مقارنة بين أفضل الهواتف القابلة للطي – دليلك الشامل

الهواتف القابلة للطي

لقد رأينا تغييرات كبيرة في خريطة أفضل الهواتف القابلة للطي خلال السنوات القليلة الماضية. ما كانت في السابق فئة هواتف تُهيمن عليها Samsung باكتساح، أصبحت الآن مُزدحمة وسط منافسة شديدة من أقوى العلامات التجارية في عالم الهواتف الذكية، وهو ما يصب في صالح المستخدم في النهاية.

الآن بعد أن تم إزاحة الستار رسميًا عن Galaxy Z Fold 5 و Galaxy Z Flip 5 منذ أيام قليلة وقيامنا بمراجعة كلا الهاتفين وإلقاء نظرة فاحصة عليهما، يبدو جليًا أن Samsung لا تزال تُنتج أفضل الأجهزة القابلة للطي في عالم الهواتف الذكية بلا شك.

أحدث الهواتف القابلة للطي من Samsung

ومع ذلك، فإن Google Pixel Fold و Motorola Razr Plus يمتلكان إمكانية كبيرة للحاق بركب تلك الهواتف، بل ويتفوقان في بعض الجوانب، بالإضافة إلى أن Huawei Mate X3 هو وحش مُطلق، ويظل خيارًا مثيرًا للاهتمام لفئة معينة من المستخدمين. لا يمكننا أيضًا غض البصر عن Oppo Find N2 الذي يُعد هاتفًا رائعًا ولكنه ببساطة لا ينال الثناء الكافي ربما لأن أوبو مُرتبطة بشكل أكبر بهواتف الفئة المتوسطة ولا يزال المستخدمون يحاولون الاعتياد على تواجدها في فئة الهواتف القابلة للطي.

إليك ما يدور في خاطرنا بشأن أفضل الهواتف القابلة للطي في الوقت الحالي، جنبًا إلى جنب مع توصياتنا بشأن أي هاتف يجب عليك شراؤه بناءً على اختباراتنا ومقارنتنا المكثفة، والتي تنبع من ترسيخ مبدأ القيمة مقابل السعر وإعلاء مصلحة المستخدم في توفير أكبر مبلغ ممكن من المال مقابل الحصول على هاتف يُلبّي احتياجاته في جميع سيناريوهات الاستخدام.

جولة في عقل المستخدم: ما الذي يجب أن تبحث عنه عند شراء هاتف قابل للطي؟

  • قبل أن تشتري هاتفًا قابلاً للطي، ستحتاج إلى التفكير في ما يمكن أن يفعله هذا النوع من الأجهزة من أجلك والذي لا يستطيع الهاتف العادي القيام به. قد يكون تسعير Samsung و Motorola المغري والبالغ 999 دولارًا لهاتفيهما Galaxy Z Flip 5 و Razr Plus، على التوالي، دافعًا لاتخاذ قرار عملية الشراء، ما لم تكن بحاجة حقًا إلى شاشة إضافية.
Motorola Razr Plus
  • إذا كنت تعتقد أن الهاتف القابل للطي سيساعدك على إنجاز المزيد، فاحرص على الانتباه إلى تصميم الجهاز. الهواتف القابلة للطي المبكرة مثل Galaxy Fold و Motorola Razr الأصلي كانت لها عيوب تصميمية قاتلة أدت إلى تجاهل المستخدمين لهما. مع Galaxy Z Fold 2 في عام 2020، أجرت Samsung بعض التغييرات المهمة التي جعلت الهاتف أكثر مرونة وسلاسة فيما يخص الاستخدام اليومي، واستمر هذا العمل مع الطُرز اللاحقة. بعد إضافة خاصية الحماية ضد الماء إلى Galaxy Z Fold 3، عملت Samsung على تصميم مفصلات أخف وزنًا وأقل حجمًا لأحدث الأجهزة القابلة للطي مثل Galaxy Z Fold 4 و Z Flip 4.
  • هناك شاشتان يجب مراعاتهما عند شراء هاتف قابل للطي – الشاشة الداخلية الأكبر والشاشة الثانوية، والتي عادة ما تكون على الظهر الخارجي للجهاز. اكتشف فقط ما يمكنك فعله بهذه الشاشة الخارجية – هل يمكنك تشغيل تطبيقات كاملة أم أنها موجودة فقط للإشعارات وبعض الميزات الأخرى؟ وهل تدعم الشاشة شيئًا مثل ميزة Samsung العملية والتي تتيح لك فتح التطبيق الذي تستخدمه على الشاشة الخارجية عند فتح الجهاز؟
Microsoft Surface Duo 2
  • بعض الهواتف القابلة للطي لا تطوى في الواقع! لا تندهش!ّ Microsoft Surface Duo 2، على سبيل المثال، هو جهاز مزدوج الشاشة يفتح ليكشف عن لوحتين منفصلتين. اتخذت العديد من هواتف LG التي غادرت للأبد نفس النهج كذلك.
  • بصرف النظر عن الحجم، يجب عليك التأكد من أن الهاتف القابل للطي عند إغلاقه، سيُشعرك بالراحة أثناء حمله، بالإضافة إلى تطبيق نفس المعايير التي تستخدمها للحُكم على الهواتف التقليدية. يتضمن ذلك المعالج والكاميرات – والأهم – عُمر البطارية.

