مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora

مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora

منذ أسابيع ماضية أطلقت يوبي سوفت أحدث ألعابها التي اختارت من عالم Avatar الغني بالتفاصيل والمعالم محورًا لها، لتخرج لنا في حلّة مميزة وفريدة من نوعها تحسن استغلال من معادلة يوبي سوفت الجديدة والمحسنة التي استطاعت بكل جدارة الاستفادة من عالم باندورا الواسع والمليء بالتفاصيل، كما سوف نتعرف اليوم في مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora.

للوهلة الأولى، تشعر بأن لعبة Avatar: Frontiers of Pandora أحدث أجزاء سلسلة Far Cry الشهيرة من الشركة، وذلك بفضل العالم المميز والمليء بالتفاصيل والذي يعتمد في جوهره على منظور الشخص الأول إلى جانب مجموعة من الإضافات والمزايا المتنوعة التي تجعل من اللعبة مثالًا حيًا للسلسلة.

ولكن سرعان ما تستيقظ على عالم جديد وواسع مختلف حقًا عن كل ألعاب يوبي سوفت السابقة، ويقدم في جوهره، تجربة إن استطاعت الشركة تكرارها، فإنها تعد بمستقبل أفضل لألعاب العالم المفتوح المقدمة من الشركة، ولكن ما الذي يجعل هذه اللعبة مختلفة عن بقية الألعاب الأخرى التي قدمتها يوبي سوفت في معادلة العالم المفتوح؟ هذا ما نتعرف عليه اليوم من خلال مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora.

قصة Avatar: Frontiers of Pandora دون مفاجآت 

الوصف الأنسب الذي يمكن وصف قصة اللعبة به هو كونها دون مفاجآت حقيقية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها قصة سيئة أو حتى ضعيفة، بل إنها جيدة ومتماسكة بشكل غير معهود لألعاب العالم المفتوح التي تضم الكثير من التفاصيل.

تبدأ اللعبة في أحد معسكرات TAP أو The Ambassador Program كما تطلق عليه اللعبة، وفيه، تتبنى هيئة RDA التي تمثل قوى الشر في اللعبة والبشر الراغبين في استغلال باندورا لأجل أطماعهم الشخصية، مجموعة من أطفال Navi السكان الأصليين للكوكب، وتحاول تلقينهم علوم البشر ومهاراتهم المختلفة.

بالطبع، تستعرض اللعبة خلال الدقائق الأولى التحديات التي تواجه هذا البرنامج وأطماع البشر ومحاولة طمس الهويّة الأصلية لأبناء الكوكب التي تنتهي بقتل شقيقة بطل اللعبة.

خلال هذه اللمحات البسيطة تتعرف على أشرار اللعبة الرئيسين إلى جانب أبطالها، ومن ضمنهم Avatar معلمة مسؤولة عن أبناء TAP من أجل تجهيزهم وتعليمهم بشكل كافي ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع بشكل جيد.

كل هذه الأحداث تدور في خلفية فيلم Avatar الأول، ومع نهاية الفيلم وإنقلاب البطل جيك سولي على المشروع.

اقرأ أيضًا: مراجعة Assassin’s Creed Mirage

يقرر مدير مشروع TAP التخلي عن المنشأة الخاصة بهم وقتل جميع الأطفال الموجودين فيها، وعندما ترفض المعلمة ذلك، تضعهم في حجرات تبريد وسبات شتوي لينتهي القسم التقديمي من اللعبة.

بعد 16 عامًا، تعود المعلمة برفقة أفراد المقاومة من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال وتجنيدهم في المقاومة لمواجهة الاعتداءات المستمرة على الكوكب،ةوهنا تبدأ اللعبة حقًا وتبدأ في اكتشاف اللعبة وفتح الأسرار الموجودة بها وتعلم طريقة اللعب.

بعد هذه الفترة التقديمية، تبدأ في رحلة تهدف لتجنيد مساعدة أفراد العشائر الأخرى المحيطة بك من أجل مواجهة الاعتداء البشري، وبشكل عام تدور القصة حول 3 عشائر رئيسية، منها المحاربة وأخرى مختصة في العلاج والطب، وبينما ينتمي الأبطال إلى عشيرة منقرضة رابعة، ظنت باقي سكان الكوكب بأنهم فقدوها للأبد، ليفاجئوا بالعودة الأسطورية لهذه العشيرة.

