بعد انتظار استمر 9 سنوات، تم الكشف عن لعبة Dead Island 2 أخيراً في شهر أبريل الفائت، وقد نالت ثقة أكثر من مليون لاعب قاموا بتجربتها في فترة لا تتجاوز 3 أيام.
في مقابلة مع IGN، تم تناول المشاكل التي واجهت تطوير اللعبة مع استوديو Dambuster، وكيف كانت العملية متقلبة على مدار السنوات التسع الماضية. بالنسبة لمن لا يعرف، فإن الجزء الذي تم إصداره مؤخرًا مرّ على يد أربعة مطورين مختلفين، حتى جاء فريق Dambuster ونجح في إقناع الناشر بأفكاره.
كيف تمكن Dambuster من إقناع الناشر Deep Silver؟ وفقًا لما ورد في المقابلة، استطاع تحقيق ذلك من خلال أخذ الدروس المستفادة من المشروع في الاعتبار وتطوير فلسفة جديدة لتصميم اللعبة، حيث أن الألعاب الحديثة أصبحت معقدة للغاية. وأشار James Worrall، المدير الإبداعي للعبة Dead Island 2، إلى سبب عدم البدء من النقطة التي توقف عندها المطورون السابقون.
لم يكن الأمر يتعلق بالمحتوى أو الطابع العام أو أمور مشابهة. بل كان السبب هو الطريقة التي اتبعوها والتي كانت معقدة للغاية. أعتقد أن المشكلة التي تواجه الألعاب بشكل عام هي ازدهار التعقيد وكيف يؤثر ذلك على الاستوديو عندما يحاولون إطلاق اللعبة في نسختها النهائية. في البداية، قررنا أن “الأمر لن يقتصر فقط على معركة بين البشر والزومبي، بل سنقدم محركاً دموياً سيجعل القتال مثيراً ومليئاً بالتحديات”.
كرر إيفانز-لويس ما ذكره وورال سابقًا حول أن التعقيد يمثل مسألة متزايدة في صناعة الألعاب، حيث أشار إلى ضرورة تركيز المطورين على القيام بعدد محدد من الأمور في اللعبة بشكل جيد. وهذا لن يساعد فقط في تحسين المنتج، بل سيمكن أيضًا الشركات من إصدار ألعابها ضمن إطار زمني معقول. كما اتفق أعضاء الفريق على ضرورة أن يحدد مطورو الألعاب عنصرًا معينًا في ألعابهم ويركزوا عليه، حيث أنهم في لعبتهم هذه قد ركزوا بشكل أساسي على الزومبي وكيف يمكنهم جعل العنف في قتالهم “ممتعًا”.
إذا تمكنت المزيد من الاستوديوهات من الاستفادة من تجربة Dambuster وسعت إلى تطوير ألعاب أقل تعقيدًا، فقد نشهد عددًا أكبر من العناوين الجيدة التي تُطرح دون أية مشاكل، بالإضافة إلى تقليل عدد التأجيلات.