التصميم: هل نجحت Samsung في الوصول إلى الكمال الغائب؟

قد لا يبدو التصميم معيارًا أساسيًا لتقييم الهواتف العادية، ولكنه بالتأكيد من أهم سمات الهواتف القابلة للطي التي قد تحدد قرار الشراء من عدمه. التصميم القابل للطي في حد ذاته هو طفرة ثورية تقنية سيتذكرها الجميع للأبد، أن ننتقل من الهاتف الذكي التقليدي إلى القدرة على طيه كالكتاب أو كالصدفة هو أمر يستحق الإشادة بالتأكيد للمطورين والمُصنعين على حدٍ سواء، ولكل هل هذا هو نهاية الأمر؟

Samsung Galaxy Z Fold 5

ينطوي تصميم الهواتف القابلة للطي على عوامل عديدة يجب وضعها في الاعتبار مثل الخامات المستخدمة في التصميم، المفصلة ومُعدل المتانة، طبقة الحماية على الشاشة، وبالتأكيد عامل الشكل الذي يلعب العامل الأكبر في إبهار المستخدم بصريًا وإقناعه بشراء هاتف بعينه وتفضيله على جميع الخيارات الأخرى.

يتفوق Samsung Galaxy Z Fold 5 باكتساح فيما يخص التصميم، يأتي الهاتف بحُجج مقنعة لأي مستخدم تتمثل في مفصلة قوية أفضل من ذي قبل وأكثر متانة ومرونة ولا تترك فراغات في الشاشة عند طي الهاتف بشكل كامل، كما لم تستهتر الشركة بالخامات على الإطلاق حيث استخدمت زجاج Gorilla Glass Victus 2 القوي في الواجهة الأمامية والخلفية للهاتف مع هيكل من الألومنيوم المُدرّع مع مقاومة أكثر صلابة للسقوط والخدش.

يتسم الهاتف كذلك بعامل شكل مُبهر يجعله مميزًا دونًا عن باقي الهواتف الأخرى المنافسة وبطبقة حماية من زجاج الغوريلا على كلتا الشاشتين وحماية ضد الماء، وهو ما يجعله الأفضل في تلك الفئة بلا منازع. هناك هواتف أخرى تمتلك تصميمًا مميزًا مثل Oppo Find N2 وHuawei Mate X3 ولكن يعيبها بعض العيوب القاتلة القابلة للتحسين خلال الأجيال القادمة بالتأكيد.

يُمكن القول بأريحية أن سامسونج تُبلي جيدًا في تصميم هواتفها القابلة للطي، وتتلاشى أخطاء الهواتف السابقة بل وتُضيف الكثير للتصميم أملًا في جعله يقترب بصورة أكبر من الكمال الذي يحلم به المستخدم حيث متانة المفصلات وصلابة الهاتف أمام الصدمات والخدوش والحماية ضد الغبار والأتربة.

