مراجعة Silent Hill 2

منذ اللحظات الأولى للإعلان عن ريميك Silent Hill 2 وحقيقة أن المطور الواقف خلفه سيكون هو فريق Bloober Team الذي قدم لنا ألعاب The Medium و Layers of Fear وغيرها من العناوين المستقلة الجيدة، شعرت بخيبة أمل وتشكك أن يكون هذا الفريق جاهزًا للتعامل مع إرث واحدة من أكبر وأضخم وأهم ألعاب الرعب في التاريخ، بل ومؤسسة نوعية ألعاب الرعب النفسي، Silent Hill 2. اليوم يسعدني أن أزف لكم النبأ السار، أن هذا الفريق أمتع وأقنع وأوفى بكل الوعود الممكنة، وقدم لنا واحد من أفضل ألعاب “الريميك” على الإطلاق، إن لم تكن الأفضل. إليكم مراجعة Silent Hill 2.

القصة بدون حرق

تدور أحداث القصة حول “جيمس ساندرلاند” وزوجته المتوفية منذ 3 سنوات “ماري” والتي وبشكل غير مبرر ترسل له رسالة حديثة مكتوبة بخط يدها مفادها أنها تنتظر “جيمس” في مكانهما المفضل، مدينة “التل الصامت” أو “Silent Hill” وهي مدينة قضيا فيها إجازة هادئة في أولى سنوات زواجهم.يتجه جيمز إلى تلك البلدة لمعرفة حقيقة وفاة زوجته، واكتشاف ملابسات إرسالها للرسالة الغريبة وسبب رغبتها في الاجتماع معه مجددًا، أو بمعنى آخر، حقيقة ما إذا كانت حية في الأساس من عدمها.

في البداية، تبدو شخصية جيمز كشخص هادئ وخير وغير قادر على أذية “ذبابة” حتى! ولكن تذكر دائمًا أن حقائق الأمور دائمًا أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.يقابل جيمز 4 شخصيات جانبية وهم ماري، وأنجيلا وإيدي، ولورا، وهم شخصيات قدموا بأداءات رائعة وعناية في الكتابة والبناء ومستوى التعقيد.

قصة قدمت مستوى ممتاز، وهو أمر نعرفه من خلال الجزء الأصلي الصادر في 2002، لقد كانت من ضمن أحد أفضل القصص في تاريخ الألعاب ولاتزال كذلك ويسعدني أن أقول أنه تم إضافة ما يجعلها أفضل في الريميك من أداءات تمثيلية أكثر قوة مع رسوم قوية وتعابير وجوه معبرة جعلتني أتعاطف مع الشخصيات، وأشعر بما يشعرون كما أن هناك جملًا حوارية أضيفت لتوضيح بعض الأمور التي لم تكن واضحة في اللعبة الأصلية. كل الشكاوى حول المستوى الرسومي أو أشكال الشخصيات التي كانت لدى مجتمع اللاعبين منذ رؤية العروض الأولى للعبة سوف تتبخر عندما يروا مستوى اللعبة النهائي، لأن ما قام به استوديو بلوبر هو في الحقيقة عمل رائع.

بشكل عام القصة ظلامية جدًا، ومعقدة وقد تحتاج منك اللجوء لأشخاص يعرفون خباياها أو إعادة لعبها لأكثر من مرة، وهناك أيضًا جزء كبير منها متروك لتفسيرك الشخصي، وهو ما يعطيها قيمة كبيرة مقارنة بقصص الألعاب الحديثة التي أصبحت سطحية ومباشرة أكثر من اللازم.

