على الرغم من المقاومة المستمرة من هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة CMA، لا تزال Microsoft ثابتة في هدفها المتمثل في إنهاء صفقة الاستحواذ مع Activision. تم الطعن في قرار هيئة أسواق المال، الذي يقضي بحظر الاندماج، من قبل شركة Microsoft، مع تقديم استئناف إلى محكمة الاستئناف الاقتصادية. تم تحديد موعد جلسة استماع للمحكمة لهذا الاستئناف في يوليو ، مما يمثل حدثًا مهمًا في الجدول الزمني لهذه القصة.
ومع ذلك، يبدو أن Microsoft تستكشف خيارات أخرى لا تتوقف على حكم هيئة أسواق المال. من بين هذه الإستراتيجيات، تبرز إحدى الإستراتيجيات لعواقبها المحتملة: يمكن أن تقرر Microsoft عدم بيع ألعاب Activision في المملكة المتحدة. بالنظر إلى أن المملكة المتحدة تمثل سوقًا مهمًا لكل من سلسلة Call Of Duty و Xbox، فإن مثل هذه الخطوة ستدل على تحول استراتيجي كبير.
بدلاً من ذلك، قد تختار Microsoft المضي قدمًا في عملية الدمج على الرغم من العقبات القانونية، وبالتالي فتح نفسها أمام الدعاوى القضائية المستقبلية المحتملة من هيئة أسواق المال. وفقًا لقرار CMA، يُحظر حاليًا على كل من Microsoft وActivision المشاركة في أي محادثات اندماج خلال العقد المقبل. ومع ذلك، من المحتمل أن تتجاهل Microsoft هذا الحكم إذا قررت المضي قدمًا.
في الولايات المتحدة، هناك حاجز آخر يلوح في الأفق على شكل لجنة التجارة الفيدرالية FTC. والتي أعربت عن رفضها لعملية الاستحواذ واتخذت إجراءات قانونية لإحباطها. تشير التكهنات إلى أن Microsoft قد تتجاهل حكم لجنة التجارة الفيدرالية وتواجه عقوبات لاحقة أو تنسحب من السوق الأمريكية – وهو سيناريو بعيد الاحتمال للغاية بالنظر إلى الدور الحاسم لسوق الولايات المتحدة بالنسبة لمايكروسوفت.
قد تجد لجنة التجارة الفيدرالية نفسها أيضًا تحت الضغط للموافقة على الصفقة، حيث يبدو أن جميع البلدان الأخرى أعطت الإيماءة بما فيها كوريا الجنوبية، باستثناء المملكة المتحدة. إذا رفضت لجنة التجارة الفيدرالية FTC الاستسلام، فقد يؤدي ذلك بشكل فعال إلى إغراق عملية الاستحواذ المقترحة من Microsoft، وتحويل المسعى بأكمله إلى مشروع مكلف وغير مثمر. على هذا النحو، ستكون الأشهر القادمة بلا شك محورية في تحديد مستقبل الاستحواذ الطموح لشركة Microsoft.