الشاشة: المنافسة تنحصر بين Samsung وXioami

لو أتيتني قبل عشرات سنوات لتخبرني أنه في يوم من الأيام ستنطوي شاشات الهواتف الذكية مثل صفحات الكُتب لنصحتك بالذهاب لرؤية طبيب نفسي! لم يكن أحد ليُدرك أننا سنصل إلى مثل هذا التطور ولكن الحلم أصبح واقعًا والآن صار بإمكان الهواتف القابلة للطي تنفيذ ما كان خيالًا علميًا في وقت من الأوقات.

الشاشة هي أبرز ما يهتم بشأنه المستخدم في معايير اختياره للهواتف الذكية القابلة للطي، لقد قبِل بالتخلّي عن الهواتف العادية الأرخص سعرًا والأكثر عملية في مقابل تجربة تقنية عصرية تُعطيه المزيد من الخيارات فيما يخص استخدام الشاشة للكثير من الأغراض، وبالتالي لن يقبل المستخدم بأي تنازلات في ذلك الصدد وله كامل الحق في ذلك، فما هو الهاتف القابل للطي الذي يمتلك الشاشة الأفضل إذًا؟

Xiaomi Mi Mix Fold 2

إذا أردت تجربة شاشة شبيهة بالأجهزة اللوحية، مناسبة لمشاهدة الأفلام والفيديوهات، مثالية لتجربة الألعاب، فعليك بالذهاب إلى Xiaomi Mi Mix Fold 2، الهاتف الذي قلل الكثيرون منه رافعين شعارًا بأن شاومي لا تُبدع سوى في الهواتف الاقتصادية فقط؟! ولكن التجربة الحقيقية وردود فعل المستخدمين نفت تلك الإدعاءات وأثبتت بأن الهاتف الذي يُباع بسعر يقترب من 1500 دولار يمتاز بالشاشة الأفضل في تلك الفئة بسبب أنها تأتي من طراز OLED بحجم 8.02 بوصة وتدعم مميزات عديدة مثل معدل تحديث 120 هرتز، HDR10+، ذروة سطوع تصل إلى 1000 شمعة في البوصة الواحدة، بالإضافة إلى تقنية Dolby Vision.

كل ذلك يُترجم في النهاية إلى تجربة شاشة ثرية، تُشجّع المستخدم على الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والاستغناء ربما عن شاشة التلفاز أو الحاسوب المحمول. ما يرفع أيضًا أسهم هذا الهاتف هو الشاشة الثانوية الخارجية التي تُعد الأفضل في السوق بكل بساطة ولا يُنافسها سوى نظيرتها في Galaxy Z Fold 5.

تأتي الشاشة بحجم 6.56 بوصة وبجودة FHD+ وبنفس مميزات الشاشة الرئيسية، وتبرز كشاشة هاتف منفصلة بفضل مميزاتها، وليس فقط مجرد شاشة ثانوية يمكن التغاضي عنها. تفوق هاتف شاومي على جميع المنافسين في ذلك الجانب من مقارنتنا، ولكن قد يُفضّل البعض الآخر شاشة Motorola Razr Plus بفضل دعمها لمعدل تحديث أكثر سلاسة يصل إلى 165 هرتز، بالإضافة إلى ذروة سطوع أعلى، ولكن حجم الشاشة الأكبر نجح في إيقاع الكثير من المستخدمين في حب الهاتف.

الأداء والعتاد الداخلي لأفضل الهواتف القابلة للطي

الشريحة أو المُعالج هو القلب النابض لأي هاتف ذكي، المُحرّك الكامن خلف تشغيل جميع التطبيقات ومُهندس الأداء للهاتف وعامل حاسم في تقييم أي جهاز نظرًا لارتفاع سقف تطلعات المستخدمين وتطور مُتطلباتهم بشكل كبير، حيث لم يعد الأمر مُقتصرًا على أداء المهام اليومية وتصفح تطبيقات التواصل الاجتماعي فقط، بل صار التقييم يتعلق بتجربة الألعاب المُتطلبة رسوميًا بالإضافة إلى تعددية المهام والقيام بأعمال كانت تُنجز في السابق على الحواسيب مثل تعديل الصور والفيديوهات وما إلى ذلك، وللمستخدمين كامل الحق في ذلك بالتأكيد لأن صفقة الشراء في النهاية تتضمن مبلغًا كبيرًا يتكون من أربعة خانات دولارية وبالتالي يجب على أي مستخدم الطمع في الحصول على حزمة المميزات الكاملة!