أسلوب اللعب: إعادة تقديم للعبة PS2 بمقاييس PS5

أسلوب اللعب ينقسم إلى 3 عناصر. الألغاز، والقتال، والاستكشاف. هذه هي العناصر الأساسية إذ تضعك اللعبة في بيئات شبه مفتوحة بين أجزاء من مدينة التل الصامت، في مراحل، ومراحل أخرى مكونة من بيئات مغلقة مصممة بشكل يتيح لك فتحها مع الوقت باستخدام المفاتيح والأبواب التي يمكن فتحها من ناحية واحدة. هذه العناصر الثلاثة كانت موجودة في اللعبة الأساسية لكن هنا تم توسيعهم بشكل كبير جدًا ومفاجئ بالنسبة لي شخصيًا. لم أكن أتصور أن يتمكن استوديو بلوبر من توسيع المراحل وإضافة المحتوى والبيئات والتفاصيل بكل هذا الكم. اللعبة استغرقت مني 20 ساعة لتختيمها، بدون التطرق إلى النهاية الجديدة التي فُتحت بتأثير New Game Plus. لذا اللعبة تقدم قيمة كبيرة مقابل السعر.، ولكن كيف بالضبط تم التحسين على اللعبة وما قدمته؟ دعونا نمسك بعناصرها الثلاثة ونحللها:

  • القتال

القتال في اللعبة ينقسم إلى قتال يدوي وقتال بالأسلحة النارية.القتال اليدوي يكون بسلاح تزودك اللعبة به من البداية ويبقى معك طوال الوقت ولا ينكسر ولا يمكنك تبديله، في بداية اللعبة يكون هذا السلاح هو قطعة خشبية بها مسامير، وفي نصف اللعبة الثاني يكون أنبوبًا حديديًا. يمكنك الضرب بزر R2، والتفادي بزر الدائرة، والركض بزر L1. في اللعبة الأصلية كانت حركة الشخصية ثقيلة وهو ما جعل اللاعبين يشعرون دومًا بالضعف والخوف لأن تغلبهم على الخصوم في القتالات ليس بالأمر السهل، وهنا فإن هذا الشعور انتقل للريميك بشكل جديد، وهو ليس ناتجًا عن ثقل حركة الشخصية أو ما يسميه اللاعبون (Stiff Movment) وإنما من توقيت التفادي أو الضرب. فتوجيه الضربة يستغرق وقتًا، ويحتاج أن يكون بتوجيه صحيح ومن مسافة محددة من الخصم وإلا لن تصل ضربتك للخصم بالشكل المطلوب. تسبب هذا الأمر في حالة من الهلع في بعض اللحظات ، والخوف المستمر في اللحظات التي لا يحدث فيها معارك لأني كنت أعرف أن المعركة التالية قريبة، ولكني لا أعرف متى.

اللعبة تقدم تنوعية كبيرة في الأعداء، كل مرحلة لديها أعدائها الجدد، مع الحفاظ على الظهور المستمر والثابت للأعداء القدامى بين الحين والآخر، مع بعض التعديلات على نمط حركتهم، أو شكلهم فقط. الحقيقة أن تنوع الأعداء كان رائعًا، وقدم لي تحديًا في خلق التوازن بين التحكم في المسافة بيني وبينهم، وبين اختيار السلاح المناسب للمواجهة، خصوصًا مع وجود الأسلحة النارية بكثرة في اللعبة، وقلة الذخيرة، وهو شيء يجعلني دومًا اقتصد في استخدام الذخيرة. هناك أعداء مباغتين جدًا بشكل لم أره في أي لعبة رعب من قبل.مستوى المباغتة لديهم يصل إلى أنهم يختبئون مني إذا رأيتهم، وينتظرون لحظة مناسبة للهجوم! وأعداء آخرين لديهم قدرة على القتال عن بعد، وآخرين يتسلقون الجدران وغيرهم!

هناك أيضًا معارك زعماء، وهذه لم تكن مصممة باخترافية أو تنوع كبير بقدر كونها حدثًا جللًا في القصة، وأيضًا ذات صعوبة عالية، ما جعلها متنفس للاعب الذي يريد التنوع بين الحين والآخر. ناهيك عن تصميم الأعداء العظيم بصريًا، فلكل منهم نمط ضرباته وحركته، وبالطبع تفسيرًا مختلفًا وملتويًا لوجوده في عالم اللعبة.

