لا تحرمه من اللعب! كيف تجعل نشاط طفلك مع الألعاب صحي وغير ضار

لا تحرمه من اللعب! كيف تجعل نشاط طفلك مع الألعاب صحي وغير ضار

الألعاب بأشكالها وأنواعها المختلفة قد تكون كسيفٍ ذو حدين، إن لم نحسن إدخالها في منهج حياتنا اليومي فقد تتحول إلى أكثر الأشياء ضررًا في حياتك، بالأخص إن كنا تحدث عن حياة الأطفال.

بات من السهل للغاية لأي طفل يمتلك من الوعي ما يكفي للولوج إلى الإنترنت والأجهزة المعاصرة، أن يتفاعل مع أي شيء يجذب ناطره ويثير فضوله، وهذا قد يجعل تنظيم حياة الأطفال هذه الأيام صعبة، لكنها بكل تأكيد ليست مستحيلة، علينا فقط وضع بعض الجهود الإضافية التي تضمن لنا النتائج الأفضل.

لحماية طفلك من الإدمان على ألعاب الفيديو، يجب أن لا تمنعه عنها بالكامل، فهذا سوف يتسبب بردة فعل معاكسة، وإنما بدلاً من ذلك دعونا نناقش طرق أكثر فعالية سوف تساعد أطفال الجميع على عيش حياة يافعة أكثر براءة وأكثر صحية.

ما هي الأجهزة التي تمتلكها في بيتك؟

لنتحدث أولاً من مصدر الوصول إلى ألعاب الفيديو، يوجد أكثر من جهاز ألعاب كما نعلم، وإن أردت الخيار الأكثر أمانًا لطفلك، فعليك بجهاز  Switch الذي يتميز بنسبة 90% ألعاب مناسبة للأطفال ومخصصة للعائلة.

المشكلة الأكبر قد تظهر في مصادر إدمان ليست عبر أجهزة ألعاب مباشرة بل من أجهزة أخرى، أبرزها وأكثرها انتشارًا هي الهواتف الذكية.

تتفق بعض الدراسات العلمية إلى أن العمر المناسب لحصول الطفل على هاتف ذكي يختلف من عائلة إلى أخرى ومن طفل إلى أخر، هنالك عوامل كثيرة قد تدخل في تحديد العمر المناسب لكن اختصارًا يمكننا القول أنك أدرى بطفلك من أي باحث علمي، فإن كنت تعتقد أنه وصل إلى مستوى جيد من الوعي ويستطيع امتلاك هاتف ذكي دون الإدمان عليه، فربما لا مشكلة في ذلك.

إن حصل طفلك على هاتف ذكي بالفعل، فعلى الأغلب سوف يجد طريقه بسهولة نحو ألعاب الهواتف التي تعتبر دائمًا في مقدمة ألعاب الفيديو التي يدمن عليها الأطفال…

ألعاب مسببة للإدمان

بما أننا نتحدث عن أكثر الأشياء التي تسبب طفلك بدخول حالة إدمان، فعلينا أن نتعرف معًا على قائمة ألعاب الفيديو التي تزيد من خطر حدوث ذلك بشكل كبير.

أشارت دراسة علمية إلى أن ألعاب الفيديو التالية هي الرائدة في هذا الموضوع: (سنركز على الألعاب القريبة أكثر من الأطفال)

  • Fortnite
  • Candy Crush
  • Angry Birds
  • Minecraft

هذا يعني: إذا كان طفلك يمر بتجربة إحدى هذه الألعاب فعلاً، فعليك الانتباه كثيرًا إلى نمط حياته اليومي وكم ساعة يمضي داخل عوالمها.

شاركه المتعة

المثير للاهتمام أن اعتياد الإنسان على شيء يقلل من اعتياده على شيء آخر في بعض الحالات، فإن اعتاد ابنك على اللعب معك سوف تقل رغبته باللعب لوحده وبالتالي احتمال الإدمان سوف ينخفض.