vivo X Fold 2

يفوز Samsung Galaxy Z Fold 5 مُناصفة مع الهاتف الرائع vivo X Fold 2 في ذلك الجانب من المقارنة، ربما لأنهما الهاتفين الأحدث بين جميع المنافسين وبالتالي لا توجد مفاجأة في أن يدعما الشريحة الأقوى في عالم الهواتف الذكية حتى وقت كتابة تلك السطور وهي Qualcomm Snapdragon 8 Gen 2، مُستندين على 12 جيجابايت رام جنبًا إلى جنب مع ما يصل إلى 1 تيرابايت من سعة التخزين الداخلية.

لا تحتاج تجربة استخدام الهاتف إلى الحديث عنها فالأرقام والإحصائيات تتحدث عن نفسها بالتأكيد. أنت أمام حصانين جامحين غير مُروّضين مع عتاد داخلي قوي يكتسحان جميع العقبات التي أمامه والمتمثلة في التطبيقات كبيرة الحجم والألعاب الثقيلة رسوميًا. تُعامل الشركات الهواتف القابلة للطي تمامًا مثل الهواتف الرائدة، وبالتالي يضمن كل هاتف في تلك الفئة الحصول على الشريحة الأقوى في سنة إصداره.

لا يُمكنك تحمل ثمن هاتف سامسونج الباهظ الذي يصل إلى 1800 دولار؟ لا عليك، هناك هواتف عديدة تُقدّم تجربة أداء شبيهة مثل Honor Magic Vs وMotorola Razr Plus وOppo Find N2 وXiaomi Mix Fold 2. جميع هذه الهواتف تأتي مدعومة بشريحة Gen 1 Plus مع نفس معمارية التصنيع الخاصة بمعالج هاتف سامسونج وبالتالي ستكون تجربة الاستخدام مُتقاربة للغاية ولن يُلاحظ المستخدم أي فروقات مهمة في تجربة الأداء على الإطلاق.

الكاميرا: Google تواصل سطوتها

خدعوك فقالوا أن مُقتني الهواتف القابلة للطي لا يكترث بالكاميرا وتجربة التصوير الفوتوغرافي، مُعللين بأن الإنتاجية هي ما يسعى إليه فقط! هذا ادعاء ليس في محله لأن الأجهزة القابلة للطي هي في النهاية مثلها مثل الهاتف العادي، حيث تُعد الكاميرا رُكنًا أصيلًا وجزء لا يتجزأ من تجربة الاستخدام ولكن قد لا يُسّر البعض مما تقدمه الهواتف القابلة للطي في ذلك الصدد.

حاولت تلك الأجهزة في نشأتها محاكاة تجربة الهواتف الرائدة ولكن في عامل شكل قابل للطي. نجح أغلبها في المهمة بالفعل ولكن هناك بعض أوجه القصور والفروقات التي يأمل المستخدمون في أن يتم تحسينها من قِبل المُطورين والمُصنّعين وأحدها هو الكاميرا!

من الشائع أن الوصفة السحرية لتميز أي كاميرا هاتف ذكي تتألف من تواجد بعض العناصر التي تضمن تجربة تصوير أقرب إلى المثالية: كاميرا رئيسية عبارة عن عدسة عريضة + كاميرا فائقة الاتساع + مستشعر بيرسكوب تلي فوتو يدعم زووم بصري حقيقي. إن تواجدت هذه المواصفات في أي كاميرا هاتف، ضمن المستخدم التقاط صور رائعة مُشبعة بالألوان ومليئة بالتفاصيل، وتصوير فيديوهات بدقة عالية، فما هو الهاتف القابل للطي الذي يتربع على عرش الكاميرا في تلك الفئة؟

Google Pixel Fold

كانت المنافسة مُحتدمة لأنه يوجد أكثر من هاتف يأتي مع نفس العناصر أعلاه، هواتف عديدة وصلت إلى الأمتار الأخيرة ولم يكن من بينها أي هاتف لسامسونج للأسف، وعلى الرغم من أنه أول إنتاجات الشركة في تلك الفئة والتي لا تزال تتحسس خطواتها، ألا أن Google Pixel Fold يمتاز بالكاميرا الأفضل على الإطلاق من بين جميع الهواتف القابلة للطي.