الأسلحة النارية كانت كالآتي، المسدس العادي (Pistol) وبندقية صيد (Shotgun) وبندقية رش (Rifle) وهي أسلحة محدودة من حيث العدد، ولكنها مؤثرة جدًا وفعالة من حيث التأثير في ميدان القتال وبيئات اللعبة. نظام التصويب محكم وأنيميشن (تحريك) إعادة التلقيم كان متقنًا وواقعيًا، وجزء من إدارة المعركة كان إدارة أوقات التلقيم مع مراعاة أن كل سلاح يستغرق وقتًا خاصًا به في ذلك.

بشكل عام القتال كان ممتازًا، إلا في حالات -ليست قليلة من حيث العدد- كان الأعداء يظهرون بأعداد كبيرة أمامي، ووقتها كنت أعاني معهم جدًا بسبب غياب نظام التركيز على العدو على حدى (Lock on) وصعوبة تحريك الكاميرا بشكل حر في المناطق الضيقة، وهو ما جعلني أواجه مشكلة كبيرة في القتال وأموت لعدة مرات فقط لأني لا أستطيع الحركة بشكل حر. الأمر ذكرني بلعبة The Callisto Protocol ولكن يجب التذكير بأنه مع نهاية اللعبة شعرت بأني سعيد بالمستوى العام لنظام القتال، ولم أكترث لمثل هذه العيوب لأنه في مجمله قدم حزمة تحسينات قيمة.

  • الألغاز

الألغاز كانت كثيرة ووفيرة، وموزعة في كل مكان في المراحل تقريبًا. كل مرحلة كان لديها لغز واحد كبير، وفي بعض المراحل يوجد أكثر من لغز يخدمون في نهاية المطاف مساعي حل اللغز الكبير. معظم هذه الألغاز مصممة باخترافية وذكاء شديدين، وبعضها أيضًا لم يكن موجودًا من الأساس في الجزء الأصلي. هي لم تكن صعبة ولكنها أجبرتني على التفكير بطرق مبتكرة وخارج الصندوق. هذه أول لعبة رعب أشعر معها أني أفكر بأعماق دماغي وبكامل حضوري الذهني وإبداعي كإنسان محب لألعاب الرعب وذو خيال واسع. أحببت كل الألغاز التي قُدمت ولا شيء يفوق شعور حل لغز بشكل بسيط بعد أن عقدت التفكير كثيرًا فيه على نفسي.الجدير بالذكر أن الألغاز ليست مجرد أشياء موزعة في البيئة وعليك أن تعرف استخداماتها، بل أنها في بعض الأحيان تجبرك على التفكير وفحص ما لديك من عناصر، ثم فك شفرة ما لتستطيع الخروج بكود أو مجموعة أرقام تحتاجهم. هناك أيضًا مجموعة من الأشعار التي تحمل في طياتها وفي معانيها حلولًا للغز ولكنها تتطلب فهمًا واسعًا للمعنى والتخمين فيما قد يعنيه. هنا شعرت بأن كل من لا يتقن اللغة الإنجليزية سيعاني بعض الشيء، لأن اللعبة غير مترجمة للعربية.

اللعبة تقدم باقة من أفضل الألغاز في صناعة الألعاب ككل، وأنا سعيد أني استطعت حلهم بدون مساعدة. الألغاز أيضًا تمثل دافعًا للاستكشاف لإيجاد الحلول، وهنا نكون قد وصلنا لعنصر أسلوب اللعب الثالث والأخير.