عودة العشيرة المفقودة 

قد تبدو تفصيلة وجود عشيرة مفقودة وعودة أبطالها غير هامة وثانوية، ولكنها المحور الرئيسي للعبة، إذ أن هذه العشيرة كانت من الدبلوماسيين والمحاربين ورواة القصص. ولها محبة خاصة في قلب جميع العشائر الأخرى.

لذلك عندما يعود أبناء هذه العشيرة لتجنيد العشائر الأخرى للمقاومة، تبدأ القصة ويبدأ التعاون من بعض أفراد هذه العشائر ورفض الآخرين، ولكن عبر تقديم خدمات مختلفة للمجتمع وإتمام مهام القصة، تصنع من المخالفين لك حلفاء أقوياء قادرين على مساعدتك.

جزء كبير من القصة يتعلق باكتشاف تفاصيل العشائر الأخرى وتراث عشيرة الأبطال التي تعد أنت الفرد الأخير منها، وحول هذه التفصيلة تحديدًا تدور الكثير من أجزاء القصة وأساليب اللعب المختلفة داخل عالم اللعبة.

جميع المهارات تدور حول إعادة اكتشاف تراث هذه العشيرة والاتصال مع الأسلاف عبر أشجار Ewa المختلفة، كذلك أقوى الأسلحة والمهارات داخل اللعبة متعلقة بهذه العشيرة، وتعد جهودك لاكتشاف تفاصيل العشيرة المفقودة هي الخطوة الأساسية لاكتشاف العالم والترقية داخلها.

أسلوب لعب Avatar: Frontiers of Pandora 

استطاعت يوبي سوفت تجسيد عالم Avatar المليء بالتفاصيل الحيوية والنابضة بالحياة لصالحها على أكثر من شكل مختلف بدايةً من محاولة اكتشاف الحياة النباتية والحيوانية في هذا العالم وحتى الأسلحة والشخصيات.

 

جزء كبير من مهارات اللعبة يعتمد على قدرات صناعة الأسلحة والأدوية السرية التي تقدم لك مهارات مختلفة ومتنوعة داخل عالم Avatar: Frontiers of Pandora، وتساعد شخصيتك على الترقي والوصول إلى ما ترغب فيه.

تحتاج في الكثير من الأوقات للبحث عن نباتات بعينها أو حيوانات بعينها والحصول على الموارد منها بأفضل النتائج وفي أفضل الحالات حتى تتمكن من بناء الأسلحة القويّة والاستفادة منها بشكل كبير، وفي بعض الحالات، لن تكتمل المهام دون هذه المكونات النادرة.

ربما كانت النقطة الأضعف في اللعبة هو كونها من منظور الشخص الأول، وهو ما لا يتناسب مع الكثير من الأسلحة والشخصيات داخل عالم اللعبة، ولكن في النهاية، تعتاد هذا الأسلوب مثلما يحدث مع ألعاب Far Cry كمثال.

تضم اللعبة العديد من الأسلحة والعديد من الأنشطة الجانبية التي تضمن ترويض بعض الوحوش والوصول إلى أماكن سرية وكشف مهارات سرية أو حتى تدمير معسكرات الأعداء، على شاكلة Far Cry.

مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora

كذلك توجد قائمة صناعة معقدة ومتطورة للغاية داخل اللعبة تكشف لك تفاصيل العالم وأسراره، وتجبرك على البحث عن النباتات والحيوانات.

ربما تكون تجربة الصناعة والبحث عن الموارد داخل اللعبة متعبة بعض الشيء، كما أن عالم اللعبة الواسع مليء بالكثير من الأنشطة المكررة التي يمكن الاستغناء عنها في الكثير من الأوقات، وهو الأمر الذي قد يراه البعض عيبًا فيها.