يأتي الهاتف الذي تم إزاحة الستار عنه في مايو من العام الحالي، مع كاميرا أساسية بدقة 48 ميجابكسل بجانب مستشعر بيرسكوب تلي فوتو 10.8 ميجابكسل يدعم تقريب بصري حقيقي حتى x5 وأخيرًا لدينا عدسة فائقة الاتساع بدقة 10.8 ميجابكسل كذلك. يقترب كُلًا من Huawei Mate X3 و Oppo Find N2 من هذا الهاتف كثيرًا ويحزمان مواصفات كاميرا شبيهة للغاية ولكن نجحت جوجل كالعادة في التفرد بتجربة تصوير فوتوغرافي مميزة في تلك الفئة.

يأتي ذلك النجاح من السُمعة الطيبة التي تمتلكها الشركة في ذلك الجانب بالتحديد والذي يظهر جليًا في جميع هواتف Pixel التي تمتلك الكاميرات الأفضل في عالم الأندرويد بأكمله، بل وتتناطح مع Apple رائدة التصوير الفوتوغرافي على الجوالات، وبالتالي ليس غريبًا عليها الارتقاء بذلك الجانب تحديدًا من الهاتف الذي يحتوي على الكثير من النواقص والعيوب، ولكن لم تنل أسهم النقد منه بشكل وحشي لأنه الإصدار الأول للشركة وهناك هامش تطور كبير للغاية بالنسبة للإصدارات القادمة.

فيما يخص الكاميرا الأمامية، حسم Oppo Find N2 المنافسة في هدوء بسبب حزمه لكاميرا أمامية مزدوجة بدقة 32 ميجابكسل وهي نفس التي نراها في هواتف سلسلة Find X الرائدة. ما يُعد مُدهشًا هو خيبات الأمل التي تُقدمها سامسونج عامًا تلو الآخر مع هواتفها القابلة للطي على الرغم من أنها وصلت إلى 5 أجيال كاملة! أي كان هناك مُتسع زمني كبير كافٍ لتطوير ذلك الجانب في هواتفها ولكنها لم تُبذل جهودًا كافية وفي المقابل ركزت على التصميم والمتانة، وذهبت كل جهود التصوير الفوتوغرافي إلى هاتف Galaxy Ultra.

البطارية: تفوق واضح للعلامات التجارية الصينية وSamsung تواصل التأخر

واجهت الهواتف القابلة للطي مشكلة حرجة في بداية انطلاقتها تتمثل في البطارية التي كانت أولًا صغيرة السعة، وثانيًا تتسم بعُمر ضئيل للغاية يُحجم المستخدم من الاعتماد على الهاتف بشكل كامل. تطور الأمر عامًا تلو الآخر، وسعت جميع الشركات المُصنّعة جاهدة لتحسين بطاريات الأجهزة القابلة للطي، لكي تقترب على الأقل من الهواتف الرائدة العادية.

كان التحدي صعبًا للغاية لأننا أمام هواتف مختلفة تمامًا، يمتلك جميعها شاشتين تدعمان جودة عالية مما يعني استهلاك طاقة أعلى. ولكن نجحت بعض الشركات في إرضاء مستخدميها وتحقيق التوازن المطلوب بإدراج بطارية لائقة مع شحن سريع جيد يُمكن الاعتماد عليه في ملء بطارية الهاتف في وقت قياسي.

Huawei Mate X3

أفضل الهواتف القابلة للطي في ذلك الجانب هو vivo X Fold 2 الذي يأتي مدعومًا ببطارية تبلغ سعتها 4800 مللي أمبير جنبًا إلى جنب مع قدرات شحن سريع خارقة تصل إلى 120 واط و50 واط فيما يخص الشحن اللاسلكي. إذا كنت من هواة البطاريات الأكبر، فربما يجدر بك الذهاب إلى Huawei Mate X3 الذي يمتاز ببطارية أكبر بسعة 5060 مللي أمبير ولكن مع شحن سريع أبطأ يصل إلى 66 واط وشحن لاسلكي 50 واط كذلك.

