكثر من المتوقع، كما أن أسلوب اللعب لم يتمتع بالتناغم المطلوب حيث كان عليك النظر لأعلى باستمرار، ما كان مزعجًا حقًا”.

“حينها تقابلنا أنا وتوني -رئيس الاستوديو الحالي- وكان علينا إعادة النظر في هذا الأمر، وتوصلنا إلى أن جعل اللعبة 2.5D سيكون منطقيًا ومناسبًا أكثر، حيث سيمكنك رؤية السماء باستمرار دون إزعاج بفضل الكاميرا ثنائية الأبعاد، وأيضًا تتفاعل مع اللعبة بشكل أفضل. كما تعلم، هناك ألعاب 2.5D كثيرة ومتنوعة، لكن في لعبتنا ستكون سماء الليل هي العامل المميز، هي الواجهة الرئيسية، هي عنصر تتفاعل معه لخلق أسلوب لعب ممتع مع التركيز على ثقافتنا العربية، وزرع معانٍ مؤثرة، وبذلك أعتقد أنها ستكون لعبة مميزة”.

هل يقلقكم أن تحويل اللعبة من الأبعاد الثلاثية إلى الأبعاد 2.5D قد يعيق نجاحها بشكل من الأشكال؟

أجاب حمد: “بالفعل كنت قلقًا، لكنني أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح، حيث أنفقنا أموالًا كثيرة على النسخة ثلاثية الأبعاد من اللعبة، خاصةً وأننا لم نعمل عليها داخليًا عندنا، بل تعاقدنا مع استوديو خارجي ليتولى المهمة، لكن سرعان ما أدركنا أن عملية التطوير ستتوسع أكثر وتصبح أضخم. أيضًا، أعتقد أن التصميم ثنائي الأبعاد أقرب للاعبين، ويمكن أن يجذب شريحة أوسع منهم، لذلك أعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب، على الأقل من الناحية التسويقية”.

سؤالي لـ توني: كم عدد ساعات اللعب في Nightscape؟

أجاب توني: “إنه سؤال صعب، لأنه للاعبين طرائق مختلفة في اللعب، فعلى سبيل المثال لدينا نسخة تجريبية من اللعبة تستعرض الأفكار الأساسية فيها، وهي نسخة نتوقع أن يقضي اللاعب فيها 8 دقائق، فنحن المطورون ننهيها سريعًا في غضون 4 دقائق. لكن حين أتى لاعبون ليختبروا النسخة التجريبية هذه، كانوا يستمتعوا بوقتهم للانتهاء منها في غضون 25 دقيقة كاملة، تلك النسخة ذاتها التي اعتقدنا أنهم سيقضون فيها 8 دقائق فقط”.

“لذلك حين نتحدث عن مدة اللعبة والقيمة مقابل السعر، نستهدف 5-6 ساعات للاعب العادي. كفريق سنبني اللعبة مع وضع الاستكشاف وتجميع الأغراض في الاعتبار، للاعبين الذين يريدون قضاء مزيدًا من الوقت في Nightscape، بدلًا من تتبع القصة فقط، سيمكنهم فعل ذلك والشعور بالمكافأة من اللعبة. إنه معيار صعب أن تطور لعبة بالطول المناسب، لا أقصر ولا أطول من اللازم”.

هل اتخذتم القرار بشأن سعر اللعبة وتاريخ الإصدار؟

أجاب حمد: “لدينا فكرة أولية عن ذلك لكننا لا نستطيع الكشف عنه بعد. تاريخ الإصدار سيكون قريبًا، ليس في المستقبل البعيد. ذلك ما يمكننا قوله حاليًا، سيكون علينا التحقق من بعض الأمور أولاً قبل تأكيد تاريخ الإصدار”.

لعبة Nightscape

أدرك أن تسعير اللعبة عملية صعبة، خاصةً لعنوان حديث كهذا وفي منطقة كمنطقتنا.. هل يمكنكم مشاركتنا بعض التفاصيل حول إجراءات وعملية تسعير لعبتكم؟

أجاب حمد: “كما أوضحت، Nightscape لعبة قصيرة، لكنها ستكون ذات جودة فاخرة وليست مجانية. بالطبع نأخذ في عين الاعتبار أن جزءًا كبيرًا من العالم العربي يعاني من مشاكل اقتصادية وبالطبع هناك الجانب التنافسي في السوق، لكن اللعبة ليست مصممة لتكون مجانية، فجعلها مجانية سيكون غير متماشٍ مع جودة اللعبة، إلا إذا كانت ضمن حزمة أو عرض خاص من نوع ما”.