  • الاستكشاف

الاستكشاف هو امتداد لحل الألغاز، فأنت تحتاج لأن تستكشف المكان أولًا لإيجاد الموارد والخذيرة وأداوت التعافي وإعادة شريط الحياة لحالته، وأيضًا لكي تجد ما يتطلبه اللغز، وهناك أيضًا عناصر جانبية يمكنك جمعها تعطيك تلميحات وتفسيرات حول القصة. هناك أيضًا تشجيع على الاستكشاف من حيث الطرف المختصرة التي يمكنك إيجادها أو فتحها، والربط أكثر بين البيئات وهو شيء وجدت اللعبة قد أبدعت فيه بشكل كبير. التنقل مع الوقت يصبح أسهل كلما استكشفت لأنك تفتح أبوابًا لم تكن مفتوحة وتكتشف مناطق جديدة.

وجدت أيضًا أن اللعبة تستطيع استغلال الظلام والبيئات الكئيبة لإخفاء لكل شيء عنك أمام عينك! هناك الكثير من اللحظات التي شعرت فيها أني في حيرة، وفجأة اكتشفت أن الحل كان أمامي كل ذلك الوقت، ولكني لم أكن أقدم التركيز المطلوب لكي اكتشفه! هذا الأمر كان ممتعًا خصوصًا وأني اعتبر نفسي شخصًا متمرسًا في ألعاب الرعب.

الجميل في أسلوب اللعب أن اللعبة تقدم لك مستوى تخصيص للعناصر الثلاثة الأساسية لتجعلها مناسبة لك، عناصر وأيقونات تدلك في البيئات على ما يجب عليك فعله، ويمكنك إغلاقها مثلي إذا أردت أن تتركك اللعبة لتحل كل شيء بنفسك، ومستوى صعوبة للألغاز، والمعارك. هذه العناصر ستجعل اللعبة سهلة لمن يريد خوض التجربة بدون تحدي يبقيه مشغولًا بالبحث عن الحل لساعات، وقد وجدتها إضافة تستحق الثناء من المطور.

التجربة البصرية: هل أدت الانتقادات للتحسن؟

فيما يتعلق بالتجربة البصرية بالذات، لم تكن Silent Hill 2 مبهرةً بقدر كونها متقنة من حيث ما أرادت تقديمه، ما يعني أنها ليست “أفضل ألعاب الرعب” رسوميًا، ولكنها من بين الأفضل في بناء الأجواء، وتوظيف كل جانب وتفصيلة في الرسوميات والبيئات لخدمة هذه البيئات. الخرائط التي تصل إليها من مناطق اللعبة منها المستشفى ومنها السجن ومنها المدينة نفسها، وفندق وغيرها من الأماكن. لكل مكان طابع خاص وأجواء تناسبه، يزداد الرعب فيها تارة، وتارة أخرى تزداد فيه عناصر أخرى مثل الألغاز وتكون الأجواء أكثر استراخاءً. لقد استخدمت كل عناصر الرسوميات والمؤثرات البصرية لخدمة القصة والأجواء بما في ذلك الإضاءة وآثار الدماء، وأيضًا نماذج الشخصيات وتحريكهم وتعابير وجوههم كما ذكرت في فقرة القصة.

لهذه الأسباب أعتبر أن ريميك Silent Hill 2 قدم إعجازًا كبيرًا حيث أعاد كل شيء حول Silent Hill 2 بجودة أعلى وبمستوى يناسب 2024.أعتقد ان الانتقادات التي طالت اللعبة وقت العروض الدعائية لها قد ساهمت في تحسنها كثيرًا، وعلى الرغم إلى أنها ليست أفضل لعبة رعب من ناحية الرسوم، إلا أنها بلا شك تحسن ضخم جدًا على Silent Hill، وهي الآن تحتل المراكز الأولى من حيث أجمل ألعاب Bloober Team من حيث الأجواء ومستوى التفاصيل الرسومية.