كما حدث في الكاميرا أيضًا، تبتعد جميع هواتف سامسونج القابلة للطي بفارق كبير عن الأجهزة الصينية وما زالت تأتي مدعومة ببطاريات سيئة وشحن سريع بطئ، وهو ما يُعاب على سامسونج بشكل عام ولكن تم الانتباه إليه في الفترة الأخيرة وتحديدًا في الإصدارات الحديثة من هواتف سلسلة Galaxy S التي أصبحت تدعم قدرات شحن سريع تصل إلى 45 واط، ولكن ما زالت البطارية في هواتف الشركة القابلة للطي بحاجة إلى تحسين كبير للغاية حتى تقترب من نظيرتها الصينية.

التسعير والإتاحة في الأسواق وخدمة ما بعد البيع

ربما ذلك قد يكون الجانب الأكثر إيلًاما للمستخدمين، وخصوصًا عند معرفتهم أنه يجب عليهم تجهيز أنفسهم لدفع مبلغ دولاري يتكون من أربع أرقام لشراء أي هاتف قابل للطي، وبالتالي لا يُعد السعر نقطة تفاوضية بالنسبة لتلك الفئة من الأجهزة، ولكن يتعلق الأمر أكثر بمحاولة الموازنة بين ما قد يحصل عليه من المستخدم عند اختياره للهاتف، وبين المبلغ الذي سيدفعه من أجل شرائه.

يبدو أن أوبو قررت أن تُعلي مبدأ القيمة مقابل السعر مع هاتفها Find N2، حيث ومع تسعير يصل إلى 1300 دولار ومواصفات قوية ومميزات عديدة، أرى أن الهاتف يُمثّل قيمة حقيقية تتناسب مع مبلغ شراءه، ما قد يُنقص من أسهمه قليلًا هو عدم توافر الهاتف بشكل رسمي في العديد من الدول العربية وأبرزها مصر مثلًا وبالتالي سيكون شراء الهاتف مع خلال التُجار الغير معتمدين وهو ما قد يُمثّل مخاطرة قليلًا.

Honor Magic V2

يُعد كلًا من Huawei Mate X3 وVivo X Fold 2 وHonor Magic V2 خيارات صعبة للمستخدم العربي نظرًا لأنهم مُتاحين بشكل حصري للسوق الآسيوي فقط، تمامًا مثل Google Pixel Fold وMotorola Razr Plus اللذان يتواجدان في الأسواق الأمريكية والأوروبية. جميع هذه الهواتف خيارات جيدة للمستخدمين وبعضها مُبهر ولكن عدم التواجد بشكل رسمي في المنطقة العربية يحرم العميل من مميزات عديدة أبرزها الضمان والصيانة المُعتمدة وخدمة ما بعد البيع.

إذا كنت تُولي اهتمامًا بتلك العناصر أدناه، فينبغي عليك الذهاب إلى Galaxy Z Fold 5 أو حتى Fold 4، فلا غُبار على هواتف سامسونج وضمان الشركة التي تتمتع بثقة المستخدم العربي، بالإضافة إلى تواجد الوكلاء المُعتمدين في جميع دول الوطن العربي تقريبًا، وبالتالي ستكون تجربة الشراء آمنة تمامًا، وسينعم بالمستخدم بخدمة ما بعد البيع ممتازة.

مقارنة بين مميزات وعيوب أفضل الهواتف القابلة للطي

 Samsung Galaxy Z Fold 5Huawei Mate X3Vivo X Fold 2Motorola Razr PlusGoogle Pixel Fold
 