“إذا نظرت إلى ألعاب مشابهة من حيث الجودة ومدة اللعب ستتمكن من تحديد نطاق تسعير محدد. كما أن مدة الانتباه للاعبين أصبحت قصيرة هذه الأيام، لذلك أعتقد أن تطوير لعبة طويلة قد لا يكون في صالحنا، بينما تطوير لعبة قصيرة ذات تأثير قوي وتركيز على الجودة، أعتقد أن ذلك سيحقق النجاح المطلوب”.

في نهاية المطاف تريدون تسليط الضوء على المجتمع العربي، فهل واجهتم صعوبات في العثور على مواهب عربية وضمها للاستوديو للعمل على Nightscape؟

أجاب حمد: “أعتقد أن العثور على مواهب عربية تعمل في صناعة الألعاب، بدرجة جيدة من الخبرة، وفي نطاق العالم العربي، سيكون نادرًا، لأنهم كانوا ليسافروا ويعملون بالخارج، فإذا نظرت للأسماء العربية الشهيرة في الصناعة مثل فوزي مسمار، أسامة دورياس ورامي إسماعيل، جميعهم يعملون ويقيمون بالخارج لأسباب عديدة، وهؤلاء الموارد لديهم محدودة، بينما هنا في قطر يمكن القول أن المنطقة ما تزال تنمو في هذا المجال”.

“أما من ناحية المواهب الواعدة من المصممين والمطورين، العثور عليهم صعب، ولكننا تمكننا من العثور على أفراد رائعين في العالم العربي، مثل عبودي طه مصمم الألعاب في فريقنا، الذي وُلد في الدوحة. هل يمكنك تقديم نفسك يا عبودي؟”

أجاب عبودي، مصمم الألعاب في استوديو ميزان: “أنا عبودي طه، مصري فلسطيني، ولدت وتربيت في الدوحة ثم سافرت للخارج. عملت في مجالات مختلفة مثل: العمارة والتصوير والواقع الافتراضي وأخيرًا تصميم الألعاب. سعدت كثيرًا حين علمت أن هناك استوديو ألعاب قطري، وانضممت لهم منذ سبتمبر الماضي”.

أكمل حمد حديثه: “مطور آخر من فريقنا، محمد إدريس، هو سوداني فلبيني، وهو مبرمج لامع، في الواقع كان من أوائل أفراد فريقنا، وإنه أمر رائع كونه ضمن فريقنا. أعتقد أن توني يمكنه أن يشاركنا رؤيته عن الأمر منذ أنه يمتلك خبرة حافلة في صناعة الألعاب”.

لعبة Nightscape

سؤالي لـ توني: بحكم خبرتك في صناعة الألعاب، وبما أنك تعمل الآن في استوديو عربي، ما هي رؤيتك حول المواهب العربية في تطوير الألعاب حتى الآن؟

أجاب توني: “وجهة نظري أن الشباب الصغير الذي يريد الانخراط في صناعة الألعاب يتسم بالصفات ذاتها تقريبًا في كل مكان. حين عملت على Far Cry في مطلع الألفينيات، كان الفريق يتكون من 130 فردًا تقريبًا، وكان بينهم مطور واحد فقط مَن لديه خبرة سابقة وكان قد عمل سابقًا على تطوير لعبة واحدة. لذلك من منظوري، أرى أنه حين تكون شابًا صغيرًا لا تعلم ما هي الحدود، ما الممكن وما غير الممكن، ولا يوجد أحد ليحذرك من البدء في شيء يستحيل تحقيقه، لذلك تقع في ذلك الخطأ وتشرع فيه على أي حال. جزء من عملي أن أشرف على هذه الجزئية، ولكني لا أجبر أحدًا على تأدية عمله بطريقة محددة، لا أريد أن أحدّ إمكانات الشباب الصغير وإبداعهم”.

“ما اكتشفته هنا في قطر أن الشباب لديهم الشغف ذاته والرغبة لدخول صناعة الألعاب، تمامًا مثل أي مكان آخر في العالم، يريدون الإبداع وصنع تجارب ممتعة، لقد عملت في أوروبا وهو شعور الحماس ذاته، شعور الشغف والتنافس أيضًا”.