الاتقان كان متعدد الجوانب هنا، فتصميم الضباب بشكل يجعله يضفي شعورًا بالغموض على العالم، وفي نفس الوقت يعطي مظهرًا جماليًا مميزًا للعبة جعلني أقع في حب اللعبة وعالمها، أما البيئات الداخلية فقد كانت مليئة بالتفاصيل ويمكنني أيضًا القول أن Silent Hill 2 هي قدمت واحدة من أكثر تصاميم البيئات تنوعًا وسريالية في التاريخ. تصاميم المستشفى والمتاهة بالذات كانت تصاميم قمة في العبقرية، مع زيادة حجمهم بشكل ملحوظ في الريميك حيث استغرقت مني المستشفى حوالي 5 ساعات من اللعب، والمتاهة 3 ساعات كاملة، وهو أمر لم يحدث في النسخة الأصلية، بالرغم من ذلك كان استغلال العناصر البصرية عبقريًا، وخصوصًا في الظلام. اللعبة استغلت الظلام بشكل مميز ولم أشعر أنه مثل أي ظلام رأيته في بيئة لعبة رعب من قبل.

التجربة الصوتية

التجربة الصوتية كانت رائعة، الأداءات الصوتية كانت من أفضل ما يكون وخصوصًا البطل جيمس الذي أعطى انطباعات خداعة ومتباينة كثيرة عن عمد وبنجاح، كما أنه نجح في إظهار الانفعالات الهامة بشكل سينمائي ممتاز، وأيضًا شخصيات القصة الأخرى قدمت مستوى من التعقيد مميز ولم يكن ذلك ليصبح ممكنًا لولا الأداء الصوتي الأسطوري.

لكن في ألعاب الرعب، الأصوات لا تقتصر فقط على الأداءات الصوتية، وإنما توظيف الصوتيات لخدمة أجواء الخوف والرعب والشعور بالريبة أثناء الحركة في البيئات. يسعدني أن أقول بأن Silent Hill 2 نجحت في كل ذلك بامتياز، بنظام الصوتيات يستغل الصوت المحيطي وثلاثي الأبعاد (3D Audio) بشكل ممتاز وينجح في إعطاء اللعبة طبقة كاملة من الخوف والرعب لم تنجح ألعاب كثيرة في تقديمها بهذه التنوعية. ألعاب مثل Outlast و Alien Isolation مثلًا استغلت الأصوات بامتياز لتقديم تجربة مخيفة ولكنها لم تكن بتنوعية Silent Hill 2، والتي نقلت استغلال الصوتيات لمستويات أخرى.

أحد الأمثلة التي ساستخدمها فقط للتوضيح، هو مثال ظهر في تغريدات مطور اللعبة عبر تويتر في الأيام القليلة الماضية، وهو صوت الراديو المشوش الذي استخدمته اللعبة الأصلية في الإشارة لقرب مكان الأعداء. استخدام مثل هذا الصوت يقلل من عنصر المفاجأة بالعدو، ولكنه يزيد من التوتر لأنك لا تعرف من أين سيأتي في معظم الأوقات. رعب عدم المعرفة هو ما لعبت عليه Silent Hill 2 وزاد الريميك في إتقان هذا الجانب حيث أتقن توزيع الأصوات بحيث تكون حولك في معظم الأوقات أصوات غريبة عليك تميزها والتقاطها قبل أن يقترب الخطر أكثر من اللازم.