تجربة طيران لا تنسى في Avatar: Frontiers of Pandora

أحد الجوانب التي لا يجب إهمالها في عالم Avatar: Frontiers of Pandora هو تجارب الطيران المميزة والفريدة عبر حيوانات Ikran الأسطورية التي كانت موجودة في عالم الأفلام أيضًا.

تجربة ترويض الحيوان الخاص بك والوصول إليه كانت مختلفة وتعتمد على عوامل Platformer مميزة قدمت مزيجًا فريدًا ومختلفًا عن ألعاب العالم المفتوح المعتادة.

كما أن هذه الحيوانات تجعل من أسلوب اللعب والتنقل داخل العالم الواسع والخريطة الواسعة أمرًا سهلًا ولا يشكل تحديًا حقيقيًا أو تحديًا واضحًا مثل محاولة التنقل على القدمين بشكل يدوي.

تشارك هذه الحيوانات أيضًا في الكثير من الأنشطة ولها الكثير من المهارات المختلفة من ضمنها مهارات قتالية قد تكون حيوية في إتمام اللعبة وإنهاء المهام الصعبة.

وفي أوقات كثيرة، يكون ممتعًا أن تحلق باستخدام الطائر الخاص بك دون وجود وجهة محددة أو نهائية، وذلك بفضل آلية الطيران المميزة.

تجسيّد حيّ لعالم ينبض بالحياة 

كل من شاهد أفلام Avatar يعيّ جيدًا أهمية العالم الحيوي والنابض بالحياة في كوكب باندورا، وهو ما استطاعت يوبي سوفت تجسيده ببراعة منقطعة النظير، وذلك في مختلف البيئات الموجودة داخل العالم والتي تتغير باستمرار.

بدايةً من الأمطار العديدة التي تسقط على الشخصيات وحتى الأجواء الليلية المميزة والتفاصيل المختلفة المتعلقة بهذا العالم الفريد من نوعه، ووصولًا إلى الحيوانات والأشجار الفريدة والغريبة المليئة بالتفاصيل.

مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora

تجربة اللعبة كانت على منصة PS5، وكانت ممتعة بصريًا للغاية، ولا يمكن إيجاد نقاط سلبية واضحة في هذه التجربة، حتى أن أداء اللعبة كان مميزًا ومناسبًا للعالم المليء بالتفاصيل.

في ختام مراجعة Avatar: Frontiers of Pandora، لا يمكن القول إلا بأن Avatar: Frontiers of Pandora هي من الألعاب المميزة التي قدمتها يوبي سوفت والتي تعد تجربة فريدة من نوعها ومختلفة عن بقية ألعاب الأفلام وحتى ألعاب الشركة.

 

ننصح بشرائها لـ

  • من يبحث عن تجربة لعبة مميزة ومختلفة عن الألعاب الأخرى
  • محبي ألعاب المحاكاة ومنظور الشخص الأول
  • محبي البحث والصيد داخل عالم اللعبة

لا ننصح بشرائها لـ

  • لا ننصح بشراء هذه اللعبة لمن يبحث عن قصة ملحمية تعلق مع المستخدمين
  • تقدم شخصيات ضعيفة وقصة ضعيفة أيضًا مقارنةً ببقية ألعاب الشركة، غير محبذ بها لمن يبحث عن شخصيات مميزة
  • لا ننصح بها لمن يعانون من الدوار باستمرار أو يحبون أجواء البيئة المحيطة بالنباتات والأعشاب وما إلى ذلك
جيدة
0

الإيجابيات

  • عالم نابض بالحياة والتفاصيل
  • مستوى رسومي مبهر خاصةً في الأوضاع الليلة
  • آلية طيران فريدة ومختلفة من نوعها تجذب المستخدمين وتأسرهم
  • قصة متماسكة رغم بساطتها
  • أداء مناسب على الأجهزة المختلفة

السلبيات

  • وجود العديد من المهام المكررة
  • الشخصيات ضحلة لا يمكن أن تعلق معك
  • بعض الشخصيات الثانوية تبدو دون عمق أو أثر حقيقي في القصة
  • أسلوب القتال غير متناسب مع منظور الشخص الأول

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

1.5 2 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x