“حينما كنت أجري المقابلات للمرشحين لوظيفة المبرمج هنا في الاستوديو، قابلت محمد إدريس، والذي لم تكن البرمجة وظيفته الأساسية، بل كان منتجًا في محطة تلفزيونية، وكذلك بعض المرشحين الذين تحدثت معهم كانوا متخصصين في مجال Machine Learning، لأن ذلك هو تركيز الجامعات هنا، فهي مبنية أكثر على الجانب العلمي والبرمجة المتعلقة بالتجارة والتسويق، وليس الترفيه. لذلك كان أمرًا محبطًا عدم العثور على مبرمجين ذوي معرفة بمحركات الألعاب، عدا مرشح واحد فقط ولكنه شغل منصبًا آخر تمامًا. نبحث أيضًا عن متقدمين آخرين مثل عبودي الذي نشأ في الدوحة وسعى للدراسة في المجال الإبداعي في المملكة المتحدة، وبمجرد قدومه للاستوديو أعطانا أفكارًا جديدة عن أنواع الألغاز وكيف يكون أسلوب اللعب، وعن التوجه الفني للعبة”.

“لذلك أقول أن المواهب موجودة، ولكن علينا أن نساعدها على الازدهار والنمو ، فهنا يوجد بعض من الأساس لتحقيق ذلك وعلينا البناء عليه، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هو تطوير Nightscape لتكون لعبة رائعة بأفضل شكل ممكن، لنثبت للعالم أنه ممكن حقًا وجود استوديو عربي ناجح، فلكل شخص يفكر أنه في منطقة معزولة عن العالم فيما يخص تطوير الألعاب، أقول أنه يمكن تغيير هذا الوضع، ويسعدنا أن نتولى هذه المهمة، إن صح القول”.

لعبة Nightscape

في رأيكم ما هي الخطوة التالية لكي نصبح قادرين على صنع ألعاب فريدة ومميزة مثل Far Cry مثلًا؟ ليس بالضرورة ألعاب AAA ولكن تجارب تعلق بالأذهان

أجاب توني: “أعتقد أنه من الناحية الثقافية يجب أن يعي الناس هنا ما الممكن تحقيقه في صناعة الألعاب. المستثمرون يدركون أن صناعة الألعاب تزداد ضخامة وبها ربحية عالية. من جانب المؤسسات يجب أن ينتشر الوعي بأن هناك صناعة السينما وهي ضخمة، هناك التلفاز والموسيقى، لكن صناعة الألعاب هي الأضخم بين كل هؤلاء، وبذلك سنحصل على استثمارات أكثر ونوفر فرص أوسع للشباب الذي يريد أن يكون مبدعًا ويحقق عوائد مادية مرتفعة”.
“ما نصنعه هو فن يريد الناس المشاركة فيه، نحن لا نكتب الشعر مثلًا، بل هي وسيلة تجمع الأصدقاء ببعضها وتجعلهم يتفاعلون مع بعضهم بشكل يومي في عصرنا هذا. في النهاية الأمر يتعلق بزيادة الوعي لدى المؤسسات المختلفة، زيادة الاستثمار، والتعليم”.

شكرًا لكم جميعًا على وقتكم.. إذا كان لدى أحدكم تعليق أخير يود إضافته، نرحب بسماعه

رد حمد: “شكرًا لكم.. إضافةً لحديث توني، أرى أنه لا بد من وجود نظام متناغم يسمح للحكومات دعم الاستوديوهات وعمليات التطوير. لا أقول أن عليهم تمويل كل شيء، لكن على الأقل تقديم الدعم بطرق مختلفة، مثل تنمية المواهب، إمكانية مساعدة الاستوديو على نشر لعبته، المساعدة على العثور على المواهب، تقديم تمويل الشركات الناشئة للاستوديوهات، السماح بالمخاطرة والتسامح مع الأخطاء”.

“من ناحية الثقافة، نحن من أواخر الناس التي تعتقد أن ألعاب الفيديو طفولية، وأنه علينا الابتعاد عنها وألا نضيع وقتنا فيها. نريد الابتعاد عن ذلك النمط ونتقدم خطوة للأمام، وبشكل عام ما نريد تحقيقه هنا في استوديو ميزان هو أن نقدم جودة فاخرة، ونصنع ألعابًا ممتعة ذات معانٍ قيّمة ومستوحاة من ثقافتنا. هناك الكثير من القصص التي يمكننا الاستلهام منها لمشاريعنا المستقبلية، ونحن نتطلع لذلك حقًا ونراه بمثابة بئر ذي مصدر لا نهائي، لنصنع محتوى جديد ونطور ألعابًا فريدة، ألعاب تبدو مألوفة ولكن ذات رؤية مختلفة لتمثل منطقتنا بشكل أفضل. لدينا بالفعل بعض الأفكار للعبتنا التالية التي نود بدء العمل عليها فور انتهاء تطوير Nightscape”.

كانت هذه مقابلتنا مع مطوري الاستوديو العربي ميزان، متمنين لهم كل التوفيق في إطلاق لعبتهم وفي مشاريعهم المستقبلية.

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x