يوجد الكثير من ألعاب الفيديو التي تضيف المتعة لجميع أفراد العائلة، بعضها يقتصر على ألعاب بسيطة موجودة في الهواتف الذكية، وبعضها الآخر يتوفر في الأجهزة المخصصة مثل Switch وبلايستيشن وغيرها.

ننصح على الهواتف الذكية بتجربة:

  • Toca Kitchen 2
  • Monopoly
  • Fruit Ninja
  • Mario Kart Tour
  • Draw Something Classic

أما على باقي المنصات، فكر بهذه المقترحات:

  • Splatoon 3
  • FIFA
  • Overcooked
  • Rayman Legends
  • Mario Kart 8
  • Just Dance
  • Snipperclips

قلل من الألعاب الجماعية

قد تساعد الألعاب الجماعية في تنمية القدرات الاجتماعية عند طفلك وقدرته على التواصل مع الآخرين، ولكن هذه الفكرة نظرية بحتة وليست حقيقية بالكامل، بل أحيانًا سلبيات الألعاب الجماعية تفوق إيجابياتها بالنسبة للأطفال.

من الممكن جدًا أن يواجه طفلك أمواج من التنمر والكلمات البذيئة والأجواء السلبية، وإن لم تكن هذه المشكلة الرئيسية، فقد يجد الطفل نفسه مجبرًا على الجلوس لساعات كثيرًا يوميًا لأن أصدقائه يريدون ذلك، أو فقط لأنه ببساطة يريد الإثبات للجميع أنه يستطيع أن يكون أفضل والتفوق على الآخرين.

الأصل أن الألعاب الجماعية في عمومها ليست مناسبة لأعمار الأطفال، خصوصًا الألعاب التنافسية التي تعتمد على إطلاق النار وما إلى ذلك، وهذا يشدد على أهمية تصفية هذه الألعاب من حياة ابنك قدر الإمكان.

كيف يمكنني التحكم دون إشعار الطفل؟

التحكم بنسبة معقولة أمر مهم وضروري، يبدأ مع ما ذكرناه سابقًا في تحديد الأجهزة التي يستخدمها طفلك للوصول إلى الألعاب، وصولاً إلى تمضية وقع مباشر معه لكي تضيف إرشاد مباشر إلى جلسات اللعب، وانتهاءً بإجراءات تحكم أخرى قد تجدها ضرورية إن لم تكن الطرق الأخرى كافية.

يمكنك تخصيص إعدادات نظام الهاتف الذكي بما يضمن لك عدم دخول طفلك إلى تطبيقات لا تريدها، ويمكنك أيضًا تنصيب تطبيقات تراقب تصرفات الطفل وتشكل حاجز تصفية.

أجهزة الألعاب مثل بلايستيشن تتيح خيارات تحكم للأهل أيضًا بكل سهولة في إعداداتها الرئيسية، لكي تتمكن من وضع سيطرتك بشكل غير مباشر.

لا تحرمه من اللعب!

هنالك مقولة عربية شهيرة “الممنوع مرغوب” ومن الأفضل أن تتذكرها جيدًا عندما تتعامل مع طفلك، خصوصًا إن شعرت أنه فعلاً بدأ يعاني من حالة إدمان.

لن يكون الأمر بسيطًا كمنعه من اللعبة المسببة للإدمان، فذلك قد يؤدي إلى نتائج أسوأ، وإنما من الأفضل لك أن تعالج الموضوع تدريجيًا.

حاول اتباع النصائح السابق ذكرها تدريجيًا في حياة ابنك، وإن لم ينفع أي طريقة منها، فوقتها عليك المحاولة بالإقناع عبر تحويل انتباه الطفل إلى لعبة مختلفة طبيعتها أقل إدمانًا.

على سبيل المثال، ألعاب مثل Candy Crush بسيطة للغاية ولذلك من السهل أن يقع الطفل في حالة إدمان يومية، ولذلك إن تمكنت من تحويل انتباه ابنك نحو ألعاب مختلفة تساعد على تنمية ذكاء طفلك.

نتمنى أن تساعدك هذه النصائح والإرشادات في جعل حياة طفلك أفضل وأكثر صحية.

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x