الأداء التقني

الأداء التقني هو احد عيوب اللعبة خصوصًا على PS5، وهي منصة تجربة اللعبة في هذ المراجعة. لعبت على طور الأداء والدقة، حيث يقدم طور الأداء معدل إطارات أعلى مع دقة رسوم أقل، ولم يكن الفارق كبيرًا إلا أن معدل الإطارات ايضًا لم يتحسن كثيرًا. لم تقدم اللعبة أي إشارة لأرقام محددة، مثلًا طور الأداء 60 وطور الدقة 30 إطار، بل تركت الأمور غامضة، ربما لأن المطور على علم بأن اللعبة لن تستطيع الوصول إلى 30 أو حتى 60 مستقرة! وهو ما حدث بالفعل. اللعبة على طور الأداء ليست ثابتة، ولكنها “أكثر ثباتًا” وقابلية للعب، وبينما طور الدقة شعرت معه أن اللعبة غير قابلة للعب لأنها تقدم 30 إطار مع هبوط مستمر لما شعرت أنه يقترب من 25 و 20 إطار في بعض الأوقات. بالطبع لعبة بهذا الحجم الصغير، وفي 2024 من غير المقبول أن تقدم هذا الأداء خصوصًا وأنها تستخدم الضباب في بعض الأحيان لكي تقلل من دقة التفاصيل أمامك، ولكن أعاود القول بأن هذا العيب لم يكن مؤثرًا كثيرًا بالنسبة لي عندما وضعته أمام الجودة الموجودة في باقي عناصر التجربة. في التقييم (بالأسفل) ستجدون أن العيب قد أثر بالفعل على التقييم، ولكن تأثيرًا صغيرًا.

كلمة أخيرة

يمكننا القول وببساطة أن Resident Evil أصبح لها منافس كبير على الساحة الآن بعودة Silent Hill 2، وأن واحدة من أفضل ألعاب الرعب على الإطلاق قد حصلت على ريميك هو الأفضل في إعادة تقديم لعبة قديمة لجمهور معاصر مع تحسينات على كل الأصعدة، وبالرغم من أنه لا يخلو من المشاكل إلا أن وزن المميزات يفوق بمراحل العيوب.

ننصح بشرائها لـ

  • لمحبي اللعبة الأصلية
  • لمحبي لعبة Alan Wake 2 
  • لمحبي ألعاب الرعب النفسي المخيفة جدًا
  • لمحبي الألغاز الصعبة في الألعاب

لا ننصح بشرائها لـ

  • لمن لا يحب ألعاب الرعب
  • لمن لا يحب الألغاز الصعبة
عظيمة
0

الإيجابيات

  • تصميم المراحل عبقري وبه تنوع كبير في النبرة والأسلوب والتركيز، البعض يركز على الرعب والبعض الآخر على الغموض والألغاز إلخ
  • تصميم الألغاز عبقري أيضًا، جعلتني أفكر بعمق وبعضها استغرق مني ساعات وتفكير بطرق غير اعتيادية
  • تصميم الأعداء متنوع، وكل بيئة لها نوعها الخاص مع الحفاظ على إعادة تقديم الأنواع القديمة كل
  • قيمة كبيرة جدًا مقابل السعر، حيث حصلت على 20 ساعة  من أفضل ما تم تقديمه في ألعال الرعب مع إمكانية لعب New Game Plus بسعر 70$
  • التحسن الرسومي ضخم وملحوظ خصوصًا الإضاءة وكيفية استغلالها
  • الموسيقى والتجربة السمعية فائقة الجودة
  • الأداءات الصوتية أفضل من الأصلية بكثير والتمثيل أكثر جودة
  • استغلال كبير لميزات Dualsense بشكل جعل التجربة غامرة
  • تحسين نظام الحفظ في الريميك
  • تقديم ترسانة أسلحة متنوعة
  • إضافة جمل حوارية مؤثرة وتعطي سياق أكبر للقصة
  • قصة من بين الأفضل في تاريخ الألعاب
  • وجود طور لعب New Game Plus يضيف المزيد من المحتوى

 

السلبيات

  • الأداء التقني متذبذب حتى في طور الأداء
  • الكاميرا مزعجة خصوصًا في الزوايا الضيقة
  • غياب نظام Lock on يجعل المعارك مع أكثر من عدو واحد في الغرفة مزعجة
  • غياب الترجمة العربية
  • عدم وجود نظام Lock On

 عِش معنا متعة اللعب على أصولها.. لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

وسوم

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x