Xiaomi Mix Fold 2
 
المميزات
  • تصميم ممتاز أكثر متانة وصلابة من ذي قبل
  • خامات ومُكونات ممتازة وراقية
  • شاشة داخلية رائعة عالية الجودة ومُشبعة بالألوان
  • شاشة داخلية كبيرة الحجم
  • شريجة قوي تُعد هي الأبرز في الوقت الحالي
  • سعة رام كافية لأداء المهام اليومية بكفاءة
  • توافر في جميع الأسواق
  • خيارات ألوان مميزة
  • كاميرا خلفية ممتازة
  • تصميم فاخر
  • بطارية ممتازة
  •  
  • شاشة رئيسية رائعة
  • شريحة قوية تضمن للمستخدم تشغيل ما يريد من تطبيقات وألعاب
  • كاميرا خلفية تُنافس الأفضل بكل استحقاق
  • شحن سريع خارق هو الأفضل في تلك الفئة بلا منازع
  • شاشة أكثر من رائعة بفضل معدل التحديث السلس والأعلى لكُلًا من الشاشة الرئيسية والثانوية
  • تسعير جيد
  • خامات تصميم مميزة
  • شاشة ممتازة
  • معالج ممتاز
  • تجربة السوفت وير المعهودة من جوجل
  • كاميرات هي الأفضل من جميع النواحي مقارنةً بجميع الهواتف الأخرى المنافسة
  • تصميم رائع يمتاز بالجمالية والإبداع
  • شاشة جيدة
  • عتاد داخلي قوي
  • كاميرات خلفية وأمامية ممتازة
  • شحن سريع ممتاز
  • تسعير جيد
  • شاشة هي الأفضل من حيث الحجم والقابلية لتعدد المهام
  • كاميرات خلفية جيدة
  • بطارية ممتازة سواء من حيث السعة أو الشحن السريع
  • شاشة لائقة
  • كاميرات خلفية ممتازة
  • بطارية ممتازة
  • شحن سريع يُعد من بين الأفضل
  • تسعير مناسب جدًا
العيوب
  • كاميرا خلفية لا ترتقي لأن يُطلق عليها رائدة
  • كاميرا أمامية متواضعة للغاية
  • الهاتف غير محمي ضد الغبار والأتربة
  • سعر باهظ نوعًا ما
  • توافر محدود
  • معالج لا يدعم شبكات 5G
  • كاميرا أمامية سيئة
  • توافر محدود في الأسواق
  • سعر فلكي
  • تصميم ردئ نوعًا ما
  • كاميرا أمامية عادية للغاية
  • الهاتف ليس متوفر في الأسواق العربية
  • شاشة ثانوية لم ترتقي لقدر التطلعات
  • كاميرا خلفية لا تناسب سوى هواتف الفئة المتوسطة
  • بطارية صغيرة للغاية مما يعني عُمر قصير جدًا غير اعتمادي
  • شحن سريع قياسي
  • الهاتف لم يرى النور في الأسواق العربية
  • تصميم متواضع
  • شحن لاسلكي بطئ
  • تسعير باهظ
  • لن ينعم المستخدم العربي بفرصة تجربة الهاتف أبدًا
  • خيارات ألوان محدودة
  • توافر محدود في المنطقة العربية
  • تسعير باهظ نوعًا ما
  • الهاتف لم يصل الأسواق العربية حتى وقتنا هذا
  • شاشة ثانوية عادية
  • الهاتف لم يشق طريقه للدول العربية والشرق الأوسط

لا يوجد جهاز كامل في فئة الهواتف القابلة للطي.. أنت صاحب قرار الشراء

كانت تلك مقارنة شاملة ومُفصلّة بين أفضل الهواتف القابلة للطي الموجودة في الوقت الحالي، ناقشنا فيها المواصفات التفصيلية وأبرزنا المميزات والعيوب وكل ما يتعلق بأفضل الأجهزة في تلك الفئة وراعينا كل العوامل مثل التسعير وخدمة ما بعد البيع.

القرار النهائي في عملية الشراء يعود لك عزيزي المستخدم في النهاية، وفقًا لتفضيلاتك ومعايير اختيارك، سواء كانت الشاشة أو البطارية أو حتى التصميم والتسعير والتوافر في الأسواق، فقط لاحظ أن تلك الفئة ما زالت ينقصها الكثير حتى يعتمد عليها المستخدمون بشكل أساسي، ويُفضلّونها على الهواتف الرائدة العادية، ولكن ما دامت الرغبة موجودة لدى الشركات المصنعة في التطوير والتحسين، فلا يجب أن تقلق على مستقبل هذه الفئة على الإطلاق